قالت وكالة رويترز، إن الزيارة التى سيقوم بها الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى إسرائيل تمثل خيارا نادرا ومحفوفا بالمخاطر الأمنية والسياسية، وتظهر الدعم الأمريكى لنتنياهو مع محاولة الولايات المتحدة لتجنب حرب إقليمية أوسع.
وفى الوقت الذى ينفذ فيه الوقوود والطعام من غزة واستشهد نحو 2800 من الفلسطينيين فى القطاع، إلا أنها أشارت إلى أن الزيارة ستمنح بايدن أيضا نفوذا للتأثير على الأحداث على الأرض وتعزيز صورته فى الداخل.
وكان بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهما حليفان لا يشعران بالراحة لبعضهم البعض فى أحسن الأوقات، قد اتحدا معا برغم الخلاف حول الطريق للمضى قدما فى الشرق الأوسط، حيث يصر بايدن على دعم إنشاء دولةفلسطينية مستقلة.
ومن شأن اجتماع بايدن شخصيا مع نتنياهو أن يسمح للـأول بمناقشة المخاوف والخطوط الحمراء المحتملة فى الاجتياح الإسرائيلى البرى الوشيك لغزة.
ونقل التقرير عن كريستين فونتنروز، مسئولة الأمن القومى الأمريكى السابقة والزميلة حاليا فى المجلس الأطلنطى قولها، إن بايدن يحتاج إلى أن ينظر إلى نتنياهو مباشرة لضمان أن يفهم أن سمعة أمريكا العالمية على المحك، وأن احتلال غزة سيجر البلدين إلى صراع طويل الأمد.
وما يؤكد المخاطر الأمنية الفريدة التى تواجه بايدن فى رحلته إلى إسرائيل، فإن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الموجود هناك حاليا أضطر إلى الاختباء بأحد الملاجئ لدقائق مع نتنياهو بعد أن انطلقت صافرات الإنذار فى تل أبيب أثناء اجتماعهما.
وإلى جانب بايدن، يخطط قادة آخرون لزيارة إسرائيل، منهم المستشار الالمانى أولاف شولتز ومشرعين أمريكيين وأعضاء بالكونجرس. ونادرا ما يزور الرؤساء الأمريكيون الدول الحليفة بعد فترة قصيرة من اندلاع الصراع، وعادة ما تركوا هذه المهمة لدبلوماسى رفيع المستوى أو مسئول دفاعى.
ويقول جون ألترمان، نائب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الزيارات الرئاسية تحاول أن تكون مصممة بإحكام، بينما الحروب لا تكون محكمة على الإطلاق.
