قال أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن العلاقات المصرية الهندية تاريخية ولها أبعاد عديدة، تاريخية واقتصادية وغيرها.
أضاف قمحة، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن الهند لديها تجارب متقدمة في الطاقة النظيفة وخبرات كبيرا في الاستثمارات الزراعية والصناعية المختلفة، ومصر عمقت كثيرا من علاقاتها بالدولة الهندية خلال مدار السنوات الأخيرة في العديد من مجالات وأوجه التعاون، لاسيما العسكري.
وأوضح رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الهند من الدول المناصرة دائما للقضايا العربية والمصرية، وكذلك الحقوق المشروعة للشعوب العربية، ولم تنتهج سياسات عدائية للدول العربية، وتحرص دائما على إعادة الاستقرار للعالم مؤخرا.
وأوضح أن الهند دولة متقدمة في مجال الهجمات السيبرانية وباع طويل في تكنولوجيا المعلومات، ويمكن الاستفادة كثيرا من هذه المجالات في مصر.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم بمقر إقامته بنيودلهى "جوتام أدانى" رئيس مجموعة "أداني" الهندية العالمية العملاقة التي تمتلك منظومة شركات تعمل في قطاعات متنوعة، خاصة البنية التحتية".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب باهتمام مجموعة "أداني" الاقتصادية بالاستثمار في مصر، مؤكداً الاستعداد لتقديم كافة الدعم اللازم للمجموعة ومشروعاتها المستقبلية التي تخطط لإقامتها في مصر، خاصةً من خلال التعاون مع صندوق مصر السيادي المصري، وفيما يتعلق بالموانئ فى ضوء ما أصبحت مصر تمتلكه من سلسلة موانئ حديثة على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج السويس.
من جانبه؛ أعرب رئيس مجموعة "أداني" عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيراً إلى حرص المجموعة على تطوير التعاون مع مصر فى ظل ما يلمسونه من إرادة قوية وقرار سياسي داعم على أعلى مستوى فى مصر، لدفع التنمية فى ظل مناخ استثماري جاذب ومستقر، وهو ما يتسق مع سعي مجموعة "أداني" للتوسع عالمياً في ضوء التوجه الاستراتيجي الجديد لها، حيث تقوم ببحث ودراسة فرص الاستثمار الجاذبة في العديد من الأسواق الناشئة بالدول الصديقة للهند، مؤكداً فى هذا الإطار اعتزامه لعقد شراكات بين مجموعته وصندوق مصر السيادي، نظراً للنشاط المتعدد للصندوق والمرونة التي يتمتع بها.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث بشأن الآفاق الاستثمارية لمجموعة "أداني" في قطاعات البنية التحتية في مصر، خاصةً قطاعات الموانئ والمطارات، ومجمعات الطاقة الجديدة والمتجددة للشمس والرياح وشبكات النقل والتوزيع المرتبطة بها، ومراكز البيانات وشبكات الكابلات البحرية والأرضية المرتبطة بها، فضلاً عن المناطق الصناعية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة