يصطف العالم خلف مصر فى الدعوة لوقف العنف فى غزة، وحقن الدماء، محذرين من تداعيات استمرار التصعيد، وما ينجم عنه من مخاطر تطال المنطقة والعالم أجمع.
فمن جانبه، أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن المنطقة تشهد صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خاصة على المستوى الإنسانى، مجددا دعوته إلى الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمى. وفق "وام"
وشدد الشيخ محمد بن زايد - فى كلمة له أمام " قمة الرياض" بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا " الآسيان"، على أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق، إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل فى المنطقة.
وقال بن زايد، إن العالم يواجه اليوم تحديات خطيرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخى والأوبئة إلى النزاعات والصراعات، مشددا على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولى وتفعيل الدبلوماسية والحوار كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار فى العالم.
احتواء التصعيد
وعلى صعيد متصل، دعا عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى سرعة احتواء التصعيد القائم في قطاع غزة، وأن يتم العمل على حماية المدنيين من الجانبين، وإطلاق سراح أي مدنيين محتجزين. وفق وكالة الأنباء البحرينية (بنا).
وشدد الملك حمد بن عيسى - في كلمته أمام القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان، بالرياض أمس الجمعة، والتي أوردتها)- على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، والابتعاد عن سياسة تهجير أهلها من بيوتهم وأحيائهم وأرض أجدادهم، وأن تكون المساعي السلمية هي الخيار الأوحد لتحقيق السلام.
وأكد العاهل البحريني على "ضرورة وقف كافة الصراعات التي تهدد أمننا الإنساني وتطورنا الحضاري"، لافتا إلى أن "قضية فلسطين ستبقى أولويتنا الكبرى، وموقف مملكة البحرين في دعم وتأييد جهود السلام الشاملة لإيجاد حل عادل لها، لهو موقف ثابت لا حياد عنه، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
ومن جانبه دعا ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدا موقف دولة الكويت الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الأول لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في الرياض، الجمعة.
