مؤتمر عالمى لهيئة الاستعلامات لكشف تداعيات الأوضاع فى غزة وموقف مصر من القضية الفلسطينية.. ضياء رشوان: مصر لم تتخل نهائيا عن القضية الفلسطينية.. مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين مرفوضة.. يؤكد: حدود مصر خط أحمر

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 07:45 م
مؤتمر عالمى لهيئة الاستعلامات لكشف تداعيات الأوضاع فى غزة وموقف مصر من القضية الفلسطينية.. ضياء رشوان: مصر لم تتخل نهائيا عن القضية الفلسطينية.. مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين مرفوضة.. يؤكد: حدود مصر خط أحمر ضياء رشوان
كتب محمود العمرى – فاطمة محفوظ تصوير : أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفى ضياء رشوان اليوم الثلاثاء، بمقر الهيئة بمدينة نصر، مؤتمرا صحفيا عالميا لممثلى الإعلام والصحافة الأجنبية والمصرية، وذلك لكشف مختلف أبعاد وتحركات الموقف المصرى من الأوضاع الراهنة الخطيرة فى قطاع غزة والمنطقة عموما، ضمن سعى مصر المستمر للتعامل مع القضايا.

 

قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أننا نستعرض اليوم كل التفاصيل المتعلقة بالمساعدات والتطورات فى قطاع غزة، لافتا إلى أن الموقف المصرى يستمد من بيان الخارجية 19 ديسمبر 2022، والتى حذرت فيه من استمرار العنف، وتحذير مصر فى ابريل 2023 مع فرنسا وعدد من الدول من استمرار القتال والأحداث فى غزة، وشهر مايو 2023 أدانت مصر اقتحام الاحتلال للاقصى.. كل هذه المواقف عبرت عنها مصر موقفها تجاه الأزمة فى فلسطين قبل الأزمة الحالية، ولم تتخل مصر عن القضية يوما.

 

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى العالمي، أن الرئيس السيسى عبر فى الكثير من الكلمات والخطابات عن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن موقف مصر تجمعه عدد من النقاط المحددة، أولها أن مصر ترى أن القضية لابد أن تحل وفقا للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، وثانيها ضرورة العمل على حل الدولتين بشكل سريعا بعد 75 عاما على الاحتلال.

 

وتابع أن ما يحدث فى عنف وعقاب جماعى فى قطاع غزة يرجع إلى سياسات متراكمة فى القطاع ولم تتوقف هذه الممارسات الإسرائيلية منذ سنوات، فلابد من وقف الانتهاكات التى تمارسها إسرائيل لأن كل هذه الأمور ستؤدى إلى عنف مستمر، لافتا إلى أن مصر تدين أى استهداف للمدنيين من الجانبين.

 

قال الدكتور ضياء رشوان، إنه لم يسلم مكان واحد فى قطاع غزة من القصف الإسرائيلى، مع وجود انتهاكات ضد المساجد والكنائس والمدارس والقطاعات الحيوية كلها تحت سياسة العقاب الجماعى التى أعلنت مصر عن رفضها بشكل قاطع.

 

وأضاف أن استمرار الانتهاكات فى غزة يؤدى إلى فقدان حلم الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته الشرعية، وهو ما عبر عنه مؤتمر القاهرة والسلام.

 

وتابع: مصر أكدت على أن حدود الأمن القومى المصرى خط أحمر، وأن سعى إسرائيل إلى تهجير اهالى غزة إلى سيناء أمر مرفوض، وأيضا حذرت مصر من تردى الأوضاع الانسانية مع قطع الخدمات الأساسية ضد أبناء الشعب الفلسطينى وذلك استمرارا لسياسة العقاب الجماعي.

 

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن هناك مليون طفل مهددون بالقتل فى قطاع غزة، لافتا إلى أن استمرار القتال والحرب سيحول قطاع غزة إلى مقبرة جماعية، لذا فإن مصر موقفها واضح بوقف سريع لإطلاق النيران ووقف العدوان على القطاع من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى العالمى، أن مصر تكثف مشاوراتها لإطلاق سراح الأسرى، مؤكدا أنها لا تزال تؤكد على أن الحل فى الحوار ووقف إطلاق النيران بشكل سريع.

 

وتابع أن الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بكلمات حاسمة عن الذى تتعرض له غزة خلال 75 عاما مضت ولم تتخلّ عنها مصر.

 

ولفت إلى أن الرئيس السيسى وصفها أنها قضية القضايا، وظن البعض أن القضية قد انتهت لكن هذا غير صحيح.

 

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تكثف تحركاتها مع المجتمع الدولى لوصول المساعدات إلى أهالى غزة، وأن مصر تبحث عن استدامة وصول المساعدات بآليات واضحة يكون طرفا فيها المنظمات الدولية. 

 

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى العالمى، أن معبر رفح لم يغلق قط، وأن إسرائيل أستهدفت معبر رفح 4 مرات، مما تسبب فى تكسير الطرق، ومصر قامت بإصلاحها.

 

وتابع أن مصر طالبت بوقف فورى لإطلاق النار، وهو ليس موقفا مصريا فقط بل هو موقف عالمى ودولى وأن هناك منظمات دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أكدت على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل واضح.

 

وقال إنه يوجد تحركات عالمية ودولية واهتمام غير مسبوق للقضية الفلسطينية خوفًا من انفجاز أزمة أكبر فى المنطقة.

 

وأضاف أن مصر بالقطع ترى أن القضية الفلسطينية لا بد أن تحل وفقا لقرارات مجلس الأمن، مؤكدا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لدى مصر، والعودة إلى ما كانت عليه قبل 5 يونيو 1967، وعاصمتها القدس.

 

وأشار إلى أن ما يحدث من عنف الآن فى غزة فى الحقيقة يرجع إلى سياسات متراكمة مرت على المنطقة وقطاع غزة منذ عام 67 حتى اليوم لم تتوقف الممارسات الإسرائيلية وهذا ليس تبريرا لما حدث ولكن تفسيرا له.

 

وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تدين بشكل قاطع أى استهداف للمدنيين من الجانبين، متابعا: إسرائيل تنتهج سياسة العقاب الجماعى وتدمير للبنية التحتية، مما يعد تجاوزا للمواثيق الدولية.

 

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل سيعمل على زيادة حالة الاحتقان داخل الشارع العربى والإسلامى، ويحبط أى مساع للتعايش السلمى داخل المنطقة، ونوه بأن عدد الشهداء وصلوا إلى 5800 شهيد، و16800 جريح، متابعا: هناك 2300 طفل شهيد و1300 سيدة و300 من كبار السن، وتحت الأنقاض 1500 شخص، من بينهم 800 طفل، تلك ليست ارقام بل أشخاص وبشر وأطفال.

 

ولفت إلى أن مصر ترى بشكل واضح أن القضية لابد أن تحل وفقا للمعطيات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن فى ظل ما وصلت إليه من مفاوضات لحل الدولين هو الحل الوحيد المقبول.

 

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى العالمى، أن ما يحدث من عنف الآن فى غزة هو فى الحقيقة يرجع إلى سياسات متراكمة مرت على هذه المنطقة، وقطاع غزة طوال الفترة من عام 67 حتى اليوم لم تتوقف وهذا ليس تبريرا.

 

وقال رشوان، إن مصر لم ولن تدخر جهدا لضمان فتح منفذ رفح البرى لإدخال كل المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة.

 

وأضاف أن ما دخل إلى قطاع غزة حتى الأمس، بإجمالى ما دخل القطاع تقدر بـ 457 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و251 طن مواد غذائية، و87 طنا من المياه، وتابع رئيس الهيئة العامة للإستعلامات، الدكتور ضياء رشوان، أنه تم دخول 54 شاحنة ومن المفترض دخول 20 شاحنة أخرى اليوم، لافتا إلى أنه وصل إلى مصر 39 طائرة كمساعدات من الدول الشقيقة، كانت آخر طائرة منها وصلت منذ وقت قصير من كينيا، بالإضافة إلى أن الأغلبية الساحقة من تلك المساعدات تأتى من داخل مصر.

 

وأكد رشوان، أن الأمين العام للأمم المتحدة عليه أن يتعامل مع لجنة الصليب الأحمر، للعمل على حماية المدنيين فى فلسطين، لافتا أن الأمين العام للامم المتحدة عليه رصد الحالة التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى وأن يبذل جهودا كبيرة لحل هذه الأزمة.

 

وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر باحثة عن سلام تبنته منذ عام 1979 واحترمته منذ ذلك الوقت وكانت حريصة على أن يكون السلام قائما متماسكا ومصر وقعت معاهدة مع إسرائيل واتفاق إطارى للسلام بالمنطقة.

 

وقال رشوان، إن هناك حرص تام على تنظيم عمل الإعلام الأجنبى، ومصر تدعو لإطلاق سراح جميع الأسرى، وتدين استهداف المدنيين من الجانبين.

 

وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خلال مؤتمر صحفى دولى، أن قمة القاهرة للسلام الدولى جاءت فى وقت حرج، وهذا الوقت الحرج لم يمنع أن يشارك فيها عدد من الدول والمنظمات الدولية.

 

وأوضح، أن الحضور فى قمة القاهرة يعكس أن هناك مشكلة حقيقية، وكان لابد من تحرك القاهرة للفت النظر إلى القضية.

 

أكد ضياء رشوان، أن المقاومة لم تهزم عبر التاريخ أمام أى احتلال، وإسرائيل يجب أن تعى هذا الأمر.

 

وقال خلال المؤتمر الصحفى العالمى، إن معبر رفح ليس ٱمنا لعبور الأفراد بسبب إسرائيل، والاحتلال يرى أن الموظفين الفلسطينيين المسئولون عن إجراءات الخروج تابعين لحماس.

 

ونوه رشوان، بأن حماس لم تبدأ أبدا بالاعتداء على الجانب الإسرائيلى، وأن اتساع المواجهات فى الإقليم خطر داهم على الأمن العالمى، لافتا أن الأمن القومى المصرى خط أحمر.. وتهجير الفلسطينين مرفوض أيا كانت مبرراته، موضحا أن 457 طنا من الأدوية دخلت إلى قطاع غزة حتى الأمس.

 

وأضاف رشوان، أن مصر تؤكد على عدم السماح بأى تداعيات سلبية على أمنها القومى، وتكثف تحركاتها مع المجتمع الدولى لضمان تدفق المساعدات وفقا لٱليات تكون طرف فيها المنظمات الدولية والأونروا.

 

وأشار إلى أن وقف إطلاق الفورى للنار ضرورة وليس موقف مصرى فقط.. وبعض دول الغرب تخشى إعلان موقفها صراحة حرصا على علاقتها بإسرائيل.

 

قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الادعاء بأن حماس هى المتسببة فى التصعيد، فإن حماس نشأت بعد 40 عاما من النكبة الفلسطينية، وعدد الشهداء فى هذه السنوات تجاوز 100 ألف شهيد ومليون جريح، غير نزوح 12 مليونا و600 ألف إنسان، وهؤلاء ليسوا ضحايا حماس أو المقاومة بل ضحايا الاحتلال.

 

وأضاف خلال مؤتمر صحفى عالمى للهيئة العامة المصرية للاستعلامات بشأن الموقف المصرى من التطورات فى غزة والمنطقة الذى نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن بداية العدوان لم تكن 7 أكتوبر، وإسرائيل دولة احتلال قبل ظهور حماس بـ20 عاما، وحتى بعد ظهور فصائل المقاومة وخلال الجولات الخمس الأخيرة سقط 12500 شهيد فلسطينى و100 ألف مصاب، مقابل 2700 قتيل إسرائيلى و12 ألف مصاب، هذا بدون حساب شهداء هذه الجولة الحالية.

 

وأوضح أن الصراع على مدى تاريخه كان معرضا للانفجار، لكن فى الوقت الحالى سيكون الانفجار أكبر بعد دخول قوى إقليمية لديها قدرات عسكرية أكبر، وإذا لم تبدأ الدول إدارة حل الصراع بدلا من إدارة الأزمات ستتصاعد الأزمات بحسب ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وكشف عن بعض الوثائق التى ربما يكون البعض نسيها، الوثيقة الأولى هى وثيقة جنيف الرابعة 1949 الخاصة بحقوق الشعوب تحت الاحتلال، وغزة مازالت تحت الاحتلال بحكم القانون الدولى، الذى يمارس السيطرة العسكرية والأمنية على القطاع، وبالتالى قطاع غزة والضفة يخضعان بالكامل للاتفاقية.

 

وزاد أنه فى ديسمبر 1990 صدر قرار من مجلس الأمن تضمن فى الفقرة الرابعة "يحث مجلس الأمن حكومة إسرائيل على أن تقبل سريان اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على جميع الأراضى التى تحتلها إسرائيل منذ 1967، وأن تلتزم التزاما دقيقا بأحكام الاتفاقية"، وفى فقرة 6 "يطلب من الأمين العام أن يقوم بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولى بمواصلة تطوير الفكرة المعرب عنها فى التقرير المشار إليه، والمتعلقة بالدعوة إلى عقد اجتماع للأطراف السامية المتعاقدة فى اتفاقية جينيف لبحث تطبيق الاتفاقية على الأراضى المحتلة".

 

وأوضح أن الفقرة 7 طلبت من الأمين العام "رصد ومراقبة الحالة فى ما يتعلق بالمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلى، وأن يبذل جهودا جديدة فى هذا الصدد على وجه الاستعجال، وأن يستخدم ويعين ما يلزم من موظفى وموارد الأمم المتحدة وغير ذلك من الموظفين والموارد الموجودة فى المنطقة وفى أماكن أخرى لإنجاز هذه المهمة، وأن يبقى المجلس على اطلاع بصورة منتظمة فى هذا الصدد".

 

أكد ضياء رشوان، أن السلطات الإسرائيلية تصر حتى اليوم، على عدم دخول الوقود، الذى يساهم فى تشغيل الكهرباء والمستشفيات ما يعنى تهديد حياة الفلسطينيين بغزة.

 

وأضاف "رشوان"، فى مؤتمر صحفى عالمى وردا على تساؤلات العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، أن "سياسة العقاب الجماعى قائمة وهناك إصرار عليها، والجانب الإسرائيلى هو الذى يهدد فى حال دخول عدد أكبر عدد من الشاحنات بقصفها على الجانب الفلسطينى، ونتطلع لموقف واضح وصريح من الدول الكبرى، وبخاصة الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضية المساعدات".

 

وتابع: "الرئيس الأمريكى جو بايدن اتفق مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الدخول المستدام للمساعدات بشكل آمن"، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولى يجب أن يلعب دورا فى هذا الإطار، لافتًا إلى أن قطاع غزة كان يدخله من الجانب المصرى ومن كل المعابر الأخرى فى الأوضاع العادية أكثر من 450 شاحنة حتى تستطيع الوفاء باحتياجات السكان، ولكن من 7 أكتوبر حتى اليوم دخلت حوالى 74 شاحنة.

 

وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن السلطات المصرية تبذل أقصى جهودها وتستخدم كل إمكانياتها فيما يتعلق بالتفاوض حول الأسرى المحتجزين المدنيين ومزدوجى الجنسية، مشيرًا إلى أن ما تم بالأمس بخصوص الإفراج عن سيدتين محتجزتين ووصولهما إلى معبر رفح كان رسالة مهمة على ذلك.

 

وأضاف "رشوان"، فى مؤتمر صحفى عالمى ردا على تساؤلات وسائل الإعلام الأجنبية، أن الجانب الإسرائيلى لم يعلن عن تفاصيل سابقة حول نفس الأسيرتين، وكانت هناك عقبات من الجانب الإسرائيلى، ولكن مصر تواصل جهودها فى هذا الشأن من أجل إنهاء هذه المشكلة لأسباب إنسانية تتعلق بهؤلاء المحتجزين دون إعلان تفاصيل قد لا تكون مفيدة فى هذا التوقيت. 

 

وأشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن مصر تمارس كل الأساليب التى تملكها من أجل إنهاء هذا الملف، قائلا إن السلام خيار استراتيجى لمصر ولا أحد يساعدها فى تحقيقه، وإسرائيل تريد السلام مجانا"، مشيرا إلى أنه لابد من يتعاون المجتمع الدولى مع مصر فى قضية إيصال المساعدات، منوها بأن قضية السلام خيار استراتيجى منذ 45 عاما للمنطقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة