"أخبار عظيمة وفظيعة".. صحيفة سوابق سكان لندن فى القرن الـ17

الأحد، 01 أكتوبر 2023 07:00 ص
"أخبار عظيمة وفظيعة".. صحيفة سوابق سكان لندن فى القرن الـ17 غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ بداية خلق البشرية إلى الآن، لم تنته قصص الجرائم، فعلى مدار التاريخ وجدت دوافع لعمليات الفتل وباختلاف الداوفع اختلف أيضًا العقوبات التى ينالها المتهمون بارتكاب هذه الأفعال التي تتلخص بأنها ضد الإنسانية وتهد سلام المجتمع بشكل عام.

 لذلك يتطرق العديد من الروائيين من مختلف أنحاء العالم، لتقديم قصص وحكايات غريبة عاشها الناس منذ زمن بعيد، فالكاتبة بيلسين آدامز،  كتبت كتابا يحمل عنوان "أخبار عظيمة وفظيعة.. القتل والفوضى في بريطانيا الحديثة المبكرة".

 وتسرد الكاتبة في كتابها الآتى، في صيف 1657، اثنين من الأصدقاء، جون نايت وناثانيال بتلر، تقاسما غرفة نوم في منزل في شارع ميلك، لندن، وقد دعا جون صديقه للعيش معه لأنه يكره أن يكون بمفرده، لكن ناثانيال وضع عينه اللصوصية على الأموال المحفوظة في الطابق السفلي  من البيت الذى يسكن فيه هو وجون، ولم يقف في طريقه سوى جون، وفي الليل، "غرس ناثانيال سكينًا في وجه جون وفتح خده من فمه حتى أذنه، وقطع ناثانيال لسانه  واعترف أنه فعل ذلك لإرضاء الشيطان"،  واحتجز  جون في المستشفى حتى مات، ومن ثم القبض على ناثانيال وحكم عليه بالإعدام شنقا.

 ووفقا لما ذكره موقع ديلى ميل، فالكاتبة تعتمد على الأدب الشعبى في ذلك الوقت لتروى القصص بتفاصيل حية.

 وأوضح موقع ديلى ميل، كان الناس في الماضي يستمتعون بالتعرف على الجرائم الحقيقية بقدر ما نستمتع بها نحن، وكلما كان الأمر أكثر دموية كلما كان ذلك أفضل، ففي الماضى كان لديهم قصائد غنائية مثيرة ومنشورات رخيصة.

كما سردت الكاتبة أيضا، قضية هنري وارتون وإليزابيث ماسون اللذين أُدينا بارتكاب "جريمة" إنجاب "طفل غير شرعى"، حيث تم تجريدهما من ملابسهما حتى الخصر، وتم عرضهما في شوارع قريتهما في ميدلسكس وتم جلدهما بشكل متكرر.

وكانت العقوبة الأكثر فظاعة على الإطلاق مخصصة للخيانة، تصف الكاتبة عملية تقطيع الجسد بدقة بالغة،  لا عجب أن رجلاً يدعى مايلز سيندركومب كان على استعداد للانتحار لتجنب ذلك.

 وفى قصة أخرى تروى أنه تم  استئجار سيندر كومب لقتل اللورد الحامى لانجلترا الذى يسمى أوليفر كرومويل، لكنه أثبت أنه قاتل غير كفء، وأفسد المهمة عدة مرات قبل أن يتم القبض عليه.

غلاف كتاب اخبار فظيعة
غلاف كتاب أخبار فظيعة

وفى السجن وفي مواجهة أهوال العقاب تمت إزالة أمعائه بينما كان لا يزال على قيد الحياة، تناول السم وكتب: "إنني أتخذ هذا المسار، لأنني لن أتمكن من الحصول على الإعدام"، ولكن حتى بعد وفاته، كانت السلطات عازمة على إذلاله. تم نقل جثته إلى سقالة في تاور هيل. وكان تحت السقالة حفرة ألقيت فيها جثته، ودُق فيها وتد حديدي ضخم، كانت هذه نسخة من العقوبة التي يمكن فرضها على أي عملية انتحار.

 كما تروى الكاتبة حكاية فرانسيس مارشال من عام 1619، وهو مزارع من إسيكس يبلغ من العمر 70 عامًا انتحر في نوبة حزن، قام أفراد الأسرة بتشويه جسده وضربه وجرحه لإقناع هيئة المحلفين المحلية بأنه قُتل حتى الموت على يد لصوص.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة