تطورات متسارعة فى بورصة الذهب عالمياً بسبب أحداث الشرق الأوسط.. المعدن النفيس يرتفع لأعلى مستوى خلال أسبوع والأونصة تسجل 1858 دولارا.. وارتفاع النفط يدعم مخاوف الأسواق ويزيد الطلب على الملاذ الآمن

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 03:00 م
تطورات متسارعة فى بورصة الذهب عالمياً بسبب أحداث الشرق الأوسط.. المعدن النفيس يرتفع لأعلى مستوى خلال أسبوع والأونصة تسجل 1858 دولارا.. وارتفاع النفط يدعم مخاوف الأسواق ويزيد الطلب على الملاذ الآمن ذهب - صورة أرشيفية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد سعر الذهب ارتفاعا لأعلى مستوى في أسبوع خلال جلسة اليوم الثلاثاء ، قبل أن يشهد بعض التراجع في ظل استمرار التوترات الحالية في الأسواق بسبب تصعيد عمليات العنف بين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي التي دفعت الدولار إلى التراجع. 
 
وسجل الذهب الفوري أعلى مستوى في أسبوع خلال جلسة اليوم، عند المستوى 1865 ولار للأونصة، قبل أن يتراجع بنسبة 0.3% ليتداول حالياً عند المستوى 1858 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون ويأتي هذا التراجع في أسعار الذهب بعد ارتفاعه بشكل حاد خلال جلسة الأمس بنسبة 1.6% ليربح 29 دولار ويسجل أكبر ارتفاع يومي منذ خمسة أشهر، الأمر الذي حفز عمليات البيع لجني الأرباح خلال جلسة اليوم. 
 
وتصاعد الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية تسبب في زيادة المخاوف من تأثر إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، ليزيد هذا من الطلب على أصول الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب. 
 
ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي يوم أمس، بنسبة 4.3% ليسجل أعلى مستوى عند 87.21 دولار للأونصة، يأتي هذا في ظل المخاوف من تأثر الامدادات من التوترات في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعمل على دعم معدلات التضخم وبالتالي تتأثر رؤية البنك الفيدرالي الأمريكي لمستقبل السياسة النقدية. 
 
من جهة أخرى صدرت أمس، تصريحات عن أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث صرح نائب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان أن ارتفاع العائدات على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل قد تمنع البنك الفيدرالي من اللجوء إلى زيادات أخرى في سعر الفائدة على المدى القصير. 
 
تسببت هذه التصريحات في تراجع مستويات الدولار الأمريكي يوم أمس لليوم الرابع على التوالي بنسبة 0.2% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، بينما انخفض اليوم أيضاً بنسبة 0.1%. 
 
أيضاً تراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بشكل كبير يوم أمس بنسبة 3.5% لتسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 4.63%، وذلك بعد تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي حيث أدت إلى تزايد التوقعات بتوقف الفيدرالي عن نيته لرفع الفائدة مجدداً هذا العام. 
 
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الذي يعد مؤشر التضخم الرئيسي، والذي سيساهم بشكل كبير في قرار البنك الفيدرالي القادم في شهر نوفمبر.
 
التوقعات حالياً في الأسواق تضع احتمال بنسبة 82.8% أن يقوم البنك الفيدرالي بتثبيت الفائدة دون تغيير في اجتماع نوفمبر القادم، بينما تضع احتمال آخر بنسبة 69.6% بتثبيت الفائدة أيضاً في الاجتماع الأخير هذا العام في شهر ديسمبر. 
 
توقعات بعدم استمرار التصحيح الإيجابي للذهب 
 
منذ نهاية الأسبوع الماضي ارتفعت أسعار الذهب في حركة تصحيح إيجابي بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ 7 أشهر، حيث وجد الدعم من عدم اليقين بشأن رفع الفائدة مجدداً من قبل الفيدرالي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. 
 
ولكن التصحيح الإيجابي الحالي في الأسعار من غير المتوقع أن يستمر لفترة طويلة، وذلك بسبب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية التي تظل بالقرب من مستويات قياسية، ولما لها من تأثير سلبي كبير على أسعار الذهب كونها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه، وفق جولد بيليون.
 
وترى جولد بيليون أنه من غير المتوقع أن يتم حل المشكلات في الشرق الأوسط على المدى القصير، ولكن هذا لا يعني استمرار الدعم للذهب كملاذ آمن، خاصة أن الأسواق ستعود إلى التركيز مع البيانات الاقتصادية الهامة عن التضخم الأمريكي التي تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع. 
 
الوضع الاقتصادي الجيد والمرن للاقتصاد الأمريكي وأية مفاجآت صعودية في بيانات التضخم الأمريكية ستزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب وقد تعيد عوائد السندات إلى الارتفاع من جديد، وبذلك يفقد الذي أي دعم من كونه ملاذ آمن في الأسواق. 
 
 

الوضع يظل إيجابيا على المدى الطويل للذهب 

على الرغم من أن أسعار الذهب قد تكون متقلبة في الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن الصورة الأكبر لعدم الاستقرار الجيوسياسي تستمر في دعم الاتجاه الصعودي للمعدن الثمين على المدى الطويل. 
 
النظرة المستقبلية على المدى المتوسط إلى الطويل غير مستقرة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي والدولار، فمن المتوقع رؤية المزيد من التقلبات وعدم اليقين في الدولار الأمريكي مع استمرار نمو الدين الحكومي للبلاد. ديون الولايات المتحدة تجاوزت 33 تريليون دولار، وفي الوقت نفسه فإن العجز في طريقه إلى الزيادة بمقدار 2 تريليون دولار هذا العام. 
 
عندما تقتنع الأسواق بانتهاء موجة رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ويبدأ التركيز من مشكلة الديون الأمريكية ستبدأ المخاطر في دفع المستثمرين إلى الذهب من جديد. 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة