عبده زكى

فخور لأنك الرئيس

الأحد، 15 أكتوبر 2023 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشاعر اختلطت فيها السعادة بالفخر، والعزة بالكرامة، والندم على سوء الظن والسماح للشك بالتسلل إلى نفسى، أنا أعترف بأنهم خدعونى أو بالأحرى شككوني، في عظمة الرئيس، لماذا لم أصدقك بشكل مطلق سيدى الرئيس، عندما كنت تلمح إلى وجود مخاطر تحيط بمصرنا؟ لماذا لم أصدقك بشكل مطلق عندما قلت لنا أنك لم تضيعنا من قبل ولن تضيعنا؟ لماذا صدقت هؤلاء الخونة ولو بشكل جزئى عندما هاجموا صفقات الطائرات والأسلحة وحاملات الطائرات؟، لماذا صدقتهم بشكل ما عندما أوهمونى بأن القضية الفلسطينية ليست من أولوياتك.

أنا آسف سيدى الرئيس، لقد جعلتنى أشعر بالخجل من نفسى، عندما رأيت الطائرات تحلق فوق رؤوسنا ونحن نشعر بقمة الأمان، شعرت أن لنا رئيسا وجيشا لا هم لهما إلا أمننا، شعرت بأن لا شيء في الدنيا يساوى هذه اللحظات، عندما دوى صوت الطائرات تذكرت مقولة الرئيس السادات وهو يقول للمذيعة: "اطمنى دول أولادى بيتدربوا".

سامحنى سيدى الرئيس، فما كنت أعرفك حق قدرك، لقد شوهوا صورتك الناصعة بداخل بعضنا، حتى ظننا أن كل مدافع عنك هو مجامل، وسامحونا أيها المدافعون عن الرئيس والحكومة واعذروا جهلنا فما كنا نعرف ما وصلت إليه مصر من قوة بعد ضعف وعزة بعد انكسار وأمن بعد خوف.

مصر السيسى يا سادة هى اليوم وبعدما امتلكت قوتها وإرادتها فرضت شروطها، بالأمس قالت "لا" لتهجير شعب غزة، واليوم اشترطت على القوة العظمى الأولى في العالم وهى أمريكا: إن كنت تريدى رعاياك سالمين فنحن نريد شعب فلسطين بخير، فلا رعايا لك بدون علاج المصابين، ولا رعايا بدون إدخال المساعدات.

والمساعدات في حد ذاتها قصة مشرفة، الرئيس كان واثقا من فرض إرادته، فترك المساعدات المصرية قرب الحدود، بل واستقبل مساعدات دول أخرى، على يقين بأن شعب غزة سيحصل عليها، وأى ما كانت النتيجة فيكفينا أن نفرض وجودنا وأن ندافع عن مصالحنا، وأن نقف حجر عثرة في وجه الغطرسة والرغبة في التوسع على حساب أرضنا.

 

أقولها مدوية اليوم، لا يهمنا طعام أو شراب، ولا يهمنا فقر ولا جوع، يهمنا أن نحيا فى عزة وكرامة، يهمنا أن يكون جيشنا قويا، ويهمنا أن تستعيد مصر ريادتها، في العالم، وقد كان لنا ذلك بفعل قوة وحكمة السيد الرئيس.

 

وأقول للغرب كفاكم من الآن حديثا عن حقوق الإنسان في بلادنا فلا أنتم تعرفون الحقوق ولا تؤمنون بالإنسان، أين الإنسانية مما يحدث في غزة الآن، أين الحقوق وأنتم تتركون مجموعة محتلين يستفزون الشعب الفلسطيني في بلاده ويسبون معتقداته عند المسجد الأقصى، لقد انفضح الغرب، ولا أعتقد من اليوم أن مصريا سيؤيد تدخله ومن يفعل فهو خائن.

يا سادة، أنا اليوم واليوم فقط اكتمل فخرى بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وسأنتخبه رئيسا ليس من أجله بل من أجلى وأجل أولادى، سأصدقه في كل ما يقول لأننى أيقنت بأنه يعلم ما لا أعلم، وسأفعل ما يطلب لأنه لا يقول كل ما يعرف، وقد عرفت أن ما كان يعرفه خطير جدا، سيدى الرئيس أنا فخور بأنك الرئيس، والله من وراء القصد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة