اللواء محمد إبراهيم الدويرى: قرارات مجلس الأمن القومى خريطة طريق مصرية لحل القضية الفلسطينية.. القيادة السياسية حريصة على الانتقال من الحلول المؤقتة الهشة للحل الدائم.. وأمن مصر خطا أحمر لن تسمح بتجاوزه

الأحد، 15 أكتوبر 2023 06:16 م
اللواء محمد إبراهيم الدويرى: قرارات مجلس الأمن القومى خريطة طريق مصرية لحل القضية الفلسطينية.. القيادة السياسية حريصة على الانتقال من الحلول المؤقتة الهشة للحل الدائم.. وأمن مصر خطا أحمر لن تسمح بتجاوزه اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية
كتب أحمد جمعه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القرارات التى اتخذها مجلس الأمن القومي فى اجتماعه اليوم، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعتبر خريطة طريق مصرية متكاملة ورؤية شاملة لمعالجة القضية الفلسطينية بصفة عامة ابتداء من معالجة الوضع الراهن المتدهور بين إسرائيل وقطاع غزة وانتهاءً بحل هذه القضية العربية المركزية حلاً دائماً.
 
وأشار اللواء محمد إبراهيم، إلى أن أهم ما توقف عنده فى هذه القرارات، أنها جمعت بشكل موضوعى ودقيق ومدروس بين الخطوات التكتيكية المطلوبة والخطوات الاستراتيجية اللازمة، وهذا هو التوجه الجديد الذى تهدف مصر إلى طرحه على العالم أجمع فى هذا الوقت الذى يتهدد فيه استقرار المنطقة كلها.
 
قال نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، في تصريحاته، إن قرارات مجلس الأمن القومي اشتملت على سبعة محاور رئيسية، الأول تضمن كيفية التعامل المصرى الجاد منذ اليوم الأول لنشوب الحرب مع التطورات الحالية، وتصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وغزة وكيفية الخروج من هذا الوضع، حيث تم التأكيد على طبيعة التحركات الإقليمية والدولية التى تجريها مصر مع مختلف الأطراف من أجل خفض التصعيد الحالى ووقف استهداف المدنيين، وبتضمن المحور الثانى الجانب الهام والعاجل والخاص بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتكثيف مصر تحركها لإنجاز هذا الهدف فى أسرع توقيت ممكن، وهذه هى أولوية التحرك الراهن من أجل إنقاذ سكان القطاع من كارثة إنسانية محدقة بهم .
 
وأشار الدويرى إلى المحور الثالث، قائلا إنه يشمل الرؤية المصرية لحل القضية الفلسطينية من خلال ضرورة وضع مبدأ حل الدولتين موضع التنفيذ، وهو المبدأ الذى تتبناه الإدارة الأمريكية الحالية وكذا المجتمع الدولى بأكمله، وقد حان الوقت لتنفيذه، أما المحور الرابع فيركز على تنبيه العالم إلى أن مصر لن تقبل تحت أى ظروف تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار وكذا رفض سياسات التهجير، وهذا هو الموقف الذى لن تحيد مصر عنه مطلقاً وكانت دائماً ما تطلق تحذيراتها الواضحة إلى جميع الأطراف فى هذا الشأن، فيما اشتمل المحور الخامس على إبداء استعداد مصر للقيام بجهودها من أجل التوصل إلى التهدئة، ومن المؤكد أن هذا الموقف المصرى ينطلق من الخبرة المصرية التى أثبتت نجاحها فى هذا الشأن على مدار الحروب السابقة بين إسرائيل وغزة منذ 2009، حيث كانت الوساطة المصرية هى العامل الرئيسى فى التوصل إلى كافة التهداءات الماضية.
 
وأكد الدويرى إلى أن المحور السادس تضمن إعادة تذكير كافة الأطراف المعنية بمبدأ أساسى وجوهرى مفاده أن أمن مصر يعد خطاً أحمر لن تسمح مصر لأى طرف أياً كان بتجاوزه، "ولعلى هنا أود أن أستذكر الخط الأحمر الذى أعلنه الرئيس السيسى فى يونيو 2021 عندما أكد أن خط سرت/ الكفرة فى ليبيا يمثل الخط الأحمر بالنسبة للدولة المصرية، لافتاً إلى أن المحور السابع تضمن خطوة متقدمة للغاية وغير مسبوقة من أى طرف وذلك من خلال الدعوة لإستضافة مصر قمة إقليمية ودولية لحل القضية الفلسطينية.
 
وقال اللواء محمد إبراهيم الدويرى: فى رأيى أن خريطة الطريق على هذا النحو تعد أول مقترح شامل يتم طرحه على مستوى العالم بالرغم من صعوبة الأوضاع الحالية، الأمر الذى يؤكد أن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على عدم الاكتفاء بمرحلة الحلول المؤقتة الهشة ومن ثم الانتقال مرحلة إلى الحل الدائم، حتى لا تتكرر الحروب بين إسرائيل وقطاع غزة التى وصلت بالحرب الحالية إلى عدد سبعة حروب خلال خمسة عشر عاماً، بل يمكن التقدير أن نشهد حروباً قادمة أخرى إذا لم نعالج جوهر الصراع الممتد منذ عقود ماضية، وبالتالى فإن متطلبات المرحلة المقبلة تتمثل فى ضرورة أن تتعامل الأطراف المعنية وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة مع هذا الطرح المصرى المتقدم بشكل إيجابى وسريع وفعال من خلال البدء بتنفيذ إجراءات متتالية تبدأ بخفض التصعيد وتنتهى بحل القضية الفلسطينية.
 
وأنهى نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية تصريحاته بالإشارة إلى الأمر الأكثر أهمية الآن، والمتمثل في ضرورة أن تبدأ الأطراف المباشرة والمعنية فى اتخاذ الخطوات الملائمة التى تنقذ الوضع الراهن انطلاقا من خريطة الطريق المصرية المطروحة التى تحقق استقرار المنطقة المفقود منذ فترة طويلة، أما غير ذلك فسوف يستمر الوضع فى التدهور بل يمكن أن ينفجر فى وجه الجميع دون أية حسابات، ولكن فى كل الأحوال فسوف تظل القيادة السياسية المصرية حريصة بكل قوة وجدية على اتخاذ كافة الإجراءات التى تحمى أمن مصر القومي مهما كان حجم التهديدات والمخاطر .
   
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة