نعم إنها حكاية وطن يقبل التحدى ويخرج دائما منتصرا فشعبه هو الضامن الوحيد لحمايته من كل التحديات وهنا نتحدث عن أحد أزرع الأمن القومي المصرى وعنصر من عناصر القوة الضاربة وهو ملف الغاز والنفط فلقد وضعت استراتيجية متكاملة لهذا القطاع الذى حقق معدلات إيجابية تفوق التصور منذ 2014 حتى الآن أحلامه كبيرة وإنجازاته لاتخطئها عين فقد تم وضع استراتيجية منذ تولى السيد الرئيس تعتمد على تأمين الإمدادات وإدارة الطلب وضمان الاستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية لأحدث المعايير العالمية
ولضمان الاستدامة كقضية رئيسية يحرص الرئيس عليها دوما فتم ضخ استثمارات كبيرة في هذا القطاع تقدر 1.2 تريليون جنيه منذ 2014 حتى يونيو 2023 مع حسن إدارة هذا الملف على المستوى المحلي والعالمي لذلك تم وضع محاور لخطة استراتيجية على المدى القصير والمتوسط والبعيد لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى للامكانات والثروات الطبيعية.
لقد كانت مصافى التكرير تعانى من التهالك والتقادم ولذلك كان العمل بسرعة كبيرة لإحداث نقلة نوعية في المصافى باستراتيجية تحديث قطاع التكرير حتى عام 2040 فقد تم تنفيذ8 مشروعات تكرير وتصنيع باستثمارات تقدر5.3 مليار دولار بإنتاج مضاف يقدر 5.3 مليون طن من المنتجات البترولية وقد زاد إنتاج مصر من البنزين بنسبة 40 %خلال الفترة من 2014 حتى 2023 كأحد الروافد الهامة للاقتصاد الوطني للدولة المصرية بعد اعداد محاور رئيسية لزيادة طاقة التكرير وتطوير البنية الأساسية ومنها مشروعات التوسعات التكريرية فى الاسكندرية ومعامل أسيوط والسويس وتطبيق أحدث التقنيات فى مجال التحول الرقمى لصناعة التكرير لتحقيق أفضل كفاءة تشغيلية وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار استعدادا للاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية فى العام القادم 2024.
وأدى ذلك إلى إيجاد تكامل بين استراتيجية التكرير وقطاع البتروكيماويات كجزء من تحولنا إلى مركز لوجيستى لتداول الطاقة عالمى ولذلك تم تنفيذ 3 مشروعات للبتروكيماويات بتكلفة تصل إلى 4 مليار دولار وتطلب الأمر إضافة 2735 كم لشبكة نقل الزيت الخام والمنتجات والغاز بطاقات مضافة بلغت 20 مليون طن.
كما تم التوسع فى حكاية الوطن بالتوسع فى شبكات الغاز الطبيعي بمعدلات غير مسبوقة باجمالى عدد وحدات 14.2 مليون وحدة سكنية بالإضافة إلى توصيل الغاز الطبيعي لمشروع مصر الحضارى حياة كريمة حتى يونيو 2023 أما عن الظهير القوى من الموانئ هناك 14 ميناء بترولى متخصص منهم 2 لتصدير الغاز المسال كتعظيم لدور مصر كمركز عالمي لتداول الطاقة ولذلك تم تطوير واضافة 5 موانئ بترولية بتكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار.
كما تم التوسع في تحويل للعمل بالغاز الطبيعي وتوفير ماقيمته 830 ألف طن من البنزين بقيمة 640 مليون طن أما عن درة القطاع فى البحث والاستكشاف أحد الرموز فى القياسات العالمية الا و حقل ظهر العملاق الذى لولاه لعاشت مصر فى الظلام كما قال السيد الرئيس فى حكاية وطن العام الماضي هذا الحقل الذى أصبح مصدر للقياس والمعايير الدوليةب 25 ألف ساعة عمل بدون توقف أو اعطال أو اى أخطاء وانما العمل المتواصل طبقا لمعايير الجودة العالية والسلامة المهنية العالمية.
ولقد وضعت وزارة البترول في حكاية هذا الوطن خطة للبحث والاستكشاف حتى عام 2030 لحفر 110 بئر جديدة باستثمارات تصل إلى 4.8 مليار دولار حتى عام 2030 باحتياطيات تصل إلى 36.8 تريليون ولا ننسى كشف النرجس العملاق باحتياطى كبير أيضا هذا العام الذى اثبت مرونة هذا القطاع الاستراتيجي الذى يؤمن أن لاتطور ولاتنمية ولااستدامة بدون طاقة قدم فهذه الأرض لم تفصح عن أسرارها بعد أنها خزائن الأرض ولقد كان لترسيم الحدود دور فى الحفاظ على الثروات الطبيعية التى يصاحبها قوة الردع المستدام للحفاظ على ثروات مصر فلقد قاد الرئيس استراتيجية قطاع الغاز والبترول بابتكار سياسى فريد لتحويل ملفات الغاز إلى مايسمى بالسلام الاقتصادي بين دول المتوسط مما جلب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لهذا القطاع وعقد الاتفاقيات البترولية والتى جلبت 22 مليار و300 مليون دولار ب120 اتفاقية بالإضافة إلى الابتكار الابداعى الاستراتيجي المصرى وهو منتدى غاز شرق المتوسط فالغاز هو همزة الوصل بين المنتجين والمستهلكين المنفصلين جغرافيا.
لذلك وجهت مصر أمس رسالة إلى العالم من خلال حكاية وطن بأن مصر ليست دولة منتجة للطاقة ولكنها دولة محورية فى معادلة الطاقة الدولية بما يمثل فرصة حقيقية لسوق التنافسية فى الاستثمارات والتكنولوجيا والمسئولية المجتمعية الدولية لدولة أدركت مبكرا تنويع مصادر الطاقة واستدامتها والوصول إلى معادلة طاقة متوازنة يبحث عنها العالم فى الوقت الراهن
إنها حكاية وطن يقبل التحديات ويخرج دائما منتصرا فمصر ماضية في طريقها نحو العالمية كمركز عالمي لتداول الطاقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة