يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى لليوم السادس عشر على التوالى جرائمه ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة مع استمرار عمليات القصف الجوى العشوائى، والقصف المدفعى المستمر خلال الأيام الماضية على منازل المدنيين واستهداف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات فى غزة.
وتعرض جيش الاحتلال الإسرائيلى لقصف صاروخى مكثف من غزة وجنوب لبنان ومواجهات على الأرض فى الضفة الغربية، وهى المواجهات التى تنذر بتوسع رقعة العنف بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، الأحد، ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلى لـ 24 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 266 شهيدا منهم 117 طفلا وغالبيتهم من جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن إجمالى ضحايا العدوان الإسرائيلى منذ بدء العدوان على غزة بلغ 4651 شهيدا منهم 1873 طفلا و1023 سيدة و187 مسنا، إضافة إلى إصابة 14245 مواطنا بجراح مختلفة.
وأوضح المتحدث باسم الصحة الفلسطينية أن المجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد العائلات بلغت 574 مجزرة راح ضحيتها 3600 شهيدا وصلوا للمستشفيات ولازال اضعاف ذلك تحت الأنقاض.
أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها جددت قصف تحشيد للجيش الإسرائيلى قرب "مفكعيم" برشقات صاروخية للمرة الثانية، بعدما قصفت فى وقت سابق صباح الأحد، تل أبيب؛ رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وقصفت الفصائل الفلسطينية التحشيدات العسكرية الإسرائيلية فى موقع صوفا برشقة صاروخية.
وفى الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات ضارية فى أكثر من محور وتصدى الفلسطينيون لاقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم جنين وقباطية، وفى مخيم عسكر فى نابلس، وفى طمونن وارتقى منذ فجر اليوم 5 شهداء فلسطينيين إلى جانب عدد من الجرحى.
والليلة الماضية، أعلنت الفصائل الفلسطينية قصف عسقلان برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين، واستهداف دبابة إسرائيلية شرق خانيونس بصاروخ موجّه، بعد أن وجهت طوال رشقات صاروخية طالت العديد من مستوطنات الاحتلال الإسرائيلى.
وارتفع عدد القتلى الصهاينة إلى أكثر من 1500، فى حين بلغ عدد النازحين من المستوطنين نصف مليون، من بينهم 307 جنود وضباط من قوات الاحتلال الاسرائيلى وفق أحدث تحديث لتلك القوات.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية؛ فإن حصيلة القتلى الإسرائيليين، مرشحة للزيادة مع استمرار اكتشاف جثث إضافية فى غلاف غزة، ووجود إصابات خطيرة، وسقوط قتلى جدد باستهداف الفصائل.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، السبت، ارتفاع عدد الجرحى الإسرائيليين منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر الجارى إلى 5007 أشخاص، فى حين أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلى أن عدد جنوده وضباطه القتلى وصل إلى 308، إلى جانب تأكيد وجود 210 أسرى محتجزين فى غزة.
وأجبرت صواريخ الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلى على نقل أكثر من نصف مليون إسرائيلى من مستوطنات غلاف غزة، وشمال فلسطين المحتلة، بعدما انتهجت الفصائل الضربات المكثفة لمستوطنات محددة لإجبار الاحتلال الإسرائيلى على إخلائها من المستوطنين، ردًّا على التهجير القسرى داخل قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قرار إسرائيلى بإخلاء 14 تجمعا سكانيا إضافيا للمستوطنين على الحدود مع لبنان.
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، أن الاحتلال الإسرائيلى يتعمد إلحاق أكبر قدر من الخسائر والأضرار فى المبانى السكنية والمنشآت العامة والمرافق الخدماتية، فى قطاع غزة.
وأكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامى فى بيان اليوم الأحد، أن 50٪ من الوحدات السكنية بقطاع غزة تضررت بشكل كلى أو جزئى، جراء شدة القصف واستهداف أحياء سكنية بالكامل بألاف أطنان القنابل شديدة الانفجار.
وأشار إلى حصر أضرار متفاوتة فى أكثر من 165 ألف وحدة سكنية وقرابة 20 ألف وحدة سكنية هدمت كليا أو باتت غير صالحة للسكن، مؤكدا أن 70% من سكان قطاع غزة بواقع 1.5 مليون مواطن، باتوا خارج منازلهم قسريا فى مراكز إيواء تصل لأكثر من 220 مركزا، أو تجمعات مستضيفة فى مختلف المحافظات.
وشدد على أن هذه النكبة الإنسانية تحدث أمام نظر وسمع العالم أجمع، دون أن بحرك ساكنا لوقف العدوان الإسرائيلى الغاشم وجريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، أو يستجيب لنداءات الاستغاثة ويضع حدا لجريمة العقاب الجماعى التى خلفت مشهدا إنسانيا كارثيا.
من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فى غزة، الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلى دمرت خمسة مساجد تدميرا كليا منذ الليلة الماضية، مشيرة إلى أن حصيلة المساجد المدمرة كليا منذ بدء العدوان على غزة ارتفعت إلى 31 مسجدا، مؤكدا أن الغارات ألحق دمارا كبيرا بثلاثة كنائس جراء القصف الإسرائيلى المباشر.
فى رام الله، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن سفاراتها وبعثاتها بسفرائها وكادرها تعمل على مدار الساعة، لحشد أوسع جبهة دولية وشعبية تطالب بالوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس عشر على التوالى.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، فى بيان، صدر اليوم الأحد، أن النشاط الدبلوماسى يتواصل على مستوى الأمم المتحدة، ومنظماتها، وجميع مكوناتها، ومجالسها،، وفى مقدمتها مجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، أو من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات مع وزارات الخارجية، ومراكز صنع القرار والرأى العام، ووسائل الإعلام فى الدول المضيفة، لتزويدها بتقارير موثقة وفيديوهات وشروحات عن فظاعة ما ترتكبه إسرائيل من إبادة لقطاع غزة بكامله.
فى السياق، عمم وزير خارجية فلسطين رياض المالكى على جميع سفراء دولة فلسطين ضرورة إبداء أعلى درجات الاهتمام والمواساة والرعاية تجاه جميع أبناء شعبنا فى قطاع غزة، خاصة الذين فقدوا أسرهم أو أجزاءً منها، أو الذين يتابعون على مدار الساعة مصير أبنائهم وأسرهم فى القطاع والنازحين منهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة