قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يحمل العديد من الملفات خلال زيارته منطقة الشرق الأوسط، ويعد من أهمها القضية الفلسطينية، التي فرضتها تطورات الأوضاع الأخيرة.
وأضاف "فرحات"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن الزيارة تحمل ملفًا رئيسيًا وهو العلاقات المصرية الأمريكية، التي تشهد تطورات كبيرة، وأثبتت درجة كبيرة من الاستدامة ووجود مصالح استراتيجية بين الدولتين، موضحا أن العلاقات المصرية الأمريكية لم تتأثر بتغير الإدارة الحاكمة للولايات المتحدة من الجمهوريين إلى الديمقراطيين، إذ إنها علاقات تاريخية وأصبحت أكثر قوة ولها جوانب عدة ويديرها مؤسسات من الجانبين.
وتابع أن المشهد في الشرق الأوسط يواجه تحولات كبيرة، وأن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية هي الاعتماد على القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة؛ لضمان الاستقرار في إقليم الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة لضبط المشهد في الأراضي المحتلة، خاصّة في ظل عدم بدء إسرائيل لعملية عسكرية موسعة في الأراضي المحتلة إلى الآن، وهو ما يشير إلى ضبط النفس من الجانب الإسرائيلي، يعطي فرصة لضبط الأمور، ويدل على أدوار القوى الإقليمية الكبرى في ضبط الأوضاع بالإقليم وعلى رأسها مصر، والتي تعد فاعلًا رئيسيًا لا يمكن تجاهله.
ويرى "فرحات" أنه ليس من مصلحة الجميع انفجار الوضع في الأراضي المحتلة، وأنه على الحكومة الإسرائيلية إعادة النظر في التعامل مع الفلسطينيين على الصعيدين العسكري والأمني.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، دانيل روبنستاين القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلاً تحياته إلى الرئيس "جو بايدن"، ومؤكداً على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة.