سياسيون يهاجمون بيان أحد الأحزاب: يحاول إفساد المناخ السياسى.. توقيته غير موفق والقائمون عليه يريدون تصدر المشهد ويبحثون عن الشو الإعلامي.. دليل على وجود أجندة خفية تحركه.. ويؤكدون: الوطن يمر بمنعطف تاريخي

استنكر عدد من رؤساء الأحزاب، بيان صادر من أحد الأحزاب غرضه إفساد المناخ السياسي في مصر، مؤكدين أن هذا الحزب اعتاد على صدور مثل هذه البيانات المغلوطة  التي تحركها أيادى لا تريد الخير للدولة المصرة.

وفى هذا الإطار، وجه تيسير مطر أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، انتقادات حادة لأحد الأحزاب واعتبر أن البيان الصادر عن الحزب غرضه إفساد المناخ السياسي في مصر وحالة الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية بعد موقفها المشرف والتاريخي تجاه الأحداث في غزة ورفضها القاطع للضغوط الغربية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أمين عام التحالف الذي يضم نحو 42 حزبا سياسيا، "اعتدنا على صدور مثل هذه البيانات التي تحركها أطراف لا تريد الخير لمصر، لكن السؤال، عن الحيثية التي يتحدث من خلالها هذا الحزب ورئيسه؟.. وما هي نسبة تمثيله الشعبى حتى يتجرأ على الحديث باسم الشعب المصرى؟".

وتابع،"أتمنى أن يكتفى الفشلة بفشلهم السياسي والحزبي، ويتركوا الدولة المصرية تواصل مساعيها لبناء الجمهورية الجديدة وحماية مصر من الأخطار التي تحيط بها من كل جانب".

وأصدر أحد الأحزاب بيانا يتضمن إثارة موضوعات ليس وقتها الحالي، كما أنه يثير عددا من القضايا التي تختلف تماما مع الواقع المصري.

ووصفت عصمت الميرغني، مؤسس ورئيس الحزب الاجتماعي الحر، البيان الصادر من أحد الأحزاب بـ"المتهافت" ، مشيرة إلى أن صدور مثل هذا البيان في هذا التوقيت يعبر عن وجود أجندة خفية ونوايا غير صادقة تجاه مستقبل العملية السياسية في مصر.

وأضافت: "للأسف البعض لم يرق له الالتفاف الشعبي حول الموقف التاريخي للقيادة السياسية تجاه الأوضاع في غزة والتعبير عن موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية في مواجهة القوى العالمية الكبرى والرغبة الغربية المستمرة والمتواصلة لتنفيذ المخطط الصهيوني بتهجير الفلسطينين الى مصر".

وأشارت إلى أن هذا البيان الصادر عن أحد الأحزاب، بما يتضمنه من نوايا خبيثة يعد أبلغ دليل على الحقد الذى أصاب البعض تجاه هذا الالتفاف الشعبي، وأرادوا أن يفسدوا المشهد الشعبي بتساؤلات لا قيمة لها.

وأضافت عصمت: "إذا حق لى أن أطرح تساؤلا واحدا في مواجهة سيل التساؤلات التي طرحها هذا الحزب، سيكون أين الجهات التي تتواصلون معها في الغرب للحديث عن الأوضاع في مصر تجاه ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في غزة؟.

كما وصف السيد العادلي، رئيس حزب شباب مصر، بيان أحد الأحزاب، بأنه بيان في منتهي الخطورة، وله مغزي خاص في مثل هذا التوقيت العصيب الذي تمر به الدولة المصرية والمنطقة العربية والشرق الاوسط كله.

وأوضح رئيس حزب شباب مصر، خلال تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، أن هذا الحزب ورئيسه، اعتادوا علي إصدار مثل هذه البيانات في توقيتات غير موفقة، مؤكدا أنه من الأولى أن يطالب هذا الحزب بتشكيل حكومة لإدارة الأزمة الراهنة، خاصة أن الوطن يمر بمنعطف تاريخي، لأننا دولة تمثل حجر الزاويا ضد أحلام واطماع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية.

واستنكر، بيان الحزب، قائلا:" كان من المفترض أن يطالب بضرورة تكثيف الجهود المصرية والالتفاف الشعبي في مثل هذه الظروف الاستثنائية، التى ينشغل بها  الرأي العام عن الهدف الأكبر، وهو عمليات الابادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا في غزة، ومحاولات الكيان الصهيوني فرض سياسة الأمر الواقع عبر تهجير مواطني غزة الي سيناء".