استشهاد 44 من الطواقم الطبية وإصابة 70 آخرين
الاحتلال ارتكب 484 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ممارسة جرائم الإبادة الجماعية والقتل والذبح للأطفال الفلسطينيين، وذلك ضمن سياسة "أبارتهايد" إسرائيلي ممنهج للتنكيل بالفلسطينيين والعمل على محو العائلات، وحصارها بشكل كامل وعزلهم عن العالم للقضاء عليهم ضمن مخطط إسرائيلي خبيث يهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وتعمل حكومة الحرب الإسرائيلية على حرمان الفلسطينيين من منازلهم بتطبيق فعلي لنظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين. ولم يتوقف نزع ملكيات الفلسطينيين ويتخوف الشعب الفلسطيني من نكبة ثانية لتهجيره وتشريده، لا يزال أكثر من 5.6 مليون فلسطيني لاجئين وممنوعين من حقهم في العودة، بالإضافة إلى ما لا يقل عن أكثر من مليون فلسطيني في غزة معرضين لخطر حقيقي بفقدان منازلهم من خلال ممارسة إسرائيل الوحشية في هدم المنازل أو الإخلاء القسري أو تكثيف العدوان والقصف على منازل المدنيين.
وقد استُخدم مصطلح "أبارتهايد" في الأصل للإشارة إلى نظام سياسي في جنوب أفريقيا تمثل في فرض التفرقة العرقية والهيمنة والقمع بوضوح من جانب فئة عرقية على فئة أخرى. ومنذ ذلك الحين، اعتمد المجتمع الدولي هذا المصطلح لإدانة وتجريم مثل هذه الأنظمة والممارسات أينما تقع في العالم.
في غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف منازل المدنيين والمستشفيات في القطاع بالقصف المستمر لليوم الثالث عشر على التوالي، ما أدى لارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 3785 شهيدا منهم 1524 طفلا و1000 سيدة و 120 مسن، إضافة لإصابة 12493 آخرين بجراح مختلفة منهم 3983 طفلا و3300 سيدة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة.
ولفت القدرة إلى أن انتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدى إلى استشهاد 44 من الطواقم الطبية وإصابة 70 آخرين، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة بعد تدميرها بالكامل.
وأشار إلى خروج 4 مستشفيات عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر وهي مستشفيات بيت حانون والدرة والكرامة والعيون الدولي، لافتا إلى أن مستشفيات قطاع غزة تعاني من ارتفاع نسبة إشغال الاسرة إلى 150 % والحرجي والمرضى يفترشون الأرض وممرات الأقسام، وتوقف العمل في 14 مركز صحي تابع للرعاية الأولية بوزارة الصحة في منطقة غزة وشمال القطاع توقف عملها بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.
أكدت الصحة الفلسطينية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المؤسسات والمرافق الصحية حيث تم استهداف 19 مؤسسة صحية، لافتا إلى أن وزارة الصحة حشدت طاقاتها من اجل استمرار تقديم خدمات الرعاية الأولية في 18 مركز صحي، ولا يوجد أي مخزون من الادوية والمستهلكات الطبية والوقود في المستشفيات.
واستشهد 8 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بعدما قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم، منزلاً لعائلة المجايدة وسط خان يونس، ما أدى أيضًا لتدمير منازل ومحال تجارية مجاورة.
كما ارتقى شهيد وأصيب 21 مواطنًا فلسطينيا في قصف منزل يعود لعائلة مخيمر في مخيم خان يونس.
وفجر اليوم، اقترفت مجزرة مروعة في رفح أسفرت عن 46 شهيدًا على الأقل؛ منهم 15 من عائلة بريكة و6 من عائلة حسونة و10 من عائلة ضهير، بعد قصف عجة منازل لهم.
ووثق الإعلام الحكومي بغزة قصف 5 مخابز على الأقل بمناطق مختلفة في قطاع غزة ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء.
وأكد الإعلام الحكومي أن طيران الاحتلال الإسرائيلي أغار على مدرسة تابعة "للأونروا" تأوي نازحين في مخيم المغازي وسط القطاع، مشيرا لارتكاب إسرائيل 484 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 2776 شهيداً؛ ومئات لا زالو تحت الأنقاض، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال.
وقالت المصادر إن هناك عشرات الشهداء والإصابات، ولم يتسن معرفة العدد الدقيق بسبب الوضع الصحي الكارثي داخل القطاع.
وأضافت المصادر أن هناك شهداء وإصابات أخرى في قصف استهدف مسجدًا في مخيم "النصيرات" وسط القطاع.
في ذات السياق، أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ حركة حماس، الخميس، استشهاد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في قطاع غزة اللواء جهاد محيسن، وذلك في غارة جوية استهدفت منزله داخل حي الشيخ رضوان.
في تل أبيب، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، ارتفاع أعداد قتلاه إلى 306 جنود وضباط، منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي أسماء 3 جنود إسرائيليين جدد قال، إنهم قتلوا منذ بدء الحرب.
وأضاف متحدث باسم جيش الاحتلال، أن عدد أسراه المؤكد في غزة لا يقل عن 203 إسرائيلياً، أعلنت شرطة الاحتلال مقتل رئيسة قسم العمليات في اللواء الجنوبي في الاشتباكات وبذلك يرتفع عدد قتلى الشرطة إلى 56 قتيلا و10 في عداد المفقودين.
يشار إلى أن آخر حصيلة رسمية معلنة عن القتلى الإسرائيليين بلغت 1500 قتيل و4500 جريح، منهم 26 بحالة حرجة، و313 خطيرة، منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
في رام الله، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، بأشد العبارات حرب الاحتلال الإسرائيلي المُدمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمتواصلة لليوم الـ13 على التوالي والتي تُخلّف باستمرار المزيد من الشهداء والجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء، ومئات الأسر والعائلات الفلسطينية شُطبت من السجل المدني وتسوية مناطق سكنية بأكملها في الأرض، وتعميق جرائم التهجير والنزوح للمواطنين الفلسطينيين بحثاً عن أية أماكن آمنة غير موجودة في المعنى العملي في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية ، في بيان صحفي، أن طائرات الاحتلال الحربية تقصف كل شيء وكل مكان في قطاع غزة بما في ذلك المدارس ومدارس الأونروا، والمستشفيات، والمخابز، والمنشآت، والمصانع، والمساجد، والكنائس، وسيارات الإسعاف، والأراضي الزراعية، والجامعات والكليات بما يعني أن قطاع غزة كاملا بما فيه أصبح هدفاً للقصف والإبادة في جريمة تطهير عرقي متواصلة لم يسبق لها مثيل.
كما أدانت بشدة جرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي أدت حتى الآن إلى استشهاد 69 مواطناً فلسطينياً بينهم عشرات الأطفال ومئات الجرحى والإصابات والاستيلاء على المزيد من الأراضي لصالح الاستعمار، وتشديد الطوق والخناق على الضفة الغربية وتقطيع أوصالها وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، في ظل التصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات الجماعية والحصار والاجتياحات، كما يحصل حالياً في مخيم نور شمس.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية ، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج جرائم التطهير العرقي في قطاع غزة وجرائمها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن تخاذله في وضع حد لهذه الحرب المدمرة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن إطالة أمد الحرب كما تروج لها الحكومة الإسرائيلية تعني إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت لإبادة قطاع غزة بمن فيه وتدميره بالكامل، وتعني المزيد من الدمار وجرائم القتل على طريق تهجير قطاع غزة وإخلائه من سكانه، واستكمال حلقات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة، الأمر الذي بات يهدد أكثر من أي وقت مضى بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وهو ما يؤدي أيضاً إلى تسخين الساحة الدولية وتوريطها في المزيد من التوترات والحروب.
وطالبت المجتمع الدولي بصحوة ضمير وقانون وأخلاق أمام هذه الكارثة الإنسانية الحقيقية التي لا يمكن تلخيصها بالأرقام، وإجبار دولة الاحتلال على وقف الحرب وتأمين دخول الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، وكف يد الاحتلال والمستعمرين عن الضفة الغربية المحتلة فوراً، والشروع الفوري بترتيبات عقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف يجبر إسرائيل على الانصياع إلى القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، كمدخل استراتيجي لا يمكن تجاوزه لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة