أكد الرئيس العراقى عبداللطيف جمال رشيد اليوم الأربعاء، نجاح العراقيين فى مواجهة الإرهاب وبناء الدولة.. قائلا "إن الديمقراطية هى نظام مناسب لتحقيق العدالة فى العراق".
وأضاف رشيد - في كلمة له بمنتدى (صمود المستقبل) الذي أقيم بمقر الكلية البحرية (FRF) في لندن أذاعتها وكالة الأنباء العراقية (واع) - "إن الشعب العراقي واجه بصمود تحديات خطيرة حيث كان أبرز معاني الصمود خروج ملايين العراقيين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية رغم الاعتداءات والتفجيرات الإرهابية"..مبيناً أن "تجربة الديمقراطية في العراق ولدت بعد معاناة شديدة لشعبنا طيلة سنوات استبداد الدكتاتورية ونظامها الشمولي".
وتابع "أن ولادة الديمقراطية كانت صعبة فقد ترافقت مع حرب عام 2003 التي انتهت بإسقاط النظام وبإعلان احتلال العراق ثم التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي استمرت أكثر من 15 سنة ومازلنا نعالج بعض تبعاتها حتى الآن".. مشيراً الى أنه "بعد عقود من النضال ضد الدكتاتورية فإن التحدي الأخطر الذي واجهته التجربة الديمقراطية بعد 2003 يتمثل بخطر الإرهاب، حيث استمر تنظيم القاعدة باستهداف المدن والأحياء والأسواق والمساجد والمساكن، وقد مررنا بسنوات كان الإرهابيون يفجرون في كل يوم 10 أو أكثر من السيارات المفخخة، بالإضافة إلى الجرائم الانتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة ضد الكثافات البشرية".
وذكر أن "التحدي الآخر إلى جنب تحديات الإرهاب يتمثل في إعادة بناء الدولة التي تحطمت مؤسساتها ما بعد حرب 2003 ، خصوصاً بناء القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية على أسس الديمقراطية، حيث نجحنا في هذا المسار برغم كل صعوبات التأسيس وبرغم تحديات الإرهاب، كما نجحنا في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز الحريات وتطوير الخدمات والعمل من أجل العدالة الاجتماعية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة