بطريرك فينيسيا: نعيش أوقاتا مضطربة بفعل الصراعات الدموية بين فلسطين وإسرائيل

الأحد، 15 أكتوبر 2023 01:56 ص
بطريرك فينيسيا: نعيش أوقاتا مضطربة بفعل الصراعات الدموية بين فلسطين وإسرائيل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات العشية في كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بمدينة ڤينيسيا، والتي افتتحها قداسته بعد ظهر أمس، تمهيدًا لتدشينها صباح الأحد، وشارك في الصلوات الوفد المرافق لقداسة البابا و١١ من أساقفة أوروبا.
 
كما شارك في العشية عدد من الآباء الكهنة والرهبان من مصر وميلانو ووسط أوروبا ولندن، وخورس الشمامسة وأبناء الكنيسة الذين امتلأت بهم الكاتدرائية.
 
 وقال البطريرك فرانشيسكو موراليا بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بڤينيسيا خلال كلمته بالقداس "قداسة البابا.. إنه لمصدر فرح عميق بالنسبة لي أن أعيش معكم ومع كنيستكم التقليد العريق والمقدس المتمثل في صلاة تدشين الكاتدرائية الجديدة.
 
وتابع: إن ما نحتفل به في الواقع ليس هو طقسًا ذا أهمية فقط بالنسبة للمجتمع القبطي الذي يعيش في هذه المنطقة وللكنيسة القبطية بأكملها، إنما هو أكثر من ذلك بكثير، إنه حدث مهم لكنيستنا والمدينة ڤينيسيا المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة اكتشاف أصول تاريخها الذي تشترك فيه مع كنيسة الإسكندرية، إذ لهما نفس الجذور التي تصل بكلينا إلى القديس مرقس الإنجيلي.
 
وأضاف: إننا نعيش أوقاتًا مضطربة بفعل الصراعات الدموية وأعمال الظلم التي كثيرًا ما يتم تناسيها، ولا تزال أمام أعيننا الصور الرهيبة لأعمال العنف التي ارتكبت في الأيام الأخيرة في إسرائيل وفلسطين بل وأيضًا صور ما يحدث في أوكرانيا منذ عام ونصف حتى الآن.
 
ونحن نحمل في قلوبنا معاناة الشعب الأرمني والعديد من المسيحيين في العالم الذين يعانون من الاضطهاد والمضايقات من كل نوع وسط صمت وسائل الإعلام المطبق وغير المبرر، مما يقدم لنا نحن المسيحيين في الغرب بشكل خاص شهادة لقوة الإيمان النقي والحقيقي.
 
ولا يمكننا أيضًا أن ننسى آلام العديد من الرجال والنساء الذين أجبروا على ترك منازلهم وأحبائهم هربًا من قبضة الجوع والحرب وتغير المناخ.
 
وتابع: إن ما نحتفل به في الواقع ليس هو طقسًا ذا أهمية فقط بالنسبة للمجتمع القبطي الذي يعيش في هذه المنطقة وللكنيسة القبطية بأكملها، إنما هو أكثر من ذلك بكثير، إنه حدث مهم لكنيستنا والمدينة ڤينيسيا المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة اكتشاف أصول تاريخها الذي تشترك فيه مع كنيسة الإسكندرية، إذ لهما نفس الجذور التي تصل بكلينا إلى القديس مرقس الإنجيلي.
 
وأضاف: إننا نعيش أوقاتًا مضطربة بفعل الصراعات الدموية وأعمال الظلم التي كثيرًا ما يتم تناسيها. ولا تزال أمام أعيننا الصور الرهيبة لأعمال العنف التي ارتكبت في الأيام الأخيرة في إسرائيل وفلسطين بل وأيضًا صور ما يحدث في أوكرانيا منذ عام ونصف حتى الآن.
 
ونحن نحمل في قلوبنا معاناة الشعب الأرمني والعديد من المسيحيين في العالم الذين يعانون من الاضطهاد والمضايقات من كل نوع وسط صمت وسائل الإعلام المطبق وغير المبرر، مما يقدم لنا نحن المسيحيين في الغرب بشكل خاص شهادة لقوة الإيمان النقي والحقيقي.
 
ولا يمكننا أيضًا أن ننسى آلام العديد من الرجال والنساء الذين أجبروا على ترك منازلهم وأحبائهم هربًا من قبضة الجوع والحرب وتغير المناخ.
وأخيرًا يجب علينا أن نسأل أنفسنا بجدية حول الاتجاه الذي يسلكه غربنا - الذي يبدو ظاهريًّا في حالة سلام - في ظل عمليات العلمنة التي تحركها أفكار النسبية والفردية الملحوظة بشكل متزايد باسم فكرة زائفة عن الحرية وهو ما ينتهي بالإنسان إلى تسليمه لأشكال غير مسبوقة من العبودية الروحية وهيمنة الأفكار الوجودية وتآكل أسس حقيقة قدسية الكيان الإنساني وكرامته وزرع بذور خصومة غير قابلة للعلاج في المجتمع.
 
أمام التحديات الكبيرة التي تنتظرنا نشعر بالحاجة إلى دفعة كبيرة من الإيمان القوي نحو مخلص العالم يسوع المسيح سيد الزمان والتاريخ؛ إذ هو وحده مصدر رجائنا، ونحن على وعي ويقين أنه فقط من خلال الشهادة المشتركة للمحبة المتبادلة سيكون من الممكن لنا نحن المسيحيين أن ننشر بشارة الإنجيل المفرحة التي ينتظرها كل إنسان والتي سبقت و تسلمتها كنيستانا من القديس مرقس.
 
وأوضح: إن في وحدة المسيحيين تكمن بذرة مصالحة العالم المجروح بالانقسامات وهذه الوحدة هي التي نحن مدعوون أولًا وقبل كل شيء إلى النظر إليها والتعاون لتحقيقها. ما أجمل أن نرى ممثلي كل الكنائس المسيحية التقليدية الموجودة في ڤينيسيا مجتمعين حول قداستكم اليوم، كم هو جميل أن نجتمع معًا لنشكر الرب على هذه الكاتدرائية الجديدة وعلى منحنا أبًا مشتركًا في الإيمان هو القديس مرقس الإنجيلي.
 
واختتم كلمته قائلا: نيابة عن المجتمع الكاثوليكي في ڤينيسيا يسعدني اليوم أن أقدم الرفات الجليلة لتلميذه الأول القديس أنيانوس الذي بتمثلنا به نرغب جميعًا أن نتبع أثر مار مرقس من جديد لنُظهر للعالم المنقسم بسبب الخلافات وحدة المحبة التي لا يستطيع أن يهبها إلا الله، إننا نتطلع إلى المستقبل برجاء الإيمان والرغبة في النمو بالأكثر في هذه الصداقة المتبادلة التي لم تولد من بشر بل من الله واثقين من أن بها ومن أجلها سيظهر الرب نعمته لنا جميعًا.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة