حددت الأمم المتحدة يوم الأثنين الأول من شهر أكتوبر من كل عام يوما عالميا للموئل، وهو أحد المناسبات البيئية الثابته سنويا، وهذا العام حددت الهدف منه جمع مختلف أصحاب المصلحة فى ما يتصل بالمدن المستدامة لمناقشة السبل التى يمكن بها إعداد المدن للإنتعاش فى أعقاب الصدمات الاقتصادية السلبية المتقاطعة العالمية الناجمة عن كورونا والصراعات.
وفكرة اليوم العالمى للموائل يراد بها عكس حالة البلاد والمدن وحق الجميع فى مأوى ملائم، كما أنها تهدف إلى تذكير العالم بالمسؤولية الجماعية من أجل مستقبل الموئل البشري.
وهذا العام يتم الاحتفال بالنظر فى الأبعاد المختلفة للتباطؤ الاقتصادى، الذى تشهده المدن حاليًا وتحديد الإجراءات التى يمكن العمل عليها لتعزيز الإنتعاش الاقتصادى، وتبادل الخبرات بين المدن المختلفة بشأن كيفية تجهيزاتها لمواجهة ضغوط التضخم وغيرها من الظروف المالية العالمية الصعبة.
وأكد بيان الأمم المتحدة أن عام 2023 عامًا مليئًا بالتحديات للاقتصادات الحضرية بوجه خاص. حيث ينخفض نمو الاقتصاد العالمى إلى حوالى 2.5%، وباستثناء ضعف النمو فى أثناء أزمة كورونا الأولية فى عام 2020 والأزمة المالية العالمية فى عام 2009، فإن هذا هو أضعف نمو منذ عام 2001.
جدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمى للموئل كان للمرة الأولى فى عام 1986، وكان موضوع الاحتفال "حقى فى المأوى"، واستضافت مدينة نيروبى الاحتفال فى ذاك العام، وشملت الاحتفالات السابقة مواضيع اخرى مثل: "توفير المأوى للمشردين" (1987، نيويورك)، "المأوى والتحضر" (1990، لندن)، "مدن المستقبل" (1997، بون)، "مدن أكثر أمنا" (1998، دبي)؛ "المرأة فى الحكم الحضري" (2000، جامايكا)، "مدن بدون أحياء فقيرة" (2001، فوكوكا)، "المياه والصرف الصحى للمدن" (2003، ريو دى جانيرو)، و"تخطيطنا الحضرى فى المستقبل" (2009، واشنطن العاصمة).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة