يواصل زعماء أمريكا اللاتينية التنديد بالحرب في غزة والهجمات التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين وخاصة قتل الأطفال الأبرياء، وأعرب عدد من رؤساء أمريكا اللاتينية عن غضبهم من استمرار تلك الحرب.
وأكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين ليس حرباً، بل "إبادة جماعية" أودت بحياة أكثر من 2000 طفل، حسبما قالت وكالة "البرازيل".
وأضافت الوكالة أن "المشكلة هي أنها ليست حربًا، إنما إبادة جماعية أدت إلى مقتل ما يقرب من 2000 طفل لا علاقة لهم بهذه الحرب، إنهم ضحايا هذه الحرب. وقال "لا أعرف كيف يستطيع إنسان أن يخوض حربا وهو يعلم أن نتيجة هذه الحرب هي موت الأبرياء".
وكان رئيس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية قد انتقد أمس الهجوم الإسرائيلي بالتفجيرات والهجمات على قطاع غزة، وقال إن "إسرائيل ليس لديها مبرر لقتل ملايين الأبرياء".
وفي مناسبة عودته إلى إلقاء الخطب في قصر بلانالتو بعد أن خضع لعملية جراحية في الورك، قال لولا إن بلاده تعمل من أجل السلام ورفع لهجته عندما وصف الصراع بأنه "إبادة جماعية".
وبحسب لولا، فإن ما يحدث الآن في الشرق الأوسط "خطير للغاية، أي أنه لا يتعلق بالجدل حول من هو على حق ومن هو على خطأ".
وتتولى البرازيل الرئاسة المؤقتة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقدمت أمامه اقتراحا بوقف إطلاق النار وافقت عليه 12 دولة لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه.
كما اعتبر رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو، وضع مئات الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم الأخير الذى شنته إسرائيل على قطاع غزة، مأساويا ومدمرا ومرعبا، حسبما نقلت صحيفة "الاسبانيول" الإسبانية.
وخلال تقديم برنامج "مع مادورو "، طالب الرئيس بوقف الهجمات ضد الشعب الأبرياء، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام في فلسطين، واستعرض في هذا السياق حوارا أجراه قبل أيام مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، والذى وصف الأحداث فى قطاع غزة والضفة الغربية.
وصادق مادورو على دعم الشعب الفنزويلي والحكومة البوليفارية الكامل والمطلق للقضية الفلسطينية واستقلالها وتقرير مصيرها ووجود دولة فلسطينية، كما دعا إلى وقف الكراهية والعنف والحرب وتعزيز السلام باعتباره السبيل الوحيد لوقف هذا الجحيم حيث يكرسون الأطفال للقتل.
وفى حوار مع مقدمة البرنامج ماريا أنطونيتا بينيا، أشاد بالمظاهرات الكبيرة المؤيدة لشعب فلسطين في مدن مثل لندن ومدريد وباريس ونيويورك.
وفى كولومبيا ، أعلن السفير الفلسطيني في بوجوتا رؤوف المالكي، أنه بناء على تعليمات من الرئيس جوستافو بيترو، تم نقل مواد مساعدات إنسانية إلى مصر لتسليمها إلى غزة على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الكولومبي.
وأشار المالكي إلى أن النظام الصحي في مستشفيات غزة على وشك الانهيار، حسبما قالت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية.
وقال المالكي، شاكراً كولومبيا على مساعدتها: "لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا طاقة.. أهم شيء نريده الآن هو مناشدة ضمير العالم. هل يمكننا مواصلة القتال؟ الوقود ينفد لدينا"، "لم يعد لدينا المعدات اللازمة لعلاج هذا العدد الكبير من المصابين"، مشيرا إلى أن سكان غزة بحاجة "عاجلة" للأدوية في الوقت الحالي، وقال إنهم منفتحون على التبرعات بجميع أنواع المستلزمات الصحية.
وأدان رئيس كولومبيا جوستافو بيترو، الهجمات التي تشنها إسرائيل في غزة ، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، كما أنه نشر صورة له على حسابه الخاص اكس مبتسما ومعانقا مع السفير الفلسطيني رؤوف المالكي، وأعلن أن البلاد ستفتتح سفارتها في رام الله، وهو الإجراء الذى يثبت اعتراف كولومبيا بالدولة الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة