البرديات المصرية القديمة تصف الثعابين السامة.. كيف تعامل الفراعنة مع اللدغات؟

الأحد، 22 أكتوبر 2023 12:00 ص
البرديات المصرية القديمة تصف الثعابين السامة.. كيف تعامل الفراعنة مع اللدغات؟ بردية بروكلين
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إلى أى مدى يمكن أن تخبرنا السجلات المكتوبة للحضارات القديمة عن الحيوانات التى عاشوا بجانبها؟ الأبحاث الموثقة عن البرديات الفرعونية تشير إلى الثعابين السامة الموصوفة فى ورق البردى المصرى القديم إذ تؤكد أن هناك مجموعة أكثر تنوعًا من الثعابين مما كنا نتخيله تعيش فى أرض الفراعنة، وهو ما يفسر أيضًا سبب انشغال هؤلاء المؤلفين المصريين بمعالجة لدغات الثعابين!

مثل لوحات الكهوف، غالبًا ما تصف النصوص من أوائل التاريخ المسجل الحيوانات البرية التى عرفها الكتّاب، يمكن أن توفر بعض التفاصيل الرائعة، لكن تحديد الأنواع المعنية قد يكون أمرًا صعبًا فعلى سبيل المثال، الوثيقة المصرية القديمة التى تسمى بردية بروكلين، والتى يعود تاريخها إلى حوالى 660-330 قبل الميلاد تسرد أنواعًا مختلفة من الثعابين المعروفة فى ذلك الوقت، وآثار لدغاتها، وعلاجها.

بالإضافة إلى أعراض اللدغة، تصف البردية أيضًا المعبود المرتبط بالثعبان، أو الذى قد ينقذ تدخله المريض فعلى سبيل المثال، وصفت لدغة "ثعبان أبوفيس العظيم" (المعبود الذي اتخذ شكل ثعبان) بأنها تسبب الموت السريع.

تتنوع الثعابين السامة الموصوفة فى بردية بروكلين: فقد تم إدراج 37 نوعًا منها، وقد فُقدت أوصاف 13 منها اليوم، تعد منطقة مصر القديمة موطنًا لعدد أقل بكثير من الأنواع، وقد أدى هذا إلى الكثير من التكهنات بين الباحثين حول الأنواع التي يتم وصفها.

 

الثعبان ذو الأنياب الأربعة
 

أكثر الثعابين التى كانت منتشرة فى مصر الفرعونية هي الثعابين ذات الأنياب الأربعة وأشهرها وفقا لموقع لايف ساينس هو ثعبان أبوفيس الكبير، فلم يكن يوجد منافس يعيش حاليًا داخل حدود مصر القديمة ومثل معظم الثعابين السامة التى تسبب معظم الوفيات بسبب لدغات الثعابين فى العالم، فإن الأفاعى والكوبرا الموجودة الآن فى مصر لديها نابان فقط، واحد فى كل عظمة فك علوى، وفى الثعابين، تكون عظام الفك على الجانبين منفصلة وتتحرك بشكل مستقل، على عكس الثدييات.

أقرب ثعبان حديث غالبًا ما يكون له أربعة أنياب هو Boomslang (Disopholidus typus) من السافانا الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ولا يوجد الآن إلا على بعد أكثر من 400 ميل (650 كم) جنوب مصر الحالية وسمه يمكن أن يجعل الضحية تنزف من كل فتحة ويسبب نزيفًا مميتًا فى الدماغ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة