إسرائيل تتقلب عل جمر الأزمات.. خلافات نتنياهو ووزير دفاعه تضفى الغموض حول الاجتياح البرى لقطاع غزة.. تمرد بين الجنود وتذمر بسبب سفر نجل رئيس الوزراء لأمريكا.. واستطلاعات الرأى: 80% يرفعون كارت أحمر لبنيامين

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023 04:45 م
إسرائيل تتقلب عل جمر الأزمات.. خلافات نتنياهو ووزير دفاعه تضفى الغموض حول الاجتياح البرى لقطاع غزة.. تمرد بين الجنود وتذمر بسبب سفر نجل رئيس الوزراء لأمريكا.. واستطلاعات الرأى: 80% يرفعون كارت أحمر لبنيامين نتنياهو
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

داخل إسرائيلى مشتعل، وأزمة سياسية تفجرت بوجه نتنياهو فجأة، وغضب شعبى ظهر فى استطلاع رأى 80% من الإسرائيليين وهم يحملون بنيامين نتنياهو ضربة الـ7 من أكتوبر، لتكتمل الكارثة بغضب جنود جيش الاحتلال ومهاجمتهم رئيس الحكومة بالألفاظ المشينة، الأمر الذى يجعل اتخاذ قرارات حرب يكاد يكون مستحيلًا، خاصة مع تهديدات وزراء الحكومة بالاستقالة، ومظاهرات تزلزل الكنيست الإسرائيلى تطالب بتنحى بنيامين نتنياهو.

 

ويواجه نتنياهو موجة انتقادات واسعة، يزيد من وطأتها مطالبات عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين تخطى عددهم 213، بالإفراج عن ذويهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطيينة.

 

وطالت الانقسامات جيش الاحتلال بشأن الدخول البرى إلى غزة، إذ كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن ثلاثة وزراء، على الأقل، يدرسون الاستقالة من حكومة نتنياهو وفرض تحميل المسؤولية عليه.

 

نتنياهو متردد فى قرار الاجتياح البرى

 وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، إن نتنياهو متردد بخصوص العملية البرية ويعرقل المرحلة التالية، بل ويخشى التورط فى الجنوب، وفى الشمال، لافتًا إلى أنه يمكن لحزب الله أن يشغل الكيان بهذه الطريقة إلى الأبد، ويدفع ثمنًا ضئيلًا جدًا مقارنة بالثمن الذى تدفعه إسرائيل.

 

وعنونت الصحيفة صفحتها الأولى، أن هناك أزمة ثقة بين نتنياهو والجيش، مضيفة أنه بعد أسابيع من الهجوم على الكيان الغاصب، بات الكل واقعًا فى مصيدة، فرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غاضب على الجيش المتهم برأيه بكل ما حدث، ويجد صعوبة فى اتخاذ قرار دخول برى، إلى غزة، وحسب شهود فى مقر قيادة الجيش، فإن النقاش هناك ليس مركزًا، وليس هناك من يدير المجهود المدني. 

 

وأكدت الصحيفة أن العلاقة المتوترة بين نتنياهو ووزير الدفاع يواف جالانت تجعل أمر العملية صعبًا للغاية، لافتة إلى أن الحكومة تجد صعوبة فى التوصل إلى قرارات موحدة فى مواضيع مركزية.

 

كما تحدث الناطق باسم جيش الاحتلال، عن سجال بخصوص توقيت العملية البرية على قطاع غزة، وأزمة الثقة التى نشأت بين نتنياهو والجيش، وداخل الكابينت.

 

انتشار مقطع فيديو لجندى إسرائيلى يهاجم بنيامين نتنياهو

 وانتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعى يهاجم فيه جندى إسرائيلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى إحدى القواعد العسكرية، حيث انهال الجندى على نتنياهو بالألفاظ النابية وحمله مسؤولية مقتل أصدقائه، قائلا: "أنت السبب فى كل هذه الهجمات، كل أصدقائى تم ذبحهم، أنت خربت إسرائيل". 

 

كما ظهر الخلاف مرة أخرى، عندما استدعى بنيامين نتيناهو الآلاف من جنود الاحتياط لرفع الأسلحة ضد فلسطين وشعبها، إلا أنه لم يأتى بنجله يائير الموجود حاليًا فى فلوريدا الأمريكية، الأمر الذى أثار غضب الجنود.

 

 ونقلت صحيفة التايمز عن جندى متطوع يخدم على الجبهة الشمالية لإسرائيل قوله: "يستمتع يائير بحياته فى شاطئ ميامى بينما أنا على الخطوط الأمامية".

 

وقال: "نحن الذين نترك عملنا وعائلاتنا وأطفالنا لحماية عائلاتنا فى الوطن والبلد، وليس الأشخاص المسؤولين عن هذا الوضع، وإخوتنا وآباؤنا وأبناؤنا سيذهبون جميعا إلى الخطوط الأمامية، لكن يائير ليس موجودا، وتابع: أن ذلك لا يساعد فى بناء الثقة فى قيادة البلاد.

 

كما أعرب جندى احتياطى آخر، عاد جوًا إلى إسرائيل من الولايات المتحدة، تاركا وظيفته وعائلته هناك، عن نفس القلق: لا توجد طريقة يمكننى من خلالها البقاء هناك والتخلى عن بلدى وشعبى فى هذا الوقت الحرج، أين نجل رئيس الوزراء؟ ولماذا ليس فى إسرائيل؟ إنها اللحظة الأكثر وحدة بالنسبة لنا كإسرائيليين فى تاريخنا الحديث، ويجب أن يكون كل واحد منا هنا الآن، بما فى ذلك نجل رئيس الوزراء.

 

 تظاهرات الإسرائيلين فى تل أبيب 

ومن جانب آخر، يستمر المئات من ذوى الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس فى التظاهر فى تل أبيب، للمطالبة بإطلاق سراح أسراهم فى غزة واستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى يتهمونه بالفشل الذريع.

 

وتظاهر مئات من ذوى الرهائن الإسرائيليين، أمام وزارة الدفاع فى تل أبيب، حاملين صور أقاربهم الأسرى لدى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

 

ويحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "حرروا الأسرى، وأوقفوا إطلاق النار".

 

استطلاع رأى يكشف رغبة 80% من الإسرائيلين فى تنحى رئيس الوزراء 

وكشف استطلاع لصحيفة "معاريف"العبرية، عن أن 80% من الإسرائيليين يعتقدون أنه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يتحمل مسؤولية ما حدث فى قطاع غزة. وفى استطلاع آخر لجيروزاليم بوست، ترتفع هذه النسبة إلى 94% من الإسرائيليين، فيما يعتقد 56% منهم أن على نتنياهو تقديم الاستقالة بعد انتهاء الحرب الجارية. 

 

حملة واسعة من أصدقاء نتنياهو تسعى للإطاحة به 

 كما ظهرت حملة واسعة بدأت على مواقع وسائل التواصل الاجتماعى فى إسرائيل، تطالب بتأخير الاجتياح البرى لقطاع غزة، الذى تروج له حكومة نتنياهو، منذ اندلاع موجة التصعيد الحالى، فى ٧ أكتوبر الجارى.

 

وتشمل تلك الحملة نشر مقاطع فيديو وصور للغارات التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى على غزة، وتتضمن تعليقات مثل: "حياة جنودنا أولًا"، و"تدمير البنية التحتية لغزة يجب أن يتم قبل الدخول البرى"، ما يعنى أن الحملة تدعو إلى تأخير الدخول البرى مع استمرار القصف الجوى لتدمير القطاع.

 

وتم تخصيص صفحة محددة لتلك الحملة على مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى إنشاء موقع لها، وسط تفسيرات إسرائيلية بأن تلك الحملة يتم تدعيمها من أجل التأثير على مستقبل نتنياهو السياسى، أو التعجيل باستقالته من منصبه، لتحمله مسئولية الفشل الإسرائيلى فى الهجوم الأخير.

 

وكشف موقع "والا" الإسرائيلى عن أن تلك الحملة يقف خلفها مقربون من نتنياهو، أبرزهم ران بارتز، المستشار الإعلامى السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وعدد من الذين دشنوا تلك الحملة تحت شعار "خاب أملنا"، التى انتشرت بشكل واسع خلال الأيام القليلة الماضية.

 

توتر العلاقات بين نتنياهو والجيش 

كما تمر العلاقات بين حكومة نتنياهو والجيش الإسرائيلى بأزمة ثقة واسعة، خلال التصعيد الحالى فى قطاع غزة، إذ يجد الطرفان صعوبة فى الاتفاق حول قرار بعينه لاستكمال الحرب الحالية ضد غزة.

 

  كما وصف رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك هجمات الفصائل الفلسطينية بأنه "أشد ضربة تتلقاها إسرائيل منذ ‏قيامها حتى الآن". وقال لصحيفة الأوبزرفر: "لا أعتقد أن الناس يثقون فى قدرة نتنياهو على ‏القيادة عندما يكون تحت وطأة مثل هذا الحدث المدمر الذى حدث للتو خلال فترة ولايته".‏

 

 وقال رئيس أركان سابق لـ الجيش الإسرائيلى، إن نتنياهو يجب أن "يستقيل الآن"، بينما وصف ‏مسؤول استخباراتى سابق الحكومة بأنها "مختلة وظيفيا"، وفقا لصحيفة الجارديان.

 

مخاوف من محاكمة نتنياهو بعد انتهاء الحرب 

 وفى الوقت نفسه، يلاحق "نتنياهو" وحكومة الحرب المصغرة شبح المحاكمة ومساءلة أعضاءها عن قراراتهم بعد انتهاء الحرب، على غرار لجنة أجرانيت التى تشكلت لمساءلة قادة إسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة