نيويورك تنضم لقائمة "التسميد البشري" رسمياً.. الهدف إعادة تدوير الجثامين فى الزراعة.. "هوكول" تعتمد الخطوة وتنضم لـ5 ولايات أخرى.. تجهيز مقبرة 130 فدانا.. ومجمع كاثوليكى يرفض: أجساد البشر ليست نفايات منزلية

الثلاثاء، 03 يناير 2023 05:00 ص
نيويورك تنضم لقائمة "التسميد البشري" رسمياً.. الهدف إعادة تدوير الجثامين فى الزراعة.. "هوكول" تعتمد الخطوة وتنضم لـ5 ولايات أخرى.. تجهيز مقبرة 130 فدانا.. ومجمع كاثوليكى يرفض: أجساد البشر ليست نفايات منزلية التسميد البشرى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قننت ولاية نيويورك الأمريكية رسمياً التسميد البشرى وذلك بعدما وقعت حاكمة الولاية كاثى هوكول مرسوماً يضفى الشرعية على هذا الإجراء المعروف علمياً باسم الاختزال العضوى الطبيعى، فى خطوة طالما كانت محل جدل كبير ما بين مؤيد يراها انتصاراً للعلم، ومعارض يعتبرها انتهاكاً لحرمة الموت وعدم احترام لمشاعر أهالى المتوفين.

 

القرار الذى تم توقيعه السبت، أثار ردود فعل واسعة داخل الولايات المتحدة، حيث أصبحت نيويورك بموجبه سادس ولاية تعتمد التسميد البشرى، لتصبح نيويورك بذلك سادس ولاية فى البلاد تتبع تلك الطريقة فى الدفن.

 

وفى تقرير لها، ذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن تلك العملية تتم بطريقة يتم فيها وضع جثة المتوفى فى وعاء قابل لإعادة الاستخدام مع مواد نباتية مثل رقائق الخشب والبرسيم والقش. ويخلق هذا المزيج العضوى موطنا مثاليا للميكروبات التى تحدث بشكل طبيعى للقيام بعملها بشكل سريع وفعال وتحطم الجسم بسرعة وكفاءة فى غضون شهر تقريبا.

 

وتكون النتيجة النهائية مساحة مكدسة من التربة، تعادل نحو 36 كيسا، يمكن استخدامها فى زراعة الأشجار أو إثراء أراض الحفظ والغابات والحدائق.

 

وتشير الوكالة إلى أنه بالنسبة للمناطق الحضرية مثل نيويورك، حيث الأراضى المحدودة، يمكن اعتبارها بديلا جذابا جدا للدفن.

 

 

وكانت ولاية واشنطن أول ولاية تقوم بتقنين التسميد البشرى فى عام 2019، وتبعتها ولايتى كولورادو واوريجون فى 2021، ثم فيرمونت وكاليفورنيا فى 2022.

 

وقالت ميشيل مينتر، مديرة محمية جرينسبرنجز للمقابر الطبيعية فى وسط نيويورك، أن المنشأة ستدرس بقوة استخدام تلك الطريقة، مشيرة إلى أنها أكثر انسجاما مع يقومون به. وتوفر المقبرة الطبيعية التى تبلغ مساحتها 130 فدانًا والموجودة بين أراضى الغابات المحمية، مدافن طبيعية خضراء حيث يمكن وضع الجثة فى حاوية قابلة للتحلل الحيوى وفى مقبرة بحيث يمكن أن تتحلل بالكامل.

 

لكن ليس الجميع متفقين مع الفكرة. فقد عارض المؤتمر الكاثوليكى فى نيويورك، وهى مجموعة تمثل الأساقفة فى الولاية، القانون، ووصفوا طريقة الدفن بأنها غير مناسبة.

 

وقال دينس بوست، المدير التنفيذى للتنظيم، أن العملية مناسبة تماما لإعادة تقليم الخضروات إلى الأرض، لكنها غير مناسبة بالضرورة للأجسام البشرية. وأضاف أن أجساد البشر ليست نفايات منزلية، معربا عن عدم اعتقاده بأن العملية تفى بمعايير المعاملة الموقرة لبقايا البشر الأرضية.

 

لكن كاتبرينا سبيد، من دار جنازة خضراء كاملة الخدمات فى سياتل تقدم سمادا بشريا، أن تلك الطريقة توفر بديلا للأشخاص الذين يرغبون فى مواءمة التخلص من رفاتهم مع الطريقة التى عاشوا بها حياتهم. وأشارت سبيد فى تقرير سابق إلى أن التسميد البشرى يوفر حوالى 1.2 طن مترى من الكربون مقارنة بالدفن التقليدى أو حرق الجثث.

 

وتبلغ تكاليف العملية 7000 دولار، وهذا بشكل عام أغلى من الحرق المباشر للجثث، لكنه أرخص من الدفن التقليدى.

 

ويمكن لأحباء المتوفى بعد ذلك أخذ النتيجة بأكملها، أو جزء منها، لاستخدامها فى حديقة المنزل.

 

وهكذا يريد أن يفعل هوارد فيشير، المستثمر البالغ من العمر 63 عاما الذى يعيش فى نيويوورك. فيريد أن يتم زرع رفاته بعد تحللها خارج منزل عائلته فى فيرمونت، أو ربما يمكن إعادتها للأرض فى أى مكان. وقال فى تصريحات لأسوشتدبرس: أيا كان الأمر الذى تحتار عائلتى فعله بالسماد بعد أن ينتهى الأمر، هو قرارهم.

 

وأضاف أنه يريد أن يتم تحليل جسده إلى سماد، وعائلته تعرف هذا، لكنه يريد أن يحدث هذا فى نيويورك حيث يعيش وليس بدلا من نقل نفسه عبر البلاد.

 

 

وقالت مينتر أن عليهم أن يفعلوا ويدعموا كل شيء يمكنهم القيام به لإبعاد الناس عن البطانات الخرسانية والصناديق الفاخرة والتحنيط.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة