دعم الأشقاء بغزة ينطلق من مصر.. جسر جوى دولى لنقل المساعدات عبر مطار العريش.. المصريون يتسابقون لتجهيز الشحنات الإغاثية تمهيدا لإرسالها لضحايا العدوان الإسرائيلي.. ويتضامنون لتخفيف حدة العنف تجاه الشعب الشقيق

تواصل تدفق مساعدات الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة عبر مطار العريش الجوى بشمال سيناء، وتسابق الشباب المصريون بسيناء لنقلها وتجهيزها تمهيدًا لتوصيلها لقطاع غزة تحت إشراف الهلال الأحمر المصرى.

يأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الانسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر فى إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.

فى مطار العريش بشمال سيناء، لا يتوقف العمل على مدار الساعة حيث يتواصل هبوط الطائرات التى تحمل مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة، ويتولى الهلال الأحمر استلامها وشحنها وتوصيلها لمنطقة تجميع مساعدات تم تخصيصها فى أماكن امنة وتحت إشراف طبى وتحتوى على 6 مخازن بالمنطقة الرياضية باستاد العريش.

قال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، إنه تم استقبال مساعدات قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن المملكة الاردنية ومن تركيا ومنظمة الصحة العالمية اقتربت من الـ150 طنا من مستلزمات طبية وأدوية وأدوات مساعدة الأطقم الطبية بالمستشفيات، وتم تخصيص فريق من شباب متطوعين من الهلال الاحمر المصرى بشمال سيناء تحت اشراف المركز الرئيسى للهلال الأحمر بالقاهرة، يقومون على مدار الساعة بمهامهم التطوعية بالمساعدة والتفريغ للشحنات من الطائرات واعادة نقلها وتخزينها فى منطقة التجميع للمساعدات.

وأضاف "زايد " أن مصر من أوائل الدول التى أرسلت مساعدات إنسانية لأهالى غزة حيث سبق فى اليوم الثالث للعدوان على غزة وقبل أن يتعطل السفر عبر معبر رفح، إرسال 2 طن من المساعدات الإنسانية والطبية المصرية إلى الهلال الأحمر الفلسطينى عبر الهلال الأحمر المصرى.

وأشار إيهاب حسن مدير الشباب والرياضة بشمال سيناء، انه تم تخصيص 6 مواقع مؤمنة بالمنطقة الرياضية بإستاد العريش الرياضى لتخزين المساعدات تحت اشراف طبى ومتابعة كافة جهات الاختصاص.

وأضاف أنه تم رفع درجة الاستعداد بالمنطقة الرياضية لاستقبال أى كميات مساعدات تصل تباعا مع توفير فرق تطوعية من الشباب من كافة مدن سيناء يقومون بمعاونة المتطوعين من شباب الهلال الأحمر فى مهام نقل شحنات المساعدات.

وانتهى شباب من المتطوعين بالهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء اليوم من تفريغ حمولة 4 طائرات مساعدات طبية وغذائية لصالح أهالى غزة، هبطت بمطار العريش خلال ال 10 ساعات الأخيرة.

واستقبل مطار العريش الجوى اليوم طائرات نقل مساعدات، وصلت من منظمة الصحة العالمية، ودولة الإمارات العربية، وتركيا.

أفاد محمود فريد، المدير التنفيذى لفرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أن شباب الهلال الأحمر يواصلون مهامهم التطوعية ونجحوا فى أداء مهمة تفريغ كافة حمولات الطائرات التى وصلت اليوم ونقلها لمنطقة تجميع المساعدات باستاد العريش الرياضى.

واوضح أن المساعدات تضمنت ادوية ومستلزمات طبية، وبطاطين ودقيق اضافة لأجهزة أشعة طبية.

وبدوره أعلن اللواء عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، انه يتواصل بكافة مستشفيات شمال سيناء رفع حالة الطوارئ والاستعداد لأى احتمال لوصول مصابين من قطاع غزة فى اى وقت، لافتا أن المحافظة فى حالة جاهزية وتعاون تام مع الهلال الأحمر المصرى ووزارة الصحة.

 يذكر انه وصل إلى مطار العريش فى مصر طائرة تحمل 78 مترًا مكعبًا من الإمدادات الصحية من المركز اللوجستى لمنظمة الصحة العالمية فى دبى، وسيتم الإمدادات إلى غزة لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة بمجرد السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.

وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان جديد، إنه فى كل ساعة تظل فيها هذه الإمدادات على الجانب المصرى من الحدود، سيموت المزيد من الفتيات والفتيان والنساء والرجال، وخاصة الضعفاء أو المعاقين، فى حين أن الإمدادات التى يمكن أن تنقذهم أصبحت على بعد أقل من 20 كيلومترا (12 ميلا).

وتشمل الإمدادات ما يكفى من أدوية الصدمات والإمدادات الصحية لعلاج 1200 جريح و1500 مريض يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكرى ومشاكل فى الجهاز التنفسى، بالإضافة إلى الإمدادات الصحية الأساسية لتلبية احتياجات 300 ألف شخص، بما فى ذلك النساء الحوامل.

وتشمل أيضًا أكياسًا لعلاج الصدمات تحتوى على ما يكفى من الأدوية والإمدادات لعلاج 235 جريحًا، ومع توقف المستشفيات فى غزة عن العمل أو اكتظاظها، وتقييد الحركة بسبب القتال، فإن ارسال المساعدات سيمكن المصابين من تحقيق الاستقرار وتلقى الرعاية الفورية المنقذة للحياة فى أى مكان تكون هناك حاجة إليه.

وستعمل منظمة الصحة العالمية مع جمعيتى الهلال الأحمر المصرى والفلسطينى لضمان نقل وتسليم الإمدادات عبر مصر وإلى غزة.