ماذا عن حقوق الطفل التى تتبناها أمريكا، إيه؟ قلت إيه؟ نعم أمريكا هى التى تدعى الدفاع عن الحقوق والحريات، لكنها الآن تساند إسرائيل فى قتل أطفال أبرياء لا يعرفون أى شىء عن السياسة أو حماس أو يعنى إيه قصف أساسا، كل الذى يعرفونه هو إزاى أقول بابا وماما، أو إزاى ألعب مع أصحابى، هم أبرياء فى كل الأحوال وكل الاتجاهات.
تابعنا منذ اندلاع الحرب استهداف الأطفال بوحشية دون رحمة أو شفقة، يلعبون تحت القصف ثم يرجعون إلى الله ملائكة شهداء، لا يعلمون ماذا يحدث، والمصابون منهم عندما يتم نقلهم إلى المستشفى يفتحون أعينهم، يقولون من براءتهم أين أبى؟ أين أمى؟ أين منزلى؟ أين لعبتى؟ يرتجفون من شدة الخوف مع سماع دوى انفجارات مجاورة لهم، ما ذنب الأطفال؟ هل هذا يرضى ضمير أى إنسان على وجه الأرض، لا يهمنى لونك أو جنسيتك أو منصبك، تهمنى الإنسانية فى المقام الأول والأخير.
نحن المصريين معكم على قلب رجل واحد يا غزة، حكومة وشعبا، الحزن يسيطر على كل شبر فى أرض مصر، فى الشارع، فى المنزل، فى العمل، فى كل شىء، لسان حال كل مصرى هو غزة ثم غزة ثم غزة.
نحن نشاهد مذابح دموية يوميا من فيديوهات كثيرة عن أطفال تحت الأنقاض، من كل الأعمار، أين هى حقوق الطفل يا أمريكا؟!
لماذا تساندون من يهدمون ويُهدرون حياة المدنيين والأطفال والنساء، أين هى حقوق الطفل التى تتحدثون عنها؟ أين هى حقوق الإنسان التى تتحدثون عنها؟ لماذا يتم استهداف المدنيين العزل وهم ليس لهم مأوى غير الله عز وجل، هل هذه هى حرية دموية جديدة تمارسها الولايات المتحدة تجاه العرب؟
اتفاقية حقوق الطفل تنص على أن للطفل الحق فى حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها وإذاعتها، دون أى اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الكتابة أو الطباعة، أو الفن، أو بأية وسيلة أخرى يختارها الطفل، لكنها لا تقول إنه هدف للقتل بالنار والصواريخ وتحت الأنقاض وبأحط الأسلحة وأشرس الضربات الإسرائيلية.. أين هى حقوق الطفل يا عالم؟ أين نحن ذاهبون؟ مشاهد تبكى الحجر، أين الإنسانية من تلك الجرائم البشعة التى ترتكب فى حق أطفال أبرياء؟!
نحن كعرب نُساند غزة ضد أى عدوان يستهدف المدنيين العزل، نحن كعرب دمنا واحد مترابط ليوم الدين، مسلمين وأقباطا، على قلب رجل واحد فى مواجهة العدوان الغاشم من تل أبيب بمساعدة أهل الشر، أمريكا وغيرها من الدول الغربية، وسنقف ونتكاتف فى مواجهة أى دماء تسيل من أى عربى، لن نخاف، لن ترهبونا مهما كان نفوذكم أو جيوشكم أو قوتكم التى تستخدمونها فى إرهاب الأطفال والنساء العزل.. بكل صدق وشفافية إن الذى تفعلونه اليوم سيذكره التاريخ، فهى جرائم حرب وإبادة ووصمة عار تلاحقكم ولن تغفرها الإنسانية ولا ذاكرة العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة