تحاول مصر والأردن بشتى الطرق إخماد نيران الحرب المندلعة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد 3785 فلسطينى منهم 1524 طفلا و1000 سيدة و 120 مسن، إضافة لإصابة 12493 آخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلا و3300 سيدة.
تسعى مصر والأردن للتخفيف من آثار الحرب على المدنيين فى قطاع غزة، حيث قامت القاهرة وعمان بالضغط على الجانب الإسرائيلي، للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية للفلسطينيين فى قطاع غزة الذين يعانون أشد المعاناة بسبب قطع الاحتلال الماء والكهرباء عن أهل القطاع وهو ما يعتبر جريمة حرب حيث أقحمت قوات الاحتلال المدنيين فى الصراع بلا أدنى ذنب ارتكبوه.
ويعتبر الدور المصرى والأردنى لحل القضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، بل استضافت القاهرة وعمان خلال السنوات الماضية قمم مشتركة على المستوي الثنائى أو الثلاثى تبحث بالأساس سبل معالجة الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، والتأكيد على دعم الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمته القدس، والتأكيد على أهمية تفعيل عملية السلام على أساس مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت عام 2002.
ووجدت الاجتماعات التى عقدت لمرات متتالية على أنّه لا سبيل لإحلال السلام الشامل في المنطقة إلا من خلال تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بناءً على حل الدولتين، مؤكدين التزامهم الراسخ بتيسير جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط ودعمها على أساس القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، والمعايير المتفق عليها.
وفى هذا الإطار، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة الدولى، الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات رحب خلالها الرئيس السيسى بأخيه العاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، وأعرب الزعيمان عن الارتياح لوتيرة تطور العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين.
واستعرضا سبل تطويرها في مختلف المجالات تحقيقاً لتطلعات الشعبين المصري والأردني، بالإضافة إلى الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق الدائم على أعلى المستويات السياسية بالدولتين.
وشهد اللقاء في هذا الصدد التباحث بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، حيث جدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني في هذا الصدد ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، ومحذرين من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمي.
وذكر المتحدث الرسمى، أنه جرى كذلك استعراض الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر والأردن، للدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد، وأكد الزعيمان الموقف الثابت للبلدين، بأن تحقيق الاستقرار الحقيقي والمستدام في المنطقة، يرتكز على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يتيح السلام والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة.سيّما مبادرة السلام العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة