الملك رمسيس على موعد مع تعامد الشمس.. أنظار العالم تتجه جنوبا لأبوسمبل لمتابعة الظاهرة الفريدة.. استعدادات مكثفة للمنطقة الأثرية قبل ساعات من الحدث.. و10 بوابات إلكترونية لدخول السائحين بالمنظومة الجديدة.. صور

السبت، 21 أكتوبر 2023 11:00 م
الملك رمسيس على موعد مع تعامد الشمس.. أنظار العالم تتجه جنوبا لأبوسمبل لمتابعة الظاهرة الفريدة.. استعدادات مكثفة للمنطقة الأثرية قبل ساعات من الحدث.. و10 بوابات إلكترونية لدخول السائحين بالمنظومة الجديدة.. صور تعامد الشمس فى أبوسمبل
أبوسمبل - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه أنظار العالم من المهتمين بالحضارة المصرية، إلى مدينة أبوسمبل جنوب مصر لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين داخل المعبد الكبير للملك رمسيس الثانى وهى ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداسه.

وتتكرر ظاهرة تعامد الشمس فى يومين فقط من السنة، وهما 22 أكتوبر و22 فبراير، ويرصد "اليوم السابع" من داخل معبد أبوسمبل استعداد المنطقة الأثرية لهذا الحدث الفريد الذى يجذب أنظار الكثير.

وتفقد الدكتور خالد الشريف، مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمى، معبد أبوسمبل، للاطمئنان على اللمسات النهائية بالمعبد قبل يوم واحد من الظاهرة، وتفقد عمل المنظومة الجديدة للتذاكر الإلكترونية، التى تأتى فى إطار منظومة التحول الرقمى.

وحول الاستعداد لهذا الحدث الأثرى البارز، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، والمشرف العام على شئون السياحة والآثار بأسوان، أنه تم الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بظاهرة تعامد الشمس من خلال إنهاء كافة الأعمال الخاصة بالترميم والنظافة الميكانيكية لمعبدى أبوسمبل، والبدء فى تطوير منظومة الإضاءة وتوسيع الرقعة الخضراء وتطوير الطرق المؤدية للمعابد.

وأضاف الدكتور عبد المنعم سعيد، أنه تم تزويد عدد البوابات الإلكترونية لدخول السائحين لتصل إلى 10 بوابات لمنع التكدس والتزاحم أثناء الدخول، وفقا لمنظومة التذاكر الإلكترونية الجديدة التى تستخدمها وزارة السياحة والآثار بالمواقع الأثرية المختلفة، مشيرا إلى تطوير المنظومة الأمنية بالكامل وتجديد كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار، بالإضافة إلى التشديد على الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروسات والأوبئة.

وأوضح المشرف العام على شئون السياحة والآثار بأسوان، أنه تم توفير سيارات "جولف" كهربائية لنقل السائحين الأجانب من بوابة الدخول لساحة المعبد الداخلية، خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.

وفى السياق، تقوم الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، برئاسة محمد عبد العزيز، بإنهاء أعمال النظافة الخاصة بمداخل وخروج المعبد والطرق المؤدية له، بجانب تهذيب الأشجار وتقليم التالف منها والتأكيد على إنارة الشوارع الرئيسية وصيانة الأعمدة.

وتتعاون الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، تحت إشراف أحمد دنش، مدير الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمى بمحافظة أسوان، وبتوجيهات أشرف عطية، محافظ أسوان، بتزويد المعبد بشاشة عرض عملاقة لنقل ظاهرة التعامد ويتم وضعها بساحة المعبد لإتاحة مشاهدة الظاهرة لمن لا يستطيع الدخول إلى داخل المعبد حيث قدس الأقداس.

فى المقابل، قال الأثرى أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل، أن ظاهرة تعامد الشمس من الظواهر المكتشفة حديثًا لدى علماء الآثار، ولكن جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين بمعبد رمسيس الكبير فى مدينة أبوسمبل، مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وسجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل"، موضحًا أن أشعة الشمس تتعامد على "قدس الأقداس" مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.

وتابع "مسعود"، بأن الظاهرة تبدأ بسقوط أشعة الشمس على واجهة المعبد، والتى يبلغ ارتفاعها 33 مترًا وعرضها 30 مترًا، وارتفاع كل تمثال من التماثيل الأربعة فى الواجهة 20 مترًا، ثم تتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا أقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، لافتًا إلى أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.

وأوضح كبير مفتشى آثار أبوسمبل، أنه يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى أحد الروايتين، أحدهما هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، والثانية هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.

وأشار إلى أن ظاهرة "تعامد الشمس" على تمثال رمسيس كانت تحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى فى بداية الستينيات من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.

السائحون-أمام-المعبد
السائحون-أمام-المعبد

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (1)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (1)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (2)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (2)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (3)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (3)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (4)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (4)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (5)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (5)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (6)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (6)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (7)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (7)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (8)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (8)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (9)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (9)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (10)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (10)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (11)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (11)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (12)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (12)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (13)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (13)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (14)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (14)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (15)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (15)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (16)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (16)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (17)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (17)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (18)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (18)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (19)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (19)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (20)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (20)

 

تعامد الشمس فى أبوسمبل (21)
تعامد الشمس فى أبوسمبل (21)

 

توثيق-لحظة-التعامد
توثيق-لحظة-التعامد

 

شاشة-عرض
شاشة-عرض

 

لحظة-التعامد
لحظة-التعامد

 

منصة-قدس-الأقداس
منصة-قدس-الأقداس

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة