شدد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر في الأمم المتحدة، على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر الجاري.
وقال في كلمته بالأمم المتحدة بخصوص الحرب على قطاع غزة، إن "الحق بين ولا يحتج إلى شرح، لو استخدمنا جميعا مكيالا واحدا لا مكيالين وهو لا لاستهداف المدنيين ولا للإرهاب وخرق القوانين الدولية وقصف المستشفيات وقتل الأطفال والحصار وقطع الحاجات الضرورية للحياة اليومية.
وأضاف: "لا للتهجير القسري للفلسطينيين في غزة سواء داخليا أو خارجيا، و نطالب بضرورة تفعيل الحماية الدولية للفلسطينيين، فسياسات الحصار والتجويع لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين، والحرمان من المساعدات الإنسانية حكم بالموت على أهل غزة في ظل هذه الظروف، و أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني يتعين مجابهتها بالحزم والتأكيد على رفضنا القاطع لها".
وتابع: "ستواصل مصر جهودها لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والتوسط لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، مؤكدا: أن "عدم وقف الحرب على غزة الآن من شأنه جر المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة".
وأكد السفير عبد الخالق، أن مصر كرّست جهودها ووقتها للخروج بموقف واضح من الجمعية العامة بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وجرائم.
ومضى يقول: "لا نريد أن نكون شيطانا أخرس سكت على الحق في وقت تعزف فيه العديد من الأصوات عن قول الحق".
وأشار إلى أن الصمت لم يعد خيارا، وأنه طفح الكيل إزاء ما يحدث لأهل فلسطين، موضحا أن المطلوب هو أبسط القيم الأخلاقية وأبسط مبادئ القانون الدولي وأبسط الأعراف السياسية والدبلوماسية في حالات النزاع المسلح.
وشدد على أنه من البديهي عند تفجر النزاع وحالات التوتر أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار، وهو ما لا يمثل انحيازا لطرف أو دعما للإرهاب لكن لحقن الدماء البريئة والحيلولة دون المزيد من التصعيد والتأكيد على قدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في صيانة أبسط حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة.
ولفت إلى أن هذا الحق نسيه المتشدقون بحقوق الإنسان الذين باتوا مع تبريرات استمرار الحرب، متواطئين مباشرة في التجاوزات الحادثة.
وأوضح أن الفشل في اتخاذ إجراءات ناجعة وفورية لوقف الحرب في غزة سيؤدي لا محالة لإذكاء نار الإرهاب والدفع بأجيال يافعة إلى أحضان الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن عدم الانطلاق من أتون هذه الأزمة لإعادة إحياء عملية سلام جادة تعالج جذور الأزمة الحالية وتفضي إلى حل الدولتين سيكون خطئا جسيما ومزمنا.
ولفت إلى أن مصر ستستمر كدولة رائدة في إرساء السلام في الشرق الأوسط، في جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين ونفاذ المساعدات الإنسانية والتوسط لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والأسرى.
وتقدمت المجموعة العربية، الأربعاء، بمشروع قرار حول الحرب على غزة لعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مصدر دبلوماسي، إن مشروع القرار العربي "يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وأضاف المصدر أن مشروع القرار "يطالب جميع الأطراف بالامتثال للقانون الدولي".
كذلك يدعو مشروع القرار العربي "لإلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل للمدنيين بإخلاء شمال قطاع غزة والتوجه نحو الجنوب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة