منظمة اليونسيف: سيظل 43 % من الأطفال يعانون من فقر التعلم حتى عام 2030

الأحد، 22 أكتوبر 2023 09:54 م
منظمة اليونسيف: سيظل 43 % من الأطفال يعانون من فقر التعلم حتى عام 2030 الدكتورة هانم أحمد متخصص تعليم بمنظمة يونيسيف
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت ورشة العمل التى نظمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تحت عنوان "تعزيز مهارات القراءة والكتابة: خطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل" بالتعاون مع البنك الدولى، عدد من المحاور والجلسات والمناقشات.

 

واستعرضت ورشة العمل عدة جلسات ومناقشات حول تعزيز مهارات القراءة والكتابة، تضمنت محور "بناء الجسور من اللغة العربية العامية إلى اللغة العربية الفصحى الحديثة" والذى عقدت فى إطاره جلسة نقاشية حول استخدام السمات والمفردات المشتركة للغة العربية الفصحى واللغة العربية العامية.

 

كما تناولت الجلسة الثانية "التعليم والتعلم من أجل اكتساب مهارات القراءة والكتابة بشكل فعال (بيئة غنية بالأدبيات)" موائمة تعليم اللغة العربية ومواردها وتقييماتها للتركيز على منحى صوتى منهجى، مع التركيز على طلاقة القراءة والفهم، حيث استعرض الدكتور محمد المرسى بكلية التربية جامعة دمياط مجموعة من أشعاره حول اللغة العربية، وجمالها وفصاحتها

 

وفى كلمتها نيابة عن شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة "يونيسف" مصر، استعرضت الدكتورة هانم أحمد متخصص تعليم بالمنظمة، برنامج تعويض الفاقد التعليمى للصفوف الابتدائية (القرائية العربية والرياضيات)

 

وأوضحت أن التقدم المحرز فى الحد من "فقر التعلم" بطيء للغاية فى تلبية تطلعات أهداف التنمية المستدامة، وبمعدل التحسن الحالى، حتى عام 2030، سيظل حوالى 43 % من الأطفال يعانون من فقر التعلم

 

واستعرضت الدكتورة هانم أحمد أهداف برنامج تعويض الفاقد التعليمى فى القرائية العربية والرياضيات وهى تحديد نتائج التعلم الرئيسية للمرحلة الابتدائية فى مهارات القراءة والكتابة والرياضيات (من الصف الاول وحتى الخامس)، وتحديد المجالات الرئيسية التى حدث فيها الفقدان فى التعليم من خلال قياس الفقد التعليمى، وتصميم برنامج تعويض الفاقد التعليمى فى مجالى القراءة والكتابة والرياضيات، وتوفير التطوير والتدريب المهنى للمعلمين الذى يركز على استخدام بيانات الطلاب للقيام بتدخلات فورية لوقف وتعويض الفاقد التعليمى والتنفيذ الكامل للبرنامج فى جميع المدارس المستهدفة، مشيرة إلى أنه تم إجراء التقييم القبلي/البعدى مع 6000 طالب فى المرحلة الابتدائية من الصف الثانى إلى الصف السادس من أجل استكشاف نتائج البرنامج، بمحافظات الجيزة، القليوبية، الشرقية، الاسكندرية، دمياط، أسيوط.

 

وأوضحت أن النتائج العامة أظهرت فروقا ذات دلالة إحصائية فى أداء الطلاب حسب جنس الطالب والمحافظة ونوع المدرسة التابع لها فى التقييمات المختلفة.

 

واستعرضت الدكتورة هانم أحمد التوصيات التى تضمنت تسهيل الوصول إلى المواد من خلال طباعة دليل البرنامج وتوزيعه على المعلمين، واستكمال مشاركته أيضا من خلال أجهزة USB، أو التحميل على منصة بوابة التعلم الخاصة بيونيسف أو أى منصة متاحة، ودمج التوجيه والتدريب طوال فترة تنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى التدريب التطويرى المهنى للمعلمين

 

وفى كلمتها، أعربت الدكتورة سهير السكرى رئيس المؤسسة السكرية لتنمية ذكاء الأطفال بمصر عن سعادتها بهذه الورشة، مشيرة إلى احتضان المؤسسة لبعض الأطفال من سن ٤ إلى ٦ سنوات لتنفيذ منهج 'الكتاب المعاصر" لتعليمهم اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية كلغة المستقبل، فضلا عن اللغة الهيروغليفية

 

ومن جهتها، استعرضت الدكتورة نشوى الحوفى الكاتبة ومدير إدارة النشر الثقافى بدار نهضة مصر "الهوية وعلاقتها باللغة وتطورها واستمرارها"، موضحة أن تعريف اللغة هى أداة التفاهم، وإكتساب المعرفة، وإنماء الفكر، وعن طريقها يتواصل أفراد المجتمع الواحد ويزداد تماسكهم وقدرتهم على الابداع، مشيرة إلى أن اللغة مؤسسة اجتماعية تختلف باختلاف الشعوب، وتحمل وظيفة أساسية هى الاتصال، ليكون التعبير عن الأفكار والرغبات والعواطف بين المجموعة التى تتحدث بها، وهى توثيق للإنجاز فى الحضارات القديمة وتفاصيل صعودها ونموها واضمحلالها

 

وأشارت الدكتورة نشوى الحوفى إلى أن العلاج هو تبنى سياسة لغوية تنظر إلى اللغة الوطنية الرسمية على أنها مسألة هوية وخصوصية وسيادة وحضارة وتاريخ مرتبطة بالتنمية الشاملة للوطن والأمة، والاهتمام بمسابقات اللغة العربية ووضعها فى قائمة أولويات العمل الثقافى المدعوم من النخبة الثقافية.

 

وشهدت ورشة العمل مناقشة محور ممارسات التدريس لتعزيز مهارات القراءة والكتابة الأولية، حيث استعرضت جلسة تحت عنوان "برامج إعداد معلمى اللغة العربية" موائمة برامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وأثنائها للتركيز على الأساليب الفعالة لتدريس اللغة العربية مع فرص الخبرة العملية الواسعة.

 

وفى هذا الإطار، استعرض الدكتور حازم راشد مستشار برامج ما قبل الخدمة ببرنامج مبادرة المعلم المتميز بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مشيرًا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منحة لتطوير برامج إعداد معلم المدرسة الابتدائية فى كليات التربية المصرية، وينفذ هذا المشروع الطموح مركز تطوير التعليم (EDC) على مدار خمس سنوات فى الفترة من عام 2022 إلى 2027، وذلك بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الدوليين والمحليين

 

استعرض الدكتور حازم راشد تطوير برنامج إعداد معلم اللغة العربية لعلاج فقر تعلم القراءة والكتابة فى مصر من خلال عدة محاور تتناول تصميم جديد لبرنامج الإعداد والتربية العملية وأخرى تتعلق بأعضاء هيئة التدريس

 

كما ناقشت جلسة تحت عنوان " المتعثرون فى القراءة والتدخل المبكر" تقييم وتشخيص ودعم التدخلات المبكرة، ومتابعة المتعثرين فى القراءة.

 

وقد تناولت ورشة العمل محورا ثالثا وهو "تعزيز مهارات القراءة والكتابة فى مرحلة ما قبل المدرسة"، حيث عقدت فى إطار هذا المحور جلسة نقاشية تحت عنوان "التوعية الأسرية والمجتمعية" والتى تناولت تشجيع الأسر والمجتمع والقطاع الخاص على فهم وتنمية مهارات القراءة والكتابة للأطفال ووضعها من الأولويات.

 

كما عقدت جلسة اخرى تحت عنوان "التعرض المبكر للفصحى وجعل تعلم اللغة العربية جذابا للأطفال" حيث تناولت هذه الجلسة التعلم المتمحور حول الطفل ورواية القصص والقراءة من أجل المتعة والتعلم القائم على اللعب.

 

وفى هذا الإطار، تحدث الدكتور محمد فتحى أستاذ الاتصال الجماهيرى بجامعة حلوان عن تشجيع أهمية التعرض المبكر للفصحى واستعرض التحديات الكبرى للغة العربية فى الإعلام ومن بينها تحدى التكنولوجيا، وتحدى المناهج، وتحدى الإعداد الجيد للمعلمين، وتحدى النحو، وتحدى الأسرة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة