تعويضات التعقيم تربك حسابات كاليفورنيا.. استأصلوا أرحام النساء وعقموا الرجال

الجمعة، 06 يناير 2023 04:55 م
تعويضات التعقيم تربك حسابات كاليفورنيا.. استأصلوا أرحام النساء وعقموا الرجال تغطية اليوم السابع
كتبت - هديل البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن ملف التعويضات الشائك الذى تشهده ولاية كاليفورنيا بسبب برنامج الـ "تعقيم قسري" الذى فرضته عدة ولايات منذ عام 1909، وذلك بعدما رفعت سجينة تدعى مونلايت بوليدو، دعوى تعويض بعد استئصال كامل للرحم رغمًا عنها.

وفتحت الدعوى التى حركتها بوليدو بعد إطلاق سراحها فى يناير 2022، الباب أمام ضحايا مماثلين للمطالبة بتعويضات، حيث حصلت على 15 ألف دولار أمريكى بعدما أثبتت تعرضها لتضليل، عندما أخبرها الأطباء أنهم بصدد استئصال ورم سرطاني"، وهو ما تم اثبات عدم صحته بعد ذلك.

ويعود برنامج التعقيم القسرى إلى عام 1909، حيث عمدت الولايات على تعقيم المتهمين بجرائم جنائية أو من يعانون من اضطرابات عقلية أو اعاقات جسدية فى خطوة لوقف تكاثرهم، وأقرت المحكمة الأمريكية العليا أن يظل هذا البرنامج والمعروف باسم "تحديد النسل" ساريًا حتى عام 1979، وخلال فترة سريان هذا البرنامج، تعرض آلاف الأمريكيين ـ ذكور وإناث ـ لعمليات تعقيم ضد إرادتهم أو بدون علمهم.

وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس، كان لدى لولاية كاليفورنيا أكبر برنامج تعقيم قسرى فى البلاد، حيث قام بتعقيم حوالى 20 ألف شخص بدءًا من عام 1909، وهو ما دفع سلطات الولاية للبدء بشكل عاجل فى إعادة دراسة ملفات ما يقرب من 600 حالة فقد أصحابها القدرة على الانجاب لدفع التعويضات بشكل استباقى، وتلافى الدخول فى مواجهات قضائية ربما تنتهى بفرض تعويضات أكبر.

وبعد عام من البحث، وافقت الولاية على الدفع لـ 51 شخصًا فقط من أصل 310 تقدموا بطلبات تعويض بالفعل، ولم يتبق سوى عام واحد قبل أن يتم إغلاق البرنامج الذى تبلغ تكلفته 4.5 مليون دولار وتظل التحديات شديدة، حيث رفض مسؤولو الولاية طلبات لـ 103 أشخاص، وأغلقوا ثلاثة غير مكتملة، ويعالجون 153 آخرين لكنهم يقولون إنه من الصعب التحقق من الطلبات لأن العديد من السجلات قد فُقدت أو دمرت.

ووفقا للتقرير، هناك مجموعتان من الأشخاص مؤهلين للحصول على التعويضات، وهم أولئك الذين تم تعقيمهم من قبل الحكومة خلال ما يسمى بحركة تحسين النسل التى بلغت ذروتها خلال الثلاثينيات ومجموعة أصغر وهم الذين كانوا مودعين داخل السجون منذ حوالى عقد من الزمان.

ومن بين 45 شخصًا تمت الموافقة عليهم للتعويضات حتى الآن، تم تعقيم ثلاثة فقط خلال عصر تحسين النسل. ومع الضحايا الناجين من تلك الفترة فى الثمانينيات والتسعينيات وما بعدها، أرسل مسؤولو الدولة ملصقات وصحائف وقائع إلى 1000 دار رعاية و500 مكتبة فى جميع أنحاء الولاية على أمل الوصول إلى المزيد منهم، ولازال البحث جاريا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة