قالت صحيفة واشنطن بوست إن هناك ما لا يقل عن 400 أمريكيا محاصرين فى غزة، فى الوقت الذى تفرض فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارا على القطاع، وتقطع إمدادات الغذاء والوقود والدواء عن أكثر من مليوني شخص فى ظل قصف جوى عنيف.
وفى الوقت الذى يزداد فيه الوضع فى الغزة تأزما، فإن الأمريكيين محاصرون وأغلقت إسرائيل المعابر مع غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وتحدثت الصحيفة عن أحد هؤلاء العالقين، وهو الشاب يوسف أبو شعبان البالغ من العمر 18 عاما، والذى ظهر فى مقطع فيديو فى داخل أحد مستشفيات غزة بعد أن تعرض للإصابة جراء القصف الإسرائيلي، وقال "أين الدولة التي ينبغي أن تحمينى".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال للصحفيين بعد زيارته لإسرائيل إن يأمل إخراج بعض الأمريكيين من غزة بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
وبالنسبة لعائلة يوسف، فإن تلم الآمال متأخرة جدا. فقد قتلت شقيقته جود البالغة من العمر 14 عاما فى ضربة جوية إسرائيلية دمرت منزل عائلته فى مدينة غزة، بحسب ما قال ابن عمه بهجت أبو شعبان الذى يعيش فى ولاية ميتشيجان.
وقد ولد يوسف فى ميتشيجان، وهو المواطن الأمريكى الوحيد فى عائلته، بحسب ابن عمه. وكان والده يدرس فى جامعة غرب ميتشيجان وعمل فى الولاية عدة سنوات.
وإلى جانب المئات من مئات الأمريكيين الذين كانوا موجودين فى غزة وقت اندلاع الحرب، فإن عددا غير معروف من المواطنين الأمريكيين بين الأسرى الموجودين لدى الفصائل الفلسطينية.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الأمريكيين الفلسطينيين المحاصرين فى غزة يزدادون يأسا، فقد غادر الكثير منهم الولايات المتحدة فيما كانوا يعتقدون أنه سيكون رحلة قصيرة ليجدوا أنفسهم فى خضم الحرب.
