تحل اليوم الخميس الذكرى الـ 93 لعيد الطيران المدنى المصرى، الذى يوافق 26 يناير من كل عام، ويأتى هذا التاريخ تخليدًا لإقلاع الطيار المصرى محمد صدقى من مطار برلين فى رحلة مثيرة عبر أوروبا بطائرته "فايزة" التى اشتراها من ألمانيا، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الأميرة فايزة بنت الملك فؤاد الأول، وطار بها منفردًا من برلين ومضى ينتقل من مكان إلى آخر حتى وصل إلى القاهرة يوم 26 من يناير عام 1930، وعندما وصل إلى مطار هليوبوليس بمصر الجديدة وجد الجماهير محتشدة بالمطار.
كما كان فى استقباله محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات، ونجيب الغرابلى وزير الحقانية، وعدد من كبراء الأمة فى مقدمتهم الاقتصادى الوطنى محمد طلعت حرب.
ومنذ ذلك التاريخ تشجعت الحكومة وأصدر محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات فى فبراير 1930 أوامره باستئناف العمل فى مطار ألماظة، وتم إعداده للطيران المدنى فى فبراير 1931 وافتتح رسميًا فى 2 يونيو 1932، وشجعت هذه الخطوات ابن مصر كمال علوى الذى سافر إلى باريس، وتعلم الطيران، واشترى طائرة وعاد إلى القاهرة ليقود حملة لتكوين شركة مصر للطيران.
وتجاوبت دعوته مع دعوة رائد الاقتصاد المصرى طلعت حرب بإنشاء شركة للطيران، تتولى أعمال النقل الجوى فى الداخل والخارج، واحتفالاً بهذا اليوم فقد تقرر أن يكون 26 يناير من كل عام عيدًا قوميًا للطيران المدنى المصرى.
وتحيي وزارة الطيران هذه الذكرى سنويا، وهذا العام وسط حركة تطوير كبيرة شهداء مطار القاهرة الدولى منها الانتهاء من تطوير الجراج متعدد الطوابق، بالإضافة إلى بدء التشغيل التجريبي للمشاية الكهربائية الواصلة بين مبنى الركاب 2 وبين الجراج، وإعادة تطوير مداخل ومخارج المطار، وإنشاء عدد من المحاور المختلفة منها محور لطفية النادى أول طيارة مصرية والذى يخدم القادمين من طريق السويس والإسماعيلية والقاهرة الجديدة والدائرى وسعد الدين الشاذلى وعدد من المحاور المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة