صرح مدير مستشفى الشفاء في غزة، بأن مرضى الفشل الكلوي تزداد أعداد وفياتهم؛ بسبب عدم توفير وحدات الغسيل الكلوي نتيجة انهيار المنظومة الطبية في فلسطين، وخاصة غزة بعد قصف مستشفى المعمداني، وعدم توفير الرعايات الطبية أو حتى المستلزمات البسيطة.
وعن ذلك، أكد الدكتور سامر مرسى أستاذ مساعد جراحة المسالك البولية في كلية طب قصر العيني، أن مرض الفشل الكلوي يعني حدوث خلل في وظائف الكلي، فعندما تصبح الكلي غير قادرة على تنقية الجسم من السموم، والحفاظ على توازن السوائل الجسم، والمواد الكيميائية وحامضية الدم، هذا يؤدي للإصابة بالفشل الكلوي، حيث تتراكم نواتج الفضلات في أنسجة الجسم المختلفة.
وأضاف أستاذ مساعد المسالك البولية، أن الفشل الكلوي يعد من الأمراض التي لم يستطع الطب تحديد فئة عمرية محددة للإصابة به.
وأكد أنه في حالة الإصابة بالفشل الكلوي يكون المريض أمام نوعين للعلاج؛ الأول الغسيل الكلوي، والثاني الزراعة.
وأوضح أن الغسيل الكلوي يعد من أساليب العلاج المهمة بالنسبة لمريض الفشل الكلوي، والسبب أنه يحتاج لتنقية الجسم من السموم وتطهيرة، ولذا يقوم الطبيب المعالج بتحديد عدد مرات الخضوع للغسيل، فبعض الحالات تحتاج مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.
وأشار إلى أن هناك العديد من المضاعفات الصحية التي يتعرض للإصابة بها مريض الفشل الكلوي عندما يتخلي عن مواعيد جلسات الغسيل الكلوي، فتتأثر أجهزة الجسم بطريقة سلبية، كحدوث خلل في درجة الوعي، ولذا يحدث عدم القدرة التركيز، أو تنشيط الذاكرة، فيتأثر المخ، والكبد، والأعصاب ويتسبب في حدوث ارتشاح في الرئة، وكل هذا الأمر يعرض مرضى الفشل الكلوي للوفاة.
وحث أستاذ مساعد المسالك البولية، على ضرورة اهتمام مرضي الغسيل الكلوي بإجراء الجلسات الخاصة بهم في مواعيدها، لتجنب المضاعفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة