لماذا وافقت إسرائيل على تأجيل عمليتها البرية فى غزة؟ تليفزيون اليوم السابع يشرح التفاصيل

الخميس، 26 أكتوبر 2023 12:30 ص
لماذا وافقت إسرائيل على تأجيل عمليتها البرية فى غزة؟ تليفزيون اليوم السابع يشرح التفاصيل جانب من التغطية
كتب - إسلام شيبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع حول أشكال العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وكل ما يتردد من أنباء عن قيام جيش الاحتلال بعملية عسكرية برية فى غزة ، لكن خلال الساعات الماضية ، أشارت عدة تقارير إعلامية عن نية إسرائيل تأجيل هذه العملية.

حيث قالت صحيفة وول ستريت جورنال،  أن إسرائيل وافقت على تأجيل عمليتها البرية فى غزة بالوقت الحالى، ورغم تناول صحيفة "يديعوت أحرونوت" عدد من الأخبار التى تشير إلى وجود خلافات واضحة فى الإدارة الإسرائيلية ومشاحنات مستمرة بين رئيس الحكومة بينامين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تمنعه من القدرة على اتخاذ قرار الحرب، ولكن أرجعت الصحيفة سبب التأخير إلى منح الولايات المتحدة الوقت لإرسال أنظمة مضادة للصواريخ إلى المنطقة.

وفقا للصحيفة، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون سابقون إن إسرائيل وافقت على طلب أمريكي لتفعيل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية لحماية القوات الأمريكية في المنطقة قبل الغزو البري لغزة. وحذرت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا من الصعوبات التي سيواجهها الإسرائيليون عند دخولهم إلى غزة.

وأضافت الصحيفة: "هذا ليس السبب الوحيد لتردد الإسرائيليين للقيام بعملية الاجتياح البرى ، لكن ربما يرتبط الأمر مع وجود الرهائن الـ 223 في غزة الذى يمثل القضية الأولى للرأي العام الإسرائيلي".

وكتبت إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية ، صحيفة هآرتس المعارضة، أنه لا ينبغى أن يكون هناك أى عمل عسكرى أثناء وجود الرهائن فى غزة.

وذمرت تقارير ان الولايات المتحدة تمارس نوعًا من الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن تأجيل التوغل البري في قطاع غزة، من أجل إفساح المجال أمام جهود المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح المحتجزين بقبضة المقاومة الفلسطينية، منذ الهجوم المباغت في 7 أكتوبر.

وذكر تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلًا عن عدد من المسؤولين الأمريكيين لم تسمهم، أن "البيت الأبيض يريد من إسرائيل تأجيل عمليتها البرية في قطاع غزة لإتاحة المزيد من الوقت للمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم المقاومون الفلسطينيون، وكذا لدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني".

وقالت إسرائيل إنها حشدت آلاف الجنود قرب الحدود تمهيدًا لغزو بري قريب، واستدعت على أثر ذلك 300 ألف جندي احتياطي، وبدأت أخيرًا إرسال قوات مشاة مدعومة بالدبابات للتوغل في غزة لجمع معلومات، وهو ما أطلق شرارة اشتباكات قبل يومين مع مقاتلي المقاومة في خان يونس، الذين أجبروا جنود الاحتلال على العودة سيرًا على الأقدام بعد أن خرّبوا معداتهم وآلياتهم.

وفي أعقاب إطلاق المقاومة لسراح محتجزتين أخيرتين، بجهود مصرية، تجددت نصائح الولايات المتحدة ودول أوروبية لإسرائيل بالامتناع عن شن هجوم بري على غزة لإفساح المجال أمام جهود إطلاق سراح المحتجزين، بحسب مصادر مطلعة.

وكشف مسؤولان أمريكيان لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أمريكا أكدت طلبها لإسرائيل بشأن تأجيل اجتياح غزة مرارًا خلال محادثات هاتفية تجري بشكل شبه يومي بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الدفاع يوآف جالانت، بالإضافة إلى مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأحد الماضي. بحسب الصحيفة.

 

وكانت هناك تحذيرات دولية من قيام إسرائيل بشن خرب برية فى غزة ، حيث حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن شنّ إسرائيل هجوما بريا في غزة سيؤدي إلى "خسائر غير مقبولة على الإطلاق بين المدنيين" الفلسطينيين.

وأضاف "استخدام آليات ثقيلة في مناطق مدنية هي مسألة معقدة لها تبعات خطيرة... الأهم الآن هو وقف إراقة الدماء"، مضيفا أن روسيا "مستعدة للعمل مع شركاء لهم دور بناء".

وحذر الكاتب الأمريكى الشهير توماس فريدمان جيش الاحتلال الإسرائيلى من ارتكاب خطأ فادح باجتياحها البرى لقطاع غزة، وقال إنه يمكن أن يشعل حريقا عالميا ويفجر هيكل التحالف المؤيد لأمريكا بالكامل، والذى بنته الولايات المتحدة فى المنطقة بعد حرب أكتوبر 1973.

وكتبت إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية ، صحيفة هآرتس المعارضة، أنه لا ينبغى أن يكون هناك أى عمل عسكرى أثناء وجود الرهائن فى غزة.

ومن جانبه، قال إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ورئيس أركان الجيش، للشبكة البريطانية إنه لا بد من اتخاذ قرارات صعبة.

ونشرت الصحيفة أن تردد إسرائيل قد يكون مرتبطاً أيضاً بحقيقة أنها لا تعرف كيف يمكن التخطيط " لليوم التالي " في غزة.

وحتى لو نجحت إسرائيل في نهاية المطاف في هزيمة حماس وطردها من غزة، فإن تحقيق النصر الاستراتيجي لن يكون سهلاً، وذلك لأن حماس ستبقى قوة سياسية وعسكرية في المنطقة، مع وجود كبير لها في الضفة الغربية ولبنان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة