دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، دول العالم إلى إدانة هجوم كييف على محطة كورسك للطاقة النووية بثلاث طائرات دون طيار، مشيرة إلى أن هذا يثبت عدم وجود أي قيود لدى السلطات الأوكرانية حتى على الإرهاب النووي.
وقالت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "نوفوستي" اليوم السبت: "لقد هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية عمدا محطة كورسك للطاقة النووية بثلاث طائرات دون طيار واصطدمت إحدى هذه الطائرات المملوءة بالمتفجرات بمستودع للنفايات النووية، مما أدى إلى إتلاف جدرانه وسقطت الطائرتان الأخريان على مجمع المباني الإدارية للمحطة".
وأضافت: "استخدمت الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم مكونات قدمتها الدول الغربية"، مشددة على أن ما حدث يثبت أنه لا توجد قيود على نظام كييف المجرم، بما في ذلك ارتكاب أعمال الإرهاب النووي.
وتابعت: "ندعو جميع الحكومات إلى إدانة الأعمال الوحشية التي تقوم بها كييف بشدة، والتي تعتبر خطيرة للغاية ويمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها"، منوهة بأنه يتعين على المنظمات الدولية ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني أيضًا تقديم تقييم مناسب لهذا العمل الإرهابي.
في المقابل، كشف ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني، أن الجيش الأوكراني سيزود قواته قريبا في ساحات القتال بمركبات صغيرة ذاتية التوجيه أطلق عليها اسم "راتيل اس"، على غرار الطائرات بدون طيار، قادرة على حمل شحنات متفجرة.
وأشار الوزير الأوكراني، في تغريدة على حسابه موقع التواصل "إكس" (تويتر سابقا) أرفقها بفيديو للمركبة، إلى أن هذه المركبة الصغيرة طورها المركز التكنولوجي العسكري "بريف 1" في إطار مشروع "جيش المُسيرات" وهو مبادرة حكومية تستهدف تطوير ترسانة الروبوتات غير المأهولة.
وأوضح أن هذه المركبة جرى الكشف عنها في مايو الماضي واجتازت مجموعة كاملة من الاختبارات الميدانية وهي الآن جاهزة للإطلاق في ساحة المعركة، وفقا لما نقلت منصة "ديفينس إكسبرس" الأوكرانية.
وأضاف أن فكرة هذا الابتكار اعتمدت على تزويد القوات الأوكرانية بمركبة أرضية غير مأهولة قادرة على حمل شحنات ناسفة أو رؤوس حربية دون التعرض للتشويش، وعليه قرر فريق مركز "بريف 1" تصميم طائرة بدون طيار لكن بإطارات للسير على الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة