"كان طبيعيا وقضي ليلته الأخيرة في المسجد، ولم يشكو من تعب أو إرهاق".. هكذا روت أم محمد زوجة الشيخ رمضان إسماعيل إمام وخطيب بالأوقاف، المسجد الكبير بقرية بني حسن التابعة لمركز اولاد صقر بمحافظة الشرقية، الذي توفي علي باب المسجد أثناء دخوله لإلقاء خطبة الجمعة، بعد تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة.
وتقول زوجته لـ"اليوم السابع"، إنه يوم الخميس كان طبيعيا جدا، أدي الدروس الخاصة بالمسجد وأمّ صلاة المغرب، وجلس يتلو القرآن الكريم حتي العشاء، ثم عاد إلي منزل وقضى ليلته معنا، وفى الصباح تناول طعام الإفطار معنا، ثم توجه للمسجد لإمامة صلاة الجمعة وإلقاء الخطبة.
وأضافت: وهو متجه للمسجد طلب نجلي الأكبر محمد توصيله للمسجد بالدراجة البخارية، رفض ورد "عاوز أتمشي"، وفجأة بعد دقائق وجدت الأهالي يحملونه عائدين للمنزل متوفيا .
وتكمل وهي تعتصرمن الألم، لقد كان نعم الزوج والسند، فالجميع يشهد له بدماثة الخلق، وكان يحرص علي تربية أولادنا الأربعة محمد طالب بالفرقة الأولى كلية أصول دين، ومريم طالبة بالصف الثالث الثانوي الأزهري، أحمد وأروي توأمان بالصف الثالث الإعدادي الأزهري، علي أداء الفروض والأخلاق الطيبة، والتفوق الدراسي.
ويوضح نجله الأكبر محمد: خرجت مع والدي من المنزل وطلبت توصيله بالدراجة البخارية في طريقي، حيث ألقي خطبة الجمعة لمسجد بعزبة مجاورة، رفض بحجة أنني سأتأخر عن الخطبة، وتوجهت للمسجد وكان هاتفي صامت وقت الخطبة، بعدها وجدت اتصالات كثيرة من المنزل وعلمت الخبر، فهو توفي قبل الخطبة بدقائق، لافتا إلى أن الأهالي أخبروه أنه طوال الطريق للمسجد يلقي السلام ويصافح الأهالي وهو مبتسم ، مشيرا إلي أن القرية والقري المجاورة خرجت في جنازته وكسي الحزن وجوه الجميع، لافتا إلى أن بعض أحبائه في مكة، فور علمهم بالخبر بادروا بعمل عمرة كثواب علي روحه .
أما شقيقات الشيخ رمضان، أكدن أن وفاته جاءت بمثابة الصدمة، فهو نعم الأخ والذي يحرص علي صلة الرحم، والتواجد بجوارنا في كل الأزمات وتحمل المسئولية عنا، فيوم الأربعاء جاء لزيارتنا كعادته وقضي الليله معانا و يضحك و يداعب أولادنا.
من جانبه، تقدم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بخالص العزاء لأسرة الشيخ رمضان إسماعيل محمد إسماعيل إمام وخطيب المسجد الكبير ببني حسن التابع لإدارة أوقاف أولاد صقر، المتوفى،أثناء دخوله المسجد لأداء خطبة الجمعة سائلًا الله (عز وجل) أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ووجه وزير الأوقاف مديرية أوقاف الشرقية بتقديم واجب العزاء نيابة عنه.
كما قرر وزير الأوقاف صرف 50 ألف جنيه لأسرة الشيخ المتوفى من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر، إضافة إلى جميع مستحقاته المالية، والتوجيه بسرعة صرف المبلغ المقرر وجميع المستحقات الأخرى.
في سياق متصل، أكد الشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الاوقاف بالشرقية، أنه كلف الشئون الإدارية بسرعة صرف جميع مستحقاته.
.jpg "الشيخ رمضان إسماعيل (1)")
الشيخ رمضان إسماعيل
.jpg "الشيخ رمضان إسماعيل (2)")
الشيخ رمضان إسماعيل
.jpg "الشيخ رمضان إسماعيل (3)")
الشيخ رمضان إسماعيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة