مسافة السكة.. الرئيس السيسى يقود تحركات مهمة لإغاثة الشعب الفلسطيني ودعم صمودهم.. دور مصري بارز لتفعيل عملية السلام وإرساء الاستقرار .. توجيهات بإغاثة الليبيين بعد كارثة إعصار "دانيال" فى مدن الجبل الأخضر

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 02:10 م
مسافة السكة.. الرئيس السيسى يقود تحركات مهمة لإغاثة الشعب الفلسطيني ودعم صمودهم.. دور مصري بارز لتفعيل عملية السلام وإرساء الاستقرار .. توجيهات بإغاثة الليبيين بعد كارثة إعصار "دانيال" فى مدن الجبل الأخضر الرئيس عبد الفتاح السيسى

كتب أحمد جمعة

لعبت مصر أدوار مهمة خلال الأسابيع الماضية في الملفين الفلسطيني والليبي، وذلك بعد كارثة "إعصار دانيال" التي تضربت مدن الجبل الأخضر وخاصة درنة، وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في ليبيا، فضلا عن التحركات التي تقودها مصر منذ السابع من أكتوبر الجاري للتخفيف عن أهالي قطاع غزة بإدخال المساعدات والسعي نحو وقف إطلاق النار انطلاقا من دورها المحوري في قضية فلسطين.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية لا تتوانى أبدا عن دعم الأشقاء العرب وتقف إلى جوارهم وتكون عونا لهم في أي تحديات تواجههم، وهو ما ظهر جليا في دور مصر تجاه القضية الفلسطينية وكارثة "دانيال" في ليبيا.

دور تاريخى للدولة المصرية فى التعاطى مع القضية الفلسطينية وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين وفى مقدمتها العمل على حماية الشعب الفلسطينى من آلة الحرب الإسرائيلية التى تبطش بالفلسطينيين ولا تستمع إلى صوت العقل، وتلعب الدولة المصرية أدوار سياسية ودبلوماسية فاعلة لدعم الحق الفلسطيني.

جدد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عدة مناسبات دعوته للمجتمع الدولى وشركاء السلام لضرورة العمل سويًا على إنفاذ حل الدولتين، وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة لتحقيق الأمن الإقليمى والاستقرار والتعايش السلمى، كما دعا الأطراف الدولية لعدم الاستسلام للجمود السياسى، الذى يتراكم مع الزمن ويزيد من تعقيد التسوية فى المستقبل.

وأكد الرئيس السيسى، أن مصر ستستمر فى الدعوة لمعالجة جذور الأزمة المتمثلة فى الاحتلال ولن تألو جهدًا فى الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الذى طالت معاناته، وستواصل العمل مع طرفى الصراع لإعادة إحياء المسار السياسى، كما ستواصل جهودها للتعامل مع التحديات الآنية والعمل مع جميع الأطراف على التهدئة بالضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن استمرار جهود دعم إعادة إعمار القطاع ودعوة المجتمع الدولى لزيادة إسهامه لتخفيف معاناة الفلسطينيين فى غزة.

تسعى القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعالجة جذور الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتدعم الدولة المصرية حقوق الشعب الفلسطينى نحو إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية؛ فضلا عن مواصلتها الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية سعيًا نحو تهيئة المناخ الملائم لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبيّن الفلسطينى والإسرائيلى فى أقرب فرصة ممكنة.

كثفت مصر من جهودها واتصالاتها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل فى غزة، والبناء على ذلك بتفعيل المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والدفع نحو إطلاق مبادرة سياسية تساعد فى تقريب وجهات النظر بين الجانبين، لتمهيد الأرضية لإجراء الانتخابات، وحشدت مصر الجهود الإقليمية والدولية، لتحقيق استجابة إنسانية فورية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة فى مدينة القدس المحتلة.

وتؤكد مصر فى كافة المحافل الإقليمية والدولية على موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم لمدينة القدس ومقدساتها، وتمسكها بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى القدس، بما فى ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصًا للمسلمين، والتحذير من العواقب الوخيمة التى قد تترتب على الإخلال بذلك، أو على محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلبًا على أفق مفاوضات الوضع النهائى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.

وترعى الدولة المصرية عددا من الملفات الفلسطينية الهامة أبرزها المصالحة وملف تبادل الأسرى والوساطة للحفاظ على التهدئة فى غزة، وتحرص مصر على التحرك فيما يحقق الصالح الفلسطينى حرصا من الدولة المصرية على إنجاح أى تحركات تتعلق بالملف الفلسطينى بعيدا عن المقامرة أو المزايدة بالحقوق المشروعة للفلسطينيين، وهو ما يدفع الأشقاء للتأكيد على تمسكهم بالدور المصرى فى أيا من الملفات التى تتعلق بحقوق الفلسطينيين.

الدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية رسم خلال العقود الماضية سواء بتقديم مصر حوالى 100 ألف شهيد مرورا بالدور المصرى الداعم للفلسطينيين ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى للفلسطينيين على مدار عدة سنوات، بالإضافة للدور المصرى المهم فى دعم المفاوضات التى خاضها الفلسطينيين فى المحافل الإقليمية والدولية.

يركز الدور المصرى على تخفيف العبء عن أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة باستمرار فتح معبر رفح البرى للتخفيف عن الأشقاء فى غزة، بالإضافة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذى خلفه العدوان الإسرائيلى على غزة، يأمل أبناء الشعب الفلسطينى فى أن يبقى الدور المصرى هو الدور المحورى فى قضية فلسطين كونه الأكثر صدقا وإيمانا بالقضية التى قدم فيها الشعب المصرى آلاف الشهداء دعما للفلسطينيين.

على جانب آخر، وفي ظل معاناة ليبيا من حالة "انهيار تام" للبنية التحتية عقب إعصار "دانيال"، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من أشقائنا الليبيين الذين فقدوا ديارهم، جراء الإعصار والفيضانات.

كما وجه الرئيس السيسي بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أية أعباء، مشددا على القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية.

ووجه الرئيس بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم، موجها الشكر لأجهزة الدولة، ولاسيما القوات المسلحة، على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا للوقوف بجانبهم فى هذه المحنة الأليمة.

 وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال سبتمبر الماضي، اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا.

وأشادت كافة المؤسسات السياسية والعسكرية في بالدور الكبير الذي لعبته مصر في التخفيف عن الليبيين، وذلك عقب كارثة إعصار "دانيال" والاسهامات الكبيرة التي قدمتها الفرق المصرية في انتشال جثامين الضحايا والمساعدة في فتح الطرق التي تهدمت، وكذلك تقديم العلاج اللازم للمواطنين الليبيين، وهو ما يؤكد على دور مصر الكبير الداعم للأشقاء في هذه الأزمة




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة