أيام ثلاثة كاشفة في تاريخ جمهورية مصر العربية، يمكن تسميتها سيرة مصر، و يمكن أن نعتبرها موسوعة وصف مصر الجديدة على غرار موسوعة وصف مصر الشهيرة ، لكن اختيار القائمين على تنظيم المؤتمر و السير فيه، اختاروا اسم " حكاية وطن"، و هو اسم قيم بالفعل يعبر عن حكاية مختلفة، وثائقية طويلة، ونوعية و شيقة في الصورة المركزة.
في حكاية وطن كل حكايات مصر، نعم هذه مصر الجديدة بشكلها الجديد، وطريقها الجديد، ومستقبلها الجديد، هذه مصر التى أسست لمستقبلها بالكامل في عشر سنوات، وتستمر في استكمال أسس ذلك المستقبل، و مجرد وضع وثيقة مصر الوطنية الجديدة تحت عنوان حكاية وطن، فان القادم أفضل و أعظم و أنسب باذن الله.
وفي تلك الأيام التى عايشتها مصر في موسوعة حكاية وطن، عبرنا فيها عن بعض الزوايا فيما فعلناه، في الجهد و الأموال و الوقت و التفاني و فيما قدمته الدولة و مسئوليها و قيادتها في العشر سنوات، نعم هذه هي الحكاية الحقيقية وراء حكاية وطن، فنحن لم نصل لمرحلة الرصد و التوثيق و الاستعراض بهذا الكم من المعلومات، إلا بناء على تجارب و اجراءات حقيقية تحققت في العقد الأخير، وهذا مسار لايمكن انكاره حتي لو جاء اعتراضك على بعض العبارات هنا و هناك.
حكاية وطن هي حكاية كل مصرى لديه قدر من الإنصاف الديني و الإنساني، و المتابع لماديات الحياة أيضا ، ففي الحكاية روايات و بطولات ، وهناك قائد فعل ما لم يفعل غيره بهذا القدر و في تلك السنوات البسيطة، و لولا أدوات التشويش والتضليل لأصبح القائد الذي قام بالتجربة و أشرف على تفاصيلها، لأصبحت سيرته عالمية و ملهمة مثل من نسمع عنهم ونقرأ حولهم في كتب التاريخ و على صفحات السوشيال، نعم هو الحكاية نفسها، بدون مواربة أو قلق و بدون زيادة على حقه ، فالمتابع الأعظم هو الذي حقق النتيجة الأفضل، و بالتالي الحكاية الحقيقية هي حكايته وحلمه المشروع، و عزمه في التحقيق، ونبله في المسار، و شرفه و إخلاصه في كل جزئية.
يقولون في القوات المسلحة أن الوحدة قائد، أي أن صفات القائد هي التي تشد من عزم وحدته، و لنا أن نقول أن الحكاية قائد، نعم فالحكاية لم تكن لتروى أو يكتب فصل فيها، إلا بفضل توفيق ربنا في المقام الأول، ثم بصفات قيادية بعينها تجسدت في القيادة السياسية خلال العقد الأخير، و انسحبت تلك الصفات على من اختارهم لمعاونته في التنفيذ والتدبير، إذا فالحكاية هنا وثائقية تسجيلية كتابية، لها كل صفات التحقق الدولية، التي لا يمكن قياسها إلا بالبحث في التفاصيل، نعم عليك مقارنة قطاع قطاع فترة ما قبل و فترة مابعد، حينها ستهزم التشويش، وستدرك من هم الأشرار، و ماذا كانوا يريدون لجمهورية مصر العربية.
في قصة حكاية وطن أيضا يجب أن يكون هناك فهرس يضم الأبواب والفصول و المقدمات، و في ذلك الفهرس يجب كتابة أن مؤتمر حكاية وطن يقف فيه منظومة عمل عظيمة للغاية، و منظمة للغاية، يقف فيها شباب مصر، و مسئولين وقادة و جهات معنية، أخرجت ذلك المؤتمر بالشكل العظيم الذي يليق بمصر و بالمصريين، و تلك المنظومة كانت واضحة في خطط العمل و التواصل و الاستقبال و المتابعة والإخراج و الرصد والتقييم و التطوير والمرونة والتقويم، إذا الحكاية يوجد فيها سطور كثيرة مازالت تكتب حتى الان، و تستمر باذن الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة