مها عبد القادر

شهادة الاستشهاد الذهبي وتحقيق الحلم المصري

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن تكريم مصر المستحق في مجال الرعاية الصحية الفائقة الذي أبهر العالم بأسره، كانت دلالته شهادة «الاستشهاد الذهبي» من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في شأن مصر دولة خالية من فيروس «سي» كأول دولة في العالم، يؤكد أن المواطن المصري ورعايته الصحية وتنميته تأتي في قمة الأولويات؛ حيث استحالة إحداث تنمية بعيدًا عن توافر العنصر البشري الفعال الذي يقع على عاتقه هذا الأمر دون مواربة.
وتأتي رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو اهتمامه بصحة المواطن المصري واضحة؛ فقد وجه وتابع عن كثب فعاليات "100 مليون صحة"، التي استهدفت 63 مليون مواطن مصري بغية تشخيص وعلاج ومتابعة من يثبت إصابته بهذا المرض الذي فتك بآلاف المصريين على مر السنوات الماضية.
وفي عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صارت الأحلام واقعًا معاشًا في شتى المجالات والقطاعات والاهتمامات الخاصة بالدولة المصرية؛ فما يقوم به سيادته من توجيهات ومتابعة ورعاية وتقديم دعم يجعل القائمين على تنفيذ المهام لديهم همة وعزيمة لتحقيق الهدف في وقت قياسي وفق مخططات مدروسة ورؤية واضحة وفق استراتيجيتها التي تتبناها.
وقد نالت مصر تكريمها باستحقاق؛ فقد تمت مراقبة ومراجعة القطاع الصحي المصري وفحصت آليات العمل به من معامل ومستشفيات لتعرف الإجراءات وسلامة تنفيذها، وهذا الجهد الرائع ما كان ليحدث دون نية صادقة تسعى لوضع البلاد في مكانها الذي يليق بها.
وسر إنجازات الدولة المصرية يتمثل في الطابع القومي لطبيعة المهمة في القطاع المستهدف؛ فلم تكن أبدًا المبادرات الرئاسية مجرد شعارات تسعى للبهرجة الإعلامية على المستوى المحلي والعالمي؛ لكنها إجراءات على الأرض؛ فقد رُسم الهدف في القضاء على فيروس «سي» مع توفير ما يلزم من دعم رسمي وغير رسمي ليغطي ملايين المصرين بالوطن العظيم؛ لتصبح مصر خالية من فيروس «سي»، والوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية.
ومن ثم تضمنت الإجراءات خطوات الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي)، وتقديم خدمة المتابعة والتقييم من خلال مراكز العلاج ووحدات الصرف المنتشرة في جميع محافظات؛ بالإضافة إلى الكشف المبكر عن مرض السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة للمواطنين، من خلال تنفيذ حملة وطنية للكشف المبكر مع تعاون قطاعات متعددة بما يحد من أعباء وتكاليف المرض ويقلل من الوفيات نتيجة للأمراض غير السارية.
كما شملت الإجراءات اللقاحات الضرورية للأطفال والبالغين برغم تكلفتها الباهظة وصعوبة تحمل المواطن لثمنها؛ بالإضافة إلى الاهتمام بالأمراض المعدية التي شكلت تحديًا صحيًا في العالم كله، ناهيك عن المستوى المتميز للرعاية الصحية الأسرية الشاملة، بما في ذلك خدمات التمريض والتوعية الصحية والتخطيط الأسري، مع تركيز الرعاية الصحية للحوامل والأمهات والأطفال الرضع، من خلال توفير خدمات التشخيص والعلاج والتوعية، وأيضًا توفير الرعاية الصحية لكبار السن، بما في ذلك الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وتوفير الدعم الطبي والاجتماعي لهم.
إن ما حققته الدولة المصرية من خدمات صحية لمواطنيها برعاية خاصة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشير إلى العدالة المجتمعية في صورتها الصحيحة في زمن قصير في ضوء إجراءات تتسم بالشفافية، ويؤكد ذلك بأن الدولة تهتم بالمواطن الذي يشكل أساس النهضة والتنمية في البلاد.
ولنا أن ندرك وبصورة واضحة أن التنمية المستدامة رأس حربتها مواطن يتمتع بصحة جيدة تمكنه من المشاركة والقيام بمهامه وتولد لديه مقدرة على التواصل والاتصال والعمل بجد واجتهاد وسعي دؤوب نحو تحقيق الإنجازات التي يرى العالم أنها صعبة المنال في دول مليئة بالتحديات والمشكلات؛ لكن الدولة المصرية بفضل الله ثم قيادتها السياسية الطموحة حققت المستحيل في شتى القطاعات التنموية وتسعي بمشيئة الله للمزيد منها برباط أهلها وصبرهم ومساندتهم واصطفافهم خلف قيادة الدولة الفاعلة.
نشكر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قدمه ويقدمه بشكل متصل من جهود وعطاءات لشعبه الكريم الذي يستحق الرعاية والاهتمام والذي دومًا يقف خلف قيادته ويساند مؤسساته الوطن، ويدفع بالإنجازات للأمام لتنال مصر مكانتها المستحقة، ومن ثم تتحقق جودة الحياة المنشودة.
حفظ الله بلادنا وشعبنا العظيم وقيادتنا السياسية الرشيدة من كل مكروه وسوء.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة