لدينا جميعًا لون مفضل، أو لوحة مفضلة، أو بعض الأشكال التي تثير مشاعر جيدة، ربما يكون اللون المفضل لديك هو الأزرق المهدئ، أو البرتقالي المنعش، أو ربما الأحمر الناري الذي يدفعك طوال اليوم، جميعها خيارات ممتازة ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحتك العقلية أو الجسدية، وفي جوهره، العلاج بالألوان، هو ممارسة استخدام الألوان للمساعدة في علاج الاضطراب العقلي وحتى الألم الجسدي.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2019، فإن "العديد من جوانب الأداء النفسي البشري تتأثر بالألوان"، وفقًا لما نشره موقع realsimple.
وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون العلاج بالألوان بسيطًا وغير مكلفًا ويغير حياتهم. يقول كونستانس هارت، خبير العلاج بالألوان ومؤسس Conscious Colors: "يمكن أن يكون العلاج بالألوان طريقة علاجية رائعة لمعرفة مكانك العاطفي، نحن نعرف أشياء واضحة مثل، "أنا غاضب الآن"، "أنا حزين"، أو"أشعر بالسعادة"، لكن لوحة الألوان هي المكان الذي يمكننا فيه العثور على المزيد من الفروق الدقيقة."
يقول بادما جولور، أستاذ التخدير ونائب الرئيس التنفيذي لصحة السكان في جامعة ديوك: "تم استخدام العلاج بالألوان والضوء لعلاج مجموعة متنوعة من حالات الصحة البدنية والعقلية"، ويستخدم العلاج بالضوء الساطع في الاضطرابات المزاجية والعاطفية، مثل الاكتئاب، وقد ثبت أن الضوء الأخضر يقلل من شدة الصداع النصفي".
وتلك النظارات العصرية التي تحجب الضوء الأزرق التي ترتديها يعتبرونها علاجًا بالألوان أيضًا، يقول الدكتور جولور: "يوصى أيضًا باستخدام مرشحات الضوء الأزرق للأشخاص الذين ينظرون إلى شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة من الوقت لتجنب الصداع وجفاف العين".
كما أوضح مؤلفو دراسة تحليل العلاج بالألوان، فإن ممارسة العلاج بالألوان كانت موجودة منذ أيام مصر القديمة واليونان والصين والهند، يشير الباحثون أيضًا إلى كيفية استخدام قدماء المصريين لأشعة الشمس، وكذلك الألوان، للشفاء.
يمكن أن يقلل أيضًا من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) وعسر القراءة وصعوبات التعلم. على الرغم من أنه ليس علاجًا أوليًا ، إلا أنه قد يساعد في بعض الأشخاص في تخفيف الأمراض الجسدية مثل الصرع والأرق والصداع النصفي واضطرابات الرؤية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة