التى سكنت البيت قبلى.. عندما يمتزج الشعر بالموسيقى على خشبة المسرح

الجمعة، 20 أكتوبر 2023 09:00 م
التى سكنت البيت قبلى.. عندما يمتزج الشعر بالموسيقى على خشبة المسرح عرض التي سكنت البيت قبلي
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاهدت ضمن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي- كاف) العرض السوري الفرنسي "التي سكنت البيت قبلي" للمخرج الفرنسي هنري جول جليان بمشاركة الشاعرة السورية رشا عمران، والعرض تقدمه ثلاثة أصوات نسائية تتحاور بين الشعر والتمثيل والموسيقى علي خشبة المسرح لنشاهد عرضا محمل بالمشاعر والقصص الإنسانية، وعلمت أن القصص المختلفة التي تروي وتجسد أمامنا حقيقية عاصرتها الشاعرة السورية رشا عمران وحولتها لديوان شعري ثم لعرض فني.

أجمل ما في العرض تحميله لمشاعر حقيقية وقصص إنسانية فقد حكت رشا عمران عن كيفية صناعة العرض وبداية الفكرة التي استوحتها بعد أن استأجرت شقة لتعيش فيها بالقاهرة ولاحظت وجود بقايا لتفاصيل امرأة وحيدة، فسألت الحارس من كان يسكن في الشقة فقال لها امرأة يونانية وحيدة عادت الى اليونان، فتخيلت أن هذا البيت كما لو أنه منذور للنساء الخمسنيات الوحيدات الغريبات فشعرت كما لو أنها تتقمصها وبالفعل كتبت قصصها وحكاياتها من وحي تلك السيدة.

يقدم العرض أجزاء من ديوان رشا عمران ويحمل نفس الاسم بطريقة مبتكرة باللغتين العربية والفرنسية باستخدام ثلاث أصوات نسائية على خشبة المسرح من خلال ثلاث عناصر رئيسية "الشعر والموسيقى والتمثيل"، حيث تلقي عمران أشعارها العربيـة، وستقدم الممثلة السورية ناندا محمد الأشعار بالفرنسية ، أما الصوت الثالث فسـتقدمه الفنانـة إيزابيل دوتوا، مـن خلال غنائها للشعر بطريقتها المتميزة التي تشبه لغة داخل اللغة.

وأفضل ما في هذا العرض هو أنه يجعلك تسرح بخيالك في القصص وتتخيل الأحداث وما ورائها من خلال الأبيات الشعرية التي ترويها رشا عمران وتترجمها ناندا محمد، فأنت ستسمع قصصا لتكون أنت مخرجها بخيالك فتري الشخصيات وهي تتداعي أمامك علي الخشبة من خلال الأصوات التي تسمعها من السيدات الثلاثة، ونوعية تلك العرض ربما تكون جديدة علي الجمهور المصري لكنها مختلفة وتحمل الكثير من عناصر التجريب في عالم المسرح، ولذلك نشكر مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة والمخرج أحمد العطارعلي اختياره لعروض نوعية تختلف عما هو سائد لدينا في مهرجانات التجريبي وغيره .

العرض من إنتاج مشروع التجمع الفني (شاعرات)، والذي ينتج عروض شعرية عربية بلغتين على المستوى العالمي، وقد بدأ المشروع سنة 2022 في مهرجان أفينيون، وتديره حاليـًا سكينة حبيب الله وكارول صنصور وهنري جول جوليين.

التي سكنت البيت قبلي
التي سكنت البيت قبلي

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة