صواريخ اعتراضية وقنابل من بوينج.. ماذا قدمت أمريكا لإسرائيل منذ بدء المواجهات فى قطاع غزة.. واشنطن تخصص دعم مفتوح لإنقاذ تل أبيب.. تحرك عاجل لحاملات الطائرات صوب البحر المتوسط في وضع تأهب

الخميس، 19 أكتوبر 2023 10:30 م
صواريخ اعتراضية وقنابل من بوينج.. ماذا قدمت أمريكا لإسرائيل منذ بدء المواجهات فى قطاع غزة.. واشنطن تخصص دعم مفتوح لإنقاذ تل أبيب.. تحرك عاجل لحاملات الطائرات صوب البحر المتوسط في وضع تأهب حاملة الطائرات جيرالد فورد
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لو لم تكن هناك إسرائيل لأوجدناها".. عبارة موجزة لخص من خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن مسيرة دعم مفتوحة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال لدولة الاحتلال ، دون قيد أو شرط، ودون اعتبارات لما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم وانتهاكات مفتوحة، لا تعرف سطراً للنهاية.

بايدن الذي اجتمع الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، تحدث عن كواليس لقاءه الأول من رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة جولدا مائير ، في وقت كان يبدأ حياته السياسية كعضو بالكونجرس في عمر الثلاثين، وهو اللقاء الذي كان قبل يوم واحد من حرب 6 أكتوبر 1973 .

وسرد بايدن لنتنياهو تفاصيل اللقاء ، قائلاً: قالت لي جولدا أثناء التقاط صورة تذكارية : "لماذا تبدو قلقًا جدًا أيها السيناتور بايدن؟"، فأجاب: "بالطبع، أنا قلق"، فأجابته دون النظر إليه: "لا داعي للقلق، أيها السيناتور. نحن الإسرائيليون لدينا سلاح سري.. ببساطة ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه".

وتابع بايدن: "اليوم أقول لإسرائيل بأكملها: الولايات المتحدة أيضًا لن تذهب إلى أي مكان. سوف نقف معكم".

 

دعم مفتوح منذ بدء المواجهة

ومنذ بدء موجة التصعيد الأخيرة ، قبل أسبوعين ، حرصت الولايات المتحدة علي تقديم دعم شامل لإسرائيل ،  فبحسب تقرير نشره معهد واشنطن ، ركزت الولايات المتحدة دعمها الدفاعي في إطار جهود بذلتها ضمن مجالين هما: المساعدة الأمنية والدعم العسكري المباشر. ويستند كلاهما على افتراضين، أولهما هو أن واشنطن ستكون قادرة على دعم إسرائيل بالإمدادات العسكرية مع الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا ومساندة القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

 

وفي 9  أكتوبر، أكد مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة قادرة على دعم أوكرانيا وإسرائيل مع الحفاظ على "التأهب العالمي". والافتراض الثاني هو أن الولايات المتحدة لن تقاتل بشكلى مباشر في هذا الصراع. وكما صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في "مجلس الأمن القومي" الأمريكي جون كيربي في 9  أكتوبر، فإن الولايات المتحدة "لا تنوي نشر قوات على الأرض".

وبحسب تقرير معهد واشنطن فإن طلبات إسرائيل للحصول على المساعدة الأمنية في الوقت الحالي واضحة ومباشرة، فوفقاً لبعض التقارير تسعى إسرائيل للحصول على صواريخ اعتراضية لنظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، وذخائر موجهة بدقة، وطلقات ذخيرة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن التهديدات الإقليمية الأخرى. وتعتبر هذه الطلبات استباقية، وتم تقديمها على الأرجح تحسباً لنشوب صراع طويل الأمد يؤدي إلى نفاذ المخزونات الإسرائيلية.

وبدأت الولايات المتحدة بتلبية بعض هذه الطلبات على الفور: ففي 10 أكتوبر، أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن بعض الصواريخ الاعتراضية قد تم تسليمها بالفعل. وقد ذكر مسؤولون أمريكيون أنهم يؤمنون بأن لديهم صلاحيات كافية من خلال مذكرة التفاهم الحالية مع إسرائيل لتلبية بعض هذه الطلبات على المدى القريب من دون الحصول على صلاحيات إضافية من الكونغرس.

 

وأشار أحد كبار مسؤولي الدفاع إلى أن ذلك يشمل "النظر في ما كان متفقاً عليه" مع إسرائيل فيما يتعلق بعمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية و"العمل على تسريع ذلك".

ووفقاً لبعض التقارير، بدأت شركة "بوينج" هذا الأسبوع في تسريع تسليم ألف قنبلة صغيرة القُطر إلى إسرائيل، والتي كانت جزءاً من عملية بيع تجارية مباشرة في عام 2021.

وفيما يتعلق بالدعم العسكري المباشر، قال معهد واشنطن ، إن الإدارة الأمريكية تحركت بسرعة لإعادة تموضع "مجموعة الناقلات الضاربة" (حاملة الطائرات الهجومية) "يو إس إس فورد"، من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى مكانٍ أقرب من المياه الإقليمية الإسرائيلية. و"يو إس إس فورد" هي حاملة الطائرات الأمريكية الأحدث والأكثر تقدماً والأكبر في العالم. وقد دخلت "مجموعة الناقلات الضاربة" إلى البحر الأبيض المتوسط في يونيو، وتضم طرادة صواريخ موجهة من فئة "تيكونديروغا" (Ticonderoga) وأربع مدمرات صواريخ موجهة من فئة "أرلي بيرك" (Arleigh Burke). وهي قادرة على القيام بمجموعة واسعة من العمليات، بدءً من المهمات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع وإلى الهيمنة البحرية، والضربات الدقيقة بعيدة المدى، وربما الأكثر أهمية، الدفاع الصاروخي.

ومنذ يوم الأثنين، وصلت الحاملة جيرالد فورد، بالبحر المتوسط قرب غزة، كما تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأمريكية "دوايت أيزنهاور"، خلال الأسبوعين المقلبين، وذلك في خطوة نادرة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، التي أشارت إلى أن ذلك يأتي ضمن حزمة مساعدات تقدمها واشنطن لإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى".

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن انضمام أيزنهاور" إلى "فورد" يعد بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها نشر حاملتين في المنطقة منذ مارس 2020، عندما أدت الهجمات الصاروخية التي استهدفت معسكر التاجي، وهي منشأة عسكرية عراقية شمال بغداد.

وأعلن البنتاجون أيضاً عن خطط لتعزيز وجود طائراته المقاتلة في المنطقة، والتي تشمل مجموعة من طائرات "إف-35". ويعني ذلك إعادة إدخال المقاتلة المتقدمة من الجيل الخامس إلى المنطقة، بعد أن كان قد تم إعادة طائرات "إف-35" التي نُشرت سابقاً إلى الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي - بعد أن كانت قد أُرسلت لردع العدوان الروسي في سوريا والسلوك الإيراني في الخليج. وفضلاً عن ذلك، من المرجح أن تضيف "مجموعة الناقلات الضاربة" طبقةً من الدفاع الجوي والتغطية الرادارية إلى شبكة إسرائيل، مع توفيرها مستوى آخر من المعرفة الاستخباراتية لجبهات إسرائيل الأخرى.

ووفقاً لكيربي سترسل البحرية الأمريكية أيضاً مجموعةً ثانيةً من حاملة الطائرات الهجومية إلى البحر الأبيض المتوسط لتكون قريبة "عند الحاجة إليها". وعلى نطاق أوسع، يهدف وجود "مجموعة الناقلات الضاربة" إلى ردع الجماعات الأخرى المتحالفة مع إيران عن الدخول في الصراع. وكما أشار أحد كبار المسؤولين الأمريكيين في الشؤون الدفاعية، فإن الوجود المتزايد يجب أن يدفع الخصوم إلى "التفكير مرتين" قبل الدخول في المعركة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة