أستاذ شريعة: الدول الإسلامية تدرك مدى أهمية تكنولوجيات الاتصال والإعلام

الخميس، 19 أكتوبر 2023 12:09 م
أستاذ شريعة:  الدول الإسلامية تدرك مدى أهمية تكنولوجيات الاتصال والإعلام الدكتور يوشار شريف أستاذ الشريعة الإسلامية بقسم العلوم الإسلامية -اليونان
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور يوشار شريف أستاذ الشريعة الإسلامية بقسم العلوم الإسلامية بكلية اللاهوت بجامعة أرسطو ثسالونيكي-اليونان: إن العالم يشهد على المستويين الدولي والإسلامي تغيرات واسعة وحراكًا اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا مهمًّا، فالأحداث التي يمر بها العالم الآن ويشهدها بوتيرة متسارعة تنمُّ عن وجود وسائط إعلامية واسعة وفضاء إلكتروني غير مسبوق، وهذا كله يزيد من اختراق المبادئ والقيم في المجتمعات.
 
جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات الجلسة الثانية في المؤتمر تحت عنوان "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية" مضيفًا أن الدول الإسلامية تدرك مدى أهمية تكنولوجيات الاتصال والإعلام، وتدرك كذلك استحالة الاستغناء عن خدمات الشبكة الدولية للاتصالات.
 
وشدد د. يوشار على أن الطالب في العصر الرقمي بحاجة إلى مهارات التفكير الناقد، والفهم، والتفسير، والتحليل. بسبب كمية ونوعية المعلومات ومضامينها المتاحة عبر شبكة الإنترنت والتي قد تؤثر على الأخلاق.
 
وأشار إلى أن العالم اليوم يتعرض لهزات أخلاقية متتابعة والتي تتمثل في أنماط السلوك الفردية والجماعية التي سلبت المجتمع السعادة والأمن والاستقرار وأضعفت فرص تقدمه بشكل إيجابي، ولعل من الأسباب الرئيسية في ذلك هو تكنولوجيا الاتصال والفضاء الإلكتروني الذي فتح العالم على مصراعيه دون ضوابط أخلاقية،  كما أن التوسع في استعمال التكنولوجيا والاتصال والانفتاح العالمي على جميع المعارف والعلوم ولَّد الكثير من المشكلات في المنظومة الأخلاقية، كما أكدت الدراسات على أن التعلم الإلكتروني أفرز عددًا من السلوكيات الفكرية والتربوية لم تكن معروفة في الجيل الذي قبله.
 
واختتم كلمته، "لا يمكن التغاضي عن دور الأسرة والتربية في غرس الأخلاق والقيم الإنسانية، بحيث نحقق الانسجام بين المنظومة القيمية والأخلاقية من جهة والدولة المدنية والعرف المجتمعي، من جهة أخرى، مشيرًا إلى عدد من المقترحات التي تمثل خطًّا استراتيجيًّا في تطويق الفضاء الإلكتروني السلبي منها تخصيص ميزانية مناسبة وكافية للعمليات السيبرانية والتخلي عن إحجام منح الأموال الكافية للمنظمات والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالقضايا السيبرانية، ومنها وجود هيكل وطني مناسب للتعامل مع الصراعات السيبرانية، وتأسيس الدول لمعاهد ومراكز وطنية متخصصة ومتكاملة يمكن أن تدير وتشرف على القضايا السيبرانية وتستجيب لأمن الفضاء الإلكتروني وتعزز أمن المعلومات بكافة أشكالها".
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة