الخوف والذعر الذي يعيش فيه الفلسطنيون بسبب العمليات الوحشية التي يقوم بها الإسرائليين، يتسبب في تعرض هذا الشعب للكثير من المشاكل الصحية، وخاصة الأطفال، فعندما يشاهد الطفل الموت والخوف والقصف بجواره ، يزداد فرص إصابته بأمراض الخلل المناعي.
تخيل لحظة أنك تعيش في أجواء مليئة بالخوف والذعر وعدم الأمان، بالإضافة إلي سقوط أعداد كثيرة من الضحايا والشهداء بجوارك ، ووصف العالم أجمع هذا الوضع بأنه مجزرة إنسانية ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني جراء قصف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة المحتل، وضرب الكنيسة وتدمير المنازل وعدم إمداد الشعب الفلسطيني بما يحتاجه من ماء وطعام، وعلاجات.
ومما لاشك فيه أن هذا الضغط النفسي الذي يمر بالأشقاء في فسلطين، يزيد من فرص تعرضهم للإصابة بأمراض عديدة، وخاصة الأطفال.
وحول ذلك، أكد الدكتور حسن الفكهاني استشاري الجلدية والتناسلية في كلية طب المنيا، في تصريح خاص لليوم السابع، أن كثرة مشاهدة أعمال العنف، والتفجيرات والهدم الذي يحدث في غزة، يزيد من فرص تعرض الأطفال للإصابة ببعض أمراض الخلل المناعي.
وأشار استشاري الجلدية والتناسلية، أن الأطفال الذين لديهم قابلية وراثية أي الذين يعانوا أهلمهم من أمراض الخلل المناعي لديهم قابلية للإصابة بالأمراض الخاصة به، ومنها الثعلبة أو البهاق.
وأضاف الفكهاني، أن الأطفال الذين لديهن قابلية وراثية لأمراض الخلل المناعي عند مشاهدتهم للتفجيرات وأعمال العنف، والفزع تنشط لديهم الأمراض المناعية ، ويتسبب في ذلك إصابتهم بمرض الثعلبة والبهاق، لافتا أن الكثير من الأطفال الذين لديهم قابلية للإصابة عند تعرضهم للضغط النفسي يزداد لديهم الإصابة عن طريق المفاجأة، مشيرا أن هذا الطفل “ينام الطفل عادي ويصحي يلاقي نفسه مصاب بالبهاق أو الثعلبة”.
وعن علاج مرض الثعلبة والبهاق، أوضح الطبيب، أن هذه الأمراض الخاصة بالخلل المناعي تحتاج إلي علاجات محددة، وهي تنشيط للخلايا والكورتيزون.
والجدير بالذكر أن مرض الثعلبة من الأمراض الجلدية، التي يصاب بها النساء والرجال وأيضا الأطفال، وتتسبب في تساقط الشعر في الرأس واللحية.
ومرض البهاق هو حالة جلدية يفقد فيها الجلد صبغته، و يتسبب مرض المناعة الذاتية هذا في ظهور الجلد على شكل بقع بيضاء عادة على اليدين والساعدين والقدمين والوجه، وعادة ما تكبر البقع البيضاء بمرور الوقت ويمكن أن تؤثر أيضًا على الشعر وداخل الفم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة