قالت صحيفة واشنطن بوست إن توقعات الاقتصاد العالمى فى الأسابيع الأخيرة قد أصبحت مشرقة بشكل غير متوقع، حيث فاق أداء الولايات المتحدة وأوروبا والصين جميعا التوقعات وتجنبوا بعض العراقيل المتوقعة، على الأقل فى الوقت الراهن.
لا يزال أصحاب العمل الأمريكيين يوظفون بوتيرة ثابتة، بينما تشير أحدث مقاييس التصنيع الأوروبية إلى التوسع، وعاد المستهلكون الصينيون إلى الإنفاق مرة أخرى.
ومع ذلك، فإن الكثير من التحسن فى المحركات الاقتصادية الرئيسية الثلاثة فى العالم هو نتيجة للكوارث التى تم تجنبها وليس أى انتعاش جديد.
ففى الولايات المتحدة، فإن أسرع زيادات فى معدل الفائدة أقرها الاحتياطى الفيدرالى لم تدفع الاقتصاد إلى الركود بعد، بيما تخطط شركات مثل بوينج وغيرها لتوظيف الآلاف من العاملين الجدد. كما أن نقص الطاقة الذى خشى البعض أن يخنق المصانع الأوروبية لم يتحقق بسبب طقس الشتاء المعتدل نسبيا. وحرر القادة الصينيون اقتصادهم بشكل مفاجئ من قيود كورونا المشددة فى ديسمبر، قبل أشهر من الموعد الذى كان المستثمرون يتوقعونه.
قال بيير أوليفيه جورنشاس، كبير الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى، التوقعات أقل كآبة كما كانت عليه توقعاتنا لشهر أكتوبر، ونحن لا نشهد ركودا عالميا فى الوقت الحالى. وفى توقعات تم تحديثها الاثنين، توقع الصندوق نموا عالميا بنسبة 2.9% هذا العام، أبطأ من العام الماضى، لكن بزيادة 0.2% عن تقييم شهر أكتوبر. ونبغى أن ينخفض التضهم عالميا غلى 6.6% هذا العام عن المتوسط العالمى الذى تحقق العام الماضى بنسبة 8.8%.
وفى الولايات المتحدة، حيث لا تزال معظم التوقعات تشير إلى ركود فى وقت قريب بحلول الربيع المقبل، فإن صناع القرار ربما يستطيعون توجيه الاقتصاد المحموم نحو هبوط ناعم، بالسيطرة على التضخم دون الانزلاق فى انكماش، بحسب ما قال صندوق النقد الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة