أكرم القصاص يكتب.. الرئيس السيسى مصر ورسائل القدرة والقوة والسلام

الخميس، 26 أكتوبر 2023 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب.. الرئيس السيسى مصر ورسائل القدرة والقوة والسلام أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل مكان وزمان يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على  تأكيد دور مصر وإرسال رسائل واضحة فيما يتعلق بمحددات الأمن القومى، وخطوطه، وأن الدولة المصرية بحكم التجارب والحروب، قوة رشيدة تحمى، ولا تعتدى أو تهدد، تسعى للسلام، وتدير كل الملفات بدقة وصبر، وتسعى إلى السلام من منطلق القوة، وامتلاك مفاتيح الملفات المتعلقة بالأمن القومى، بما يجعلها الأقدر على  التدخل فى الأزمات الإقليمية والتواصل مع كل الأطراف.
 
وقد جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تأكيد خطوط مصر وأمنها القومى وقدراتها وتحركاتها فيما يجرى، خلال تفقد اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث، حيث أكد الرئيس امتلاك القوة لحماية أمنها القومى، والتعامل مع الظروف المحيطة بعقل وحكمة، لافتا إلى أن الأمن القومى والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيسى للقوات المسلحة، بهدف حماية الحدود، دفاعا عن الأمن القومى ومصالح مصر، ومع هذا فإن مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوما على أرضها دون أن تمس.
 
وأشار الرئيس إلى أن الدولة تمتلك القدرة، والجيش المصرى يبنى ويصون ويحمى ولا يعتدى، مشيرا إلى أن امتلاك القوة هدفه الدفاع عن النفس وحماية البلد، وأن الدولة تتصرف مع الظروف والأحداث بعقل وصبر، ولا يجب أن تستسلم للغضب أو الحماسة أو تستسلم  لأوهام القوة، بما قد يدفع إلى قرارات غير مدروسة، وأن الجيش المصرى بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية مصر وأمنها القومى دون تجاوز، وعلينا التسلح بالعلم والمعرفة والإيمان ونكون دائما جاهزين.
 
واستعرض الرئيس السيسى، دور مصر الإيجابى لإيقاف نزيف الدم فى غزة، وأن الدولة تقوم بدور إيجابى جدا فى احتواء التصعيد وتهدئة الأمور والوصول إلى إيقاف هذا الصراع ووقف إطلاق النار، وتسعى مصر بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء من أجل هدفين: الأول احتواء التصعيد، والثانى مساندة المدنيين فى قطاع غزة بالمساعدات التى هم فى أمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن غزة وسكانها دون مياه أو كهرباء أو وقود منذ يوم 7 أكتوبر، أى أكثر من 18 يوما، ولهذا تبذل مصر جهودا كبيرة للتخفيف عن أهالينا فى غزة، وتقليل معاناتهم، مشيرا إلى أنه خلال الـ20 عاما الماضية وقعت 5 جولات صراع بين إسرائيل وقطاع غزة أو حماس أو الجهاد الإسلامى أو باقى الجماعات.. وكان لمصر دور إيجابى فى احتواء التصعيد وتهدئة الموقف وتخفيف آثار هذا الصراع، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية يكون من خلال حل الدولتين، وأنه يجب إعطاء الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة على حدود 67 عاصمتها القدس، ومراعاة الأمن لكل من الشعب الفلسطينى والشعب الإسرائيلى.
 
والواقع أن الدولة المصرية تصدت لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، أو أى طرف آخر، وكانت الأكثر إدراكا لخطورة هذا الطرح، وتصدت له بحسم وخطوط حمراء واضحة.
 
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقى والمستدام للشعب الفلسطينى وللمنطقة، وينطلق موقف مصر من إدراك واضح لحجم الخطر، ولهذا كرر الرئيس التحذير من اتساع نطاق الصراع، بما يشكل خطرا على الإقليم والعالم، فى حال انفجار الأوضاع.
 
رسائل مصر واضحة، والقاهرة هى الطرف الأجدر والأكثر إدراكا لتفاصيل ومفاتيح القضية، وقراءة الملف، وأنها - بحكم التجارب والحروب - قوة رشيدة تحمى، ولا تعتدى أو تهدد، تضمن السلام وتسعى إليه من منطلق القوة، ومع هذا تسخر كل إمكاناتها لدى كل الأطراف لوقف الأزمة، وهو ما تحقق فى قمة القاهرة للسلام، وقبلها، وبعدها، وقد أثمرت التحركات والمواقف المصرية عن تغيير فى مواقف الدول الداعمة والمنحازة للعدوان، على الأقل فى تدفق المساعدات، فضلا عن خطوات فى ملف المحتجزين، مع الحرص على تنبيه الأطراف المختلفة للأزمة لعدم الاستسلام لأوهام القوة، واعتبار السلام هو المخرج لكل الأطراف.
 
اليوم السابع
اليوم السابع

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة