قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن شبح نشوب صراع أكبر فى الشرق الأوسط يمثل تهديدا جديدا للاقتصاد العالمى، فى الوقت الذى يخرج فيه العالم من صدمات سببها وباء كورونا وحرب أوكرانيا، بحسب تحذيرات وزراء مالية ومسئولين.
وفى ختام اجتماعات لصندوق النقد والبنك الدوليين، حذر هؤلاء المسئولون من أن التوترات الإقليمية الأوسع سيكون لها تداعيات اقتصادية هائلة. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لا ماير إننا لو واجهنا تصعيدا أو مدا للصراع إلى المنطقة بأكملها، فإننا سنواجه تداعيات كبرى، مضيفا أن المخاطر تتراوح ما بين ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة التضخم، إلى تراجع فى الثقة.
وحذرت مديرة صندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيفا من سحابة جديدة فى الأفق غير المشرق للاقتصاد العالمى، فى تلخيص المخاوف بين الوفود التي اجتمعت فى مراكش من ان آفاق الاقتصاد العالمى على المدى المتوسط فاترة.
وعلى الجانب الآخر من الأطلنطى، قال جيمى ديمون، الرئيس التنفيذي لجيه بى مورجان، إن هذا هو الوقت الأكثر خطورة الذى يشهده العالم منذ عقود.
وكان المسئولون قد أعربوا قبل الاجتماعات عن ارتياحا لقدرة البنوك المركزية على الحد من التضخم بدون الوصول إلى ركود صريح، وتجب الخطر الذى حذر منه صندوق النقد فى إبريل الماضى مع حديث عن احتمال هبوط صعب للاقتصاد العالمى.
وبدا أن البنوك المركزية لديها سياسات نقدية صارمة وحدت من نمو الائتمان، وهدأت سوق العمل دون المبالغة فى ذلك، بحسب ما قالت مديرة صندوق النقد قبل الاجتماع.
لكن مع اجتماع الوفود، خيم الظلام على الوضع العام مع امتزاج تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة مع القلق من استمرار ضعف الاقتصاد العالمى. وأشار تحليل لصندوق النقد إلى تدهور اتجاهات النمو على المدى الأطول مع معاناة الأنظمة الاقتصادية لرفع الإنتاجية وزيادة العوائق امام التجارة الحرة فى ظل تفاقم التوترات السياسية، وارتفاع الدين العام حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة