حذر تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود أنه منذ أمر الإخلاء الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أجبر أكثر من مليون نسمة على الفرار إلى جنوب قطاع غزة، اضطر الناس إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية بين البقاء والمغادرة، لافتا إلى أنه بالنسبة للعاملين في مجال الصحة، كان هذا يعني الاختيار بين ترك مرضاهم إلى موت شبه مؤكد أو البقاء والمخاطرة بحياتهم.
وأوضح التقرير أن بعض العاملين أجبروا على الرحيل، في الوقت الذي بقي البعض منهم ويواصلون العمل على الرغم من المخاطر، مضيفا أن الطاقم الطبي يعانى من نفس المصير الذي يعاني منه بقية سكان غزة وهو القصف المستمر طوال الأيام العشرة الماضية، مشيرا إلى أن العديد من الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة لقوا حتفهم منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
وقال التقرير إن "ما بين 800 إلى 1000 شخص يصابون كل يوم في قطاع غزة، لكن هذا الرقم يشمل فقط أولئك الذين يتمكنون من الوصول إلى المستشفى حيث أن الوصول إلى المرافق الصحية أمر خطير للغاية ومعقد بسبب نقص البنزين، فإن المرضى الأشد خطورة هم فقط الذين يطلبون الرعاية في المستشفى".
وأكد التقرير: "بدون كهرباء، سيموت العديد من المرضى وخاصة أولئك الذين هم في العناية المركزة، وحديثي الولادة، وعلى أجهزة دعم الجهاز التنفسي كما أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري والسرطان، والنساء الحوامل معرضون للخطر أيضًا بسبب النقص العام في الأدوية".
