قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الرجل حين ينزل من بيته تتم معاملته على إنسانيته على عكس المرأة التى يتم التفريق بينها وبين الرجل فى المعاملة ويحدث هذا فى بلد من المفترض أن أهله الدين عندهم رقم واحد، مضيفًا أنه حين زار بلادًا أجنبية وجد المرأة تعامل بمساواة ولا يتم إهانة إنسانيتها، مشددًا على أن المساواة حق للمرأة يرفضه بعض رجال الدين.
وأضاف "الهلالي" خلال ندوة "دور المرأة فى بناء الوعي الثقافي والأخلاقي" التى ينظمها المجلس القومي للمرأة بمعرض الكتاب، أن التعليم المدني تم تأسيسه عام 1908 حين تم تأسيس الجامعة المصرية لكن على الرغم من ذلك لم تدخل الفتيات الجامعة إلا بعد 20 عاما وبالتحديد عام 1928، على الرغم من دور المرأة الوطني المهم، إذ كانت هى من أعلنت الوحدة الوطنية فى ثورة 1919، وكانت من قادة الثورة الوطنية.
وحول فتوى حق الكد والسعاية، أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أن حق المرأة فى الحصول على جزء من ثروة زوجها هو طلب عادل ولا يحتاج لفتوى لأنها تشارك زوجها فى إدارة منزله وحياته فكيف لا ترث ما ساعدته في عمله، وهو تأمين لها، أما اقتسام الثروة فى حالة الطلاق فهى أمور مدنية تتم بالتراضي، وهناك آراء لجمهور المالكية والحنابلة بأنه يجوز اقتسام الثروة بالتراضي بين الطرفين حتى بين الأخوين.
واستطرد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، هناك مصطلحات يجب أن نصع لها حدا مثل القوامة والولاية، والقيادة السياسية كانت نموذجا فى تقديم الرجل الذي يعرف قيمة المرأة ويعطيها حقها، وهو ما ظهر فى حلقات مسلسل "الاختيار"، وهي رسالة قدمتها القيادة السياسية، ولكن الكثير لم يفهمها.
وأشار الدكتور سعد الدين الهلالى إلى أن القانون تاج الفتوى لأنه الآراء حتى الفقهيه يتم الاختلاف فيما بينها تحتمل الخطأ والصواب، لذا فأن يكون القانون هو الفيصل وهو المرجعية التى نعود إليها للاحتكام بين الآراء المختلفة، أما الشريعة فهو المتفق عليه والمنزل من السماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة