سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث بدأت الإعلامية أمل مضهج تغطيتها اليوم الاثنين، على قناة القاهرة الإخبارية، بمقدمة مؤثرة حزنا على الطفل الفلسطيني يوسف الذي قُتل في قصف لقوات الاحتلال الإسرائلي لمنزله.
وأثناء كلماتها المؤثرة، حبست الإعلامية دموعها على الهواء، قائلة: "لنبدأ ببعض الأرقام على اعتبار أن أحاديثنا منذ الأيام السابقة توقفت عند العديد من الأرقام، وإن تحدثنا عن 17 يوما و17 عاما و50 عاما و75 عاما وقبل كل هذا وبعده هناك 7 أعوام".
https://www.youtube.com/watch?v=4Lfezc1obIg&ab_channel=AlQAheraNews
وأضافت الإعلامية: "إلى كل من يتسائل، 17 يوما هو عمر الانتكاسة الأولى لإسرائيل منذ طوفان الأقصى و17 عاما كان عمر الانتكاسة في حربها مع لبنان، ومنذ 50 عاما فكانت انتكاستها في حرب أكتوبر و75 عاما هو عمر هذه القضية، القضية الفلسطينية بشعبها المتمسك والمتجذر بالأرض".
وتابعت: "7 أعوام هي عمر الطفل يوسف الذي رحل والذي تتناقله جميع وسائل الإعلام لأنه رحل وهو جائع، جائع للقمة يسد بها رمقه، قصفه المحتل الإسرائيلي، رحل ليس فقط لأنه يريد لقمة وهو جائع للطعام، فهو جائع لبعض من الدفء والأمان وجائع لبعض من الحياة، وكم يوسف موجود على الأراضي الفلسطينية، لا نعرف اسمه أو حكايته وما الذي حلّ به، ومن أجل هذا ومن أجل ألا يستمر يوسف كل يوم بأن يكون رقما، نحن هنا معكم والعالم والضمير العالمي احتكم لإنسانيته وهو يتحرك اليوم في كل الميادين والأماكن ليواجهه المحتل الإسرائيلي".
بينما تسابق الطواقم الطبية الزمن لإنقاذ أرواح أصابها قصف الاحتلال على قطاع غزة، تبحث المنظمات الدولية عن تأمين مسير جيل قادم لم ترَ أعينهم النور أو تنبض قلوبهم خارج أجساد أمهاتهم.
وذكر تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان "انتهاكات الاحتلال تصل إلى بطون الحوامل.. مصير مجهول يواجه أرواح الأجنة في غزة"، أن ناقوس الخطر الذي أطلقته المنظمات الدولية يحذر من مصير 50 ألف امرأة في قطاع غزة أراد القدر أن يحملن بين أحشائهن أرواح أجنة ذكورا وإناثا أصبح مصيرهم مهددا ومجهولا نتيجة انقطاع خدمات طب الأسرة عنهم بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات المطلوبة لاستقرار تلك الأرواح في بطونهم.
المنظمات الدولية تؤكد أن 5 آلاف و600 سيدة من المفترض أن يلدن الشهر المقبل، أي أن هناك 11 ألفا و200 روح للأمهات والأجنة تحتاج إلى استعدادات لا تنقطع من أجل إتمام عمليات الولادة بنجاح.
ويخشى الأهالي والآباء من انقطاع الدعم الطبي عن تلك السيدات وما يحملن من أجنة في أرحامهن ما قد يفاقم التأثيرات الصحية على هذه الأجنة مستقبلا واحتمالية إصابتهم بتشوهات، لاسيما مع أطنان القنابل التي يلقيها جيش الاحتلال في القطاع، وما تحمله من مواد سامة كالفسفور الأبيض.
"في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال"، و"فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب"، هذا ما ذكرته الكتب السماوية والشرائع التي قدست بيوت الله، كنيسة كانت أو مسجدا، لم يسلموا من القصف الذي يرتكبه يوميا وعلى مدار الساعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وذكر تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان "كنيسة أو مسجد.. بيوت الله لم تسلم من قصف الاحتلال"، أنه لم يكن يتصور من حاول الاحتماء في بيوت الله أن من يقصفون ليس لديهم قلوب يعقلون بها وهم مَن يعيشون ويؤسسون وجودهم في العالم على أساس الدين.
جيش الاحتلال لا يتردد في تدمير المقدسات، وآلة القتل الإسرائيلية تسير في خطاها لتسوي المدينة بالأرض بكل ما كانت تحمله من حياة.
البسطاء من أهل فلسطين الذين فروا إلى الكنائس والمساجد لإنقاذ أرواحهم غاب عن قلوبهم الطيبة أن من يقتلهم يعيش هكذا دون عقود، لا يخجل أو يعبأ من تدنيس وهدم بيوت الله وقتل مَن فيها مِن أبرياء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة