أعرب السفير عبد الله الرحبى، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، عن تقديره للجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ، قائلا: " نحيي الجهود المصرية من أجل إرساء السلام في المنطقة، من خلال الدعوة لعقد قمة "القاهرة للسلام"، وإيقاف آلة الحرب المؤسفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتسبب فى وضع مأساوى للأشقاء الفلسطينيين بشكل عام، وبصفة خاصة في قطاع غزة، بشكل تتجاهل فيه إسرائيل كلا من القانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى، ضاربًة بكل المرجعيات الأممية عرض الحائط.
وأضاف السفير الرحبى، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر تبذل جهودا مضنية منذ اللحظات الأولى لمأساة غزة، في مسعى منها و بدعم و مساندة عربية لإيقاف نزيف الدم، ومسلسل قتل الأبرياء، إذ أن التقارير تشير إلى أكثر من ثلثى الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأعرب السفير الرحبى، فى تصريحاته الخاصة، عن أمنياته بأن تخرج القمة بقرارات تنحاز للسلام والإنسانية، قائلا: نأمل أن تخرج القمة بقرارات تنحاز للجانب الإنسانى ومناشدة الضمير ضمير المجتمع الدولى بأن يقف موقفا تاريخيا إنسانيا، وينقذ الأبرياء في غزة، وأن ينتصر صوت العقل، في "قمة السلام".
واستطرد السفير العُمانى قائلًا، نقدر الموقف العربى الداعم للشعب الفلسطيني، والإصرار المصرى على تقديم المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للمدنيين والذى كان رائدا في هذا الصدد ، ونأمل أن تسفر تلك الجهود عن النجاح ف إدخال المساعدات وإيصالها للشعب الشقيق، إذ أن استمرار هذه المأساة سيؤدى إلى عواقب وخيمة .
يذكر أن قمة القاهرة للسلام المقرر انعقادها غدا السبت فى العاصمة الإدارية، تحظى بمشاركة واسعة استجابًة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمناقشة خفض وتيرة التصعيد والعنف فى قطاع غزة، وخلق مسار للحوار السلمى .
وتم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، من بينهم زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص، كما تشارك سلطنة عمان حيث يرأس شهاب بن طارق نائب رئيس مجلس الوزراء العمانى لشئون الدفاع وفد بلاده فى القمة نيابة عن السلطان هيثم بن طارق إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
ووصل القاهرة، رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك قادمًا من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك فى قمة السلام، لإجراء محادثات مع نظرائه فى المنطقة بشأن الوضع فى إسرائيل وغزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة