أقدم مدرسة بالإسكندرية عمرها 112 عامًا وتخرج فيها عمالقة.. "العباسية" صُنفت للمتفوقين لجودة التعليم بها.. افتتحها الخديو عباس حلمى الثانى بتكلفة 250 ألف جنيه وأشهر خريجيها توفيق الحكيم والمشير أحمد بدوى.. صور

تعتبر مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، لكنها سباقة دائمة فى الثقافة والعلم والفنون والتجارة بها العديد من الأماكن التراثية والتاريخية وكان يقدم على الاستقرار فيها كبار العائلات المصرية والأجنبية وتعليم ابنائهم فيها ومن ضمن المدارس التى تعتبر الأقدم فى مصر هى مدرسة العباسية بمنطقة محرم بك بوسط الإسكندرية الأقدم والأعرق، صنفت للمتفوقين بسبب جودة التعليم بها ومازالت حتى الآن هى أفضل المدارس الحكومية .

تاريخ المدرسة

توجد مدرسة محرم بك بالإسكندرية للبنين فى 11 شارع جرين - محرم بك الإسكندرية، ووُضع حجر الأساس عام 1906، في عهد الخديوي "عباس حلمى الثاني" وانتهىٰ البناء في عام 1910م وتم افتتاحها رسميا في يوم يناير 1911م تكلفت وقتها حوالي 250 ألف جنيه.


وكان مقرها فى البداية مكان كلبة العلوم حاليا و قامت وزارة المعارف بنسب المدرسة لاسم الخديوي تخليدا لظهورها في عصره وتم تسميتها باسم "المدرسة العباسية الثانوية"وكان مقرها الأول مكان كلية العلوم التابعة لـ"جامعة فاروق الأول"جامعة الإسكندرية حاليا" فرع محرم بك.


وانتقلت المدرسة بعد ذلك إلى مبناها الحالى عام ١٩٤٢م وحتى الآن تعتبر مدرسة العباسية الثانوية أعلى مدرسة في الإسكندرية فتقبل أعلى الطلبة مجموعاً درس وتخرج من مدرسة العباسية شخصيات معروفه منهم "٣" من رؤساء وزراء مصر وهم الدكتور عبد القادر حاتم والدكتور عبد العزيز حجازى وممدوح سالم .

أشهر خريجى مدرسة العباسية

وتخرج من مدرسة العباسية وزراء وهم الدكتورأحمــد الجويلي الدكتور مفيد شهاب ، يسري الجمل وغيرهم ومن قادة مصر:المشير احمد بدوي و الفريق  احمد على فاضل قائد القوات البحرية المصرية، ورئيس هيئة قناة السويس الأسبق،. ومن الرياضيين :عبد اللطيف ابو هيف ، الديبة، احمد كاطو ، سمير قطب ،محمود بكر ، السـويسى ومن الكُتاب والادباء ألفريد فرج احمد رجب،توفيـــق الحكيم .


وقال الدكتور إسلام سالم ، خبير التراث بالإسكندرية، إن المدرسة تعتبر من اقدم المدارس فى مصر اشتهرت بانها من المدترس الصارمة فى تلقى التعليم تحرص على تعليم الطلاب المبادىء والاخلاق قبل المواد التعليمية لذلك كان يتهافت عليها ابناء كبار العائلات سنويا.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أنها مانت بمثابة كبرة المدارس وتنافس كبرى المدارس الاجنبية كما كان يأتى اليها خصيصا العائلات من المحافظات لالحاق ابنائهم فيها سنويا وكان يتخرج منها الطالب متفوق دراسيا ومنضبط فى حياته العلمية والمهنية .

وأشار إلى أنها مازالت من أفضل المدارس الحكومية حتى الآن للبنين رغم مرور أكثر من 100 عام على تأسيسها .