أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، الخميس، أن قوات مشاة تابعة له توغلت فى شمال قطاع غزة وهاجمت أهدافا للفصائل الفلسطينية قبل أن تنسحب، فى تجاهل تام للفشل والخسائر التى منيت بها فى عملية التوغل المحدودة السابقة، والتحذيرات الدولية من خطورة القيام باجتياح بري للقطاع.
وأضاف جيش الاحتلال، في بيان، أن هذا هو أكبر توغل منذ بدء الحرب. وقال البيان إن التوغل تم "استعدادا لمراحل قتالية تالية"، في إشارة مُحتملة لغزو واسع النطاق طالما هدد به المسؤولون الإسرائيليون منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الجاري.
In preparation for the next stages of combat, the IDF operated in northern Gaza.
— Israel Defense Forces (@IDF) October 26, 2023
IDF tanks & infantry struck numerous terrorist cells, infrastructure and anti-tank missile launch posts.
The soldiers have since exited the area and returned to Israeli territory. pic.twitter.com/oMdSDR84rU
وأضاف البيان العسكري أن "الجنود الإسرائيليين غادروا المنطقة منذ ذلك الحين وعادوا إلى الأراضي الإسرائيلية".
فيما ذكرت تقارير أن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت الحالي، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
ووفق تقرير الصحيفة، فإن موافقة إسرائيل سببها "منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكن من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة".
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نحن نتحضر لدخول بري. لا يمكنني الخوض في تفاصيل متى وكيف وأين والأمور التي نأخذها في الاعتبار" قبل هذه الخطوة.
وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون يحاولون إقناع إسرائيل بعدم تنفيذ الغزو البري للقطاع المحاصر، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، لكن من دون جدوى على ما يبدو.
وفقا للتقرير، نصح المسؤولون الأمريكيون الجيش الإسرائيلي بإلغاء فكرة الاجتياح، خوفا من "تعريض الرهائن والمدنيين للخطر، وزيادة تأجيج التوترات في المنطقة".
والأسبوع الماضى أعلن الجيش الإسرائيلى، مقتل أحد جنوده، فى نشاط عملياتى داخل قطاع غزة، قرب كيبوتس "كيسوفيم".وأضاف الجيش- حسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية- أن ثلاثة جنود آخرين أُصِيبوا، جراء إطلاق قذيفة مضادة للدبابات عليهم.وأشار الجيش الإسرائيلى إلى أن جنوده كانوا فى عملية لتفكيك بنية تحتية للمقاومة الفلسطينية و"تطهير" المنطقة من مقاومين والعثور على مفقودين.
وفى السابق عرض وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، خطط قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حربها على قطاع غزة، خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست. وقال جالانت أن الأهداف تشمل القضاء على الفصائل الفلسطينية، من خلال تدمير قدراتها العسكرية، وإنشاء "نظام أمني" جديد فى القطاع.
وأكد جالانت لأعضاء اللجنة أن الحرب ستتكون من ثلاث مراحل رئيسية.وأضاف "نحن فى المرحلة الأولى، حيث تجرى حملة عسكرية تتضمن غارات جوية ثم مناورة برية بهدف تدمير النشطاء والإضرار بالبنية التحتية من أجل هزيمة الفصائل وتدميرها".
وأوضح أن المرحلة الثانية ستستمر فى القتال ولكن بكثافة أقل حيث تعمل القوات على "القضاء على جيوب المقاومة".وتابع: الخطوة الثالثة ستكون إنشاء نظام أمنى جديد فى قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية فى قطاع غزة، وخلق واقع أمنى جديد لمواطنى إسرائيل وسكان المنطقة المحيطة بغزة.
ميدانيا، يواصل جيش الاحتلال عدوانه واستهداف المدنيين لاسيما النساء والأطفال، حيث استُشهد 30 فلسطينيًا، وأصيب 35 آخرون، في قصف من الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منزلين في منطقة شارع يافا بمدينة غزة.
وأفادت مصادر بقطاع غزة بأن طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين على الأقل المنزلين، بينما كان يكتظ بالمواطنين، خاصة النساء والأطفال، ما أوقع عددا كبيرا من الشهداء والجرحى.
واستُشهد 10 أشخاص، وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، إثر قصف إسرائيلي من طائرة حربية، على منزل في حي الرمال بمدينة غزة، حيث تم نقلهم جميعا إلى مستشفى الشفاء.
واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي، منزلا في حي تل الهوى جنوب شرق مدينة غزة، وأدى إلى استشهاد 9 أشخاص أغلبيتهم نساء وأطفال.
واستهدفت طائرة حربية إسرائيلية منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء.
وفي مدينة خان يونس، استُشهد 6 مزارعين، بينما كانوا يعملون في أرضهم الزراعية وفي مزرعة للدواجن، إثر قصف استهدفهم في عبسان شرق المدينة.
وقصف الطيران الإسرائيلي الحربي منزلا مأهولا بالسكان في عبسان، ما أدى إلى استشهاد عدد من ساكنيه وجرح آخرين، تم نقل أعداد منهم إلى مستشفى ناصر، فيما ما زالت أعداد منهم تحت الركام.
وتضررت 57 مؤسسة صحية جراء العدوان الإسرائيلي الممتد منذ 19 يومًا، والذي أدى إلى استشهاد 73 فردا من الطواقم الطبية، وتدمير 25 مركبة إسعاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة